فمن عيني حليم انبثق حلم الحياة ومن ابتسامة حمزة خجل أقحوان الحقل ومن إباء محمد انحنت جبال المجد…
نغم حسن / موقع إنباء الإخباري
وترجل الفرسان بعتادهم….وبين حاءين تزينت ميم محمد
هنا كانوا على موعد … والموعد ابتدأ …. كانت رحلاتهم تنتظرهم بلهفة العاشق ….. وحدها معلولا كانت تترقب خطواتهم المشتاقة….
وحدها وشوشات الصخور تناديهم… ترقب يد الغدر حيناً وتنظر إليهم بعز …. تحاول أن تنقذهم من تلك الأيادي السوداء… لكنهم لم يبالوا… فالواجب قد أقبل والعشق أطل برأسه منحنياً امام قوافل المجد….
فمن عيني حليم انبثق حلم الحياة ومن ابتسامة حمزة خجل أقحوان الحقل ومن إباء محمد انحنت جبال المجد….
هنا كانوا على موعد…. موعد انتصار طريق الجلجلة على إرهاب شق قلب معلولا …
موعد انتصار دم الحسين على تكفير رمى بسهام القتل كل موطن …
ترجل الفرسان بعتادهم …. حنجرة وكاميرا لنقل صورة واقع وخبر… انقلبت الصورة وأصبحوا الخبر..
حمزة… نادتك جبال معلولا ألا أقبل عليّ يا أيها الفتى البقاعي… لقد كسروا قيدي، أبطال رووا الأرض دماء … اقبل وأخبر العالم بأسره أنني العروس العذراء…
انقل الصورة يا محمد وانشرها يا حليم … فليضج العالم أنكم نقلتم فرحتي … حريتي ومجدي الذي صانه الأبطال
ترجل الفرسان إلى موعدهم …. كان موعدهم الأخير …. لن يعودوا باكراً…. لن يحملوا صورا من مكان الحدث … بل سيحمل الأصدقاء صورهم… سيتناقلوها….
لكن يا محمد ويا حليم ويا حمزة، بيدركم لن يجف… ستبقى بذوره تنضج …يوماً بعد يوم لتنبت شعلة الحياة…تلك الشعلة التي لن تنطفئ
ستنهمر الدموع وتحرق الوجنات ولكن ستبقون تلك الحمامة التي أرست على شاطئ الحقيقة عبرة ورسالة عشق إلى العذراء مريم.