21-11-2024 11:36 PM بتوقيت القدس المحتلة

طوكيو قلقة من مصادرة الصين سفينة يابانية بسبب خلاف من قبل الحرب العالمية الثانية

طوكيو قلقة من مصادرة الصين سفينة يابانية بسبب خلاف من قبل الحرب العالمية الثانية

عبرت اليابان الاثنين عن "قلقها العميق" من مصادرة السلطات الصينية سفينة تجارية يابانية بسبب خلاف يعود الى ما قبل الحرب العالمية الثانية


عبرت اليابان الاثنين عن "قلقها العميق" من مصادرة السلطات الصينية سفينة تجارية يابانية بسبب خلاف يعود الى ما قبل الحرب العالمية الثانية، في قضية قد تتسبب بمزيد من التدهور في العلاقات الصينية اليابانية المتوترة اصلا.

واعلنت محكمة شانغهاي المختصة بالشؤون البحرية السبت انها صادرت سفينة "باوستيل ايموشن" التابعة للشركة اليابانية للنقل البحري "ميتسوي او اس كي لاينز" في مرفأ اقليم تشيجيانغ شرق الصين، تنفيذا لحكم صادر في كانون الاول/ديسمبر 2007 عن احدى محاكم شانغهاي.

وحكم انذاك على الشركة بدفع تعويضات عطل وضرر بقيمة 2.9 مليار ين (21 مليون يورو) في اطار خلاف حول استئجار سفينتين في ثلاثينيات القرن الماضي.

وكانت شركة "دايدو شيبينغ" السابقة لميتسوي او اس كي استأجرت في 1936 هاتين السفينتين اللتين تملكهما الشركة الصينية "تشونغوي". لكن البحرية اليابانية ما لبثت ان صادرتهما من دايدو في اطار مجهود الحرب قبل ان تغرقا في 1944، لكن الشركة الصينية لم تتلق اي تعويض.

واوضح المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا في مؤتمر صحافي الاثنين "ان ميتسوي او اس كي كانت تسعى الى اتفاق مع مقدم الشكوى عندما تلقت فجأة اعلان المصادرة، وذلك امر مؤسف للغاية بالنسبة لليابان". واضاف سوغا، محذرا "ان ذلك قد يردع شركات يابانية عن العمل في الصين، ونحن قلقون كثيرا وننتظر من الجانب الصيني اتخاذ تدابير مناسبة".

وهي المرة الاولى بحسب وكالة كيودو للانباء التي تصادر فيها ممتلكات شركة يابانية في اطار اجراءات قضائية تتعلق بقضية تعود الى ما قبل الحرب.

ولا تزال العلاقات بين الصين واليابان، القوتين الاقتصاديتين الثانية والثالثة في العالم، تحت تأثير الفظائع التي ارتكبها الجيش الامبراطوري الياباني خلال احتلاله لجزء من "امبراطورية الوسط" (1931-1945).

وفي الاعلان المشترك للبلدين في 1972 الذي كرس تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما، اعلنت الصين "عدولها عن مطالبة اليابان بتعويضات عن الحرب" واعتبر سوغا الاثنين ان مصادرة سفينة ميتسوي او اس كي تتناقض مع ذلك الالتزام.

وحذر من "ان السياسة التي تنتهجها الصين بشأن هذه المسائل بما في ذلك الحادث الاخير قد يسيء الى روحية التطبيع الدبلوماسي في 1972 بين اليابان والصين".

وانخفضت استثمارات الشركات اليابانية في الصين الى النصف في الفصل الاول من العام قياسا الى الفترة نفسها في العام الماضي، على خلفية تدهور العلاقات بين البلدين بسبب خلافات على الاراضي فضلا عن هذه الخلافات التاريخية.