اتهم النظام الليبي قوات حلف شمال الأطلسي بقتل سبعة أشخاص على الأقل في غارة على عيادة طبية وتدمير مخازن أغذية في مدينة الزلتان غرب ليبيا، وذلك بعد أن صدّ الثوار هجوماً شنته قوات القذافي جنوب العاصمة
اتهم النظام الليبي قوات حلف شمال الأطلسي بقتل سبعة أشخاص على الأقل في غارة على عيادة طبية وتدمير مخازن أغذية في مدينة الزلتان غرب ليبيا، وذلك بعد أن صدّ الثوار هجوماً شنته قوات القذافي جنوب العاصمة.
وشاهد الصحافيون مبنى مدمراً تماماً على مدخله إشارة الهلال فيما تناثرت القفازات واسطوانات الأوكسجين والأدوية والنقالات، إلا أنهم لم يشاهدوا أية ضحايا. ووقفت خمس عربات إسعاف على أهبة الاستعداد في الوقت الذي اخذت فرق الإنقاذ في البحث بين الأنقاض عن ضحايا آخرين.
وجاءت هذه الجولة في مدينة الزلتان، بعد أن تمكن الثوار من صدّ هجوم شنته قوات القذافي جنوب غرب العاصمة. فقد هاجمت قوات النظام الليبي بعد ظهر الأحد بلدة قوالش على بعد نحو مئة كلم جنوب طرابلس، لاستعادتها من أيدي الثوار. وأشار مراسل فرانس برس إلى أنها اضطرت الى الانسحاب تحت وابل من نيران الصواريخ وتحليق مقاتلات حلف الأطلسي.
واستمر القتال العنيف ثلاث ساعات وأصيب فيه شخصان على الأقل. كما قال المراسل إن الثوار نجحوا في صدّ القوات الموالية الى بعد كلم أو كيلومترين من قوالش. ووصل عشرات الثوار على متن آليات من مدينة الزنتان، أكبر قاعدة للثوار في الغرب الليبي لمساعدتهم.
وأعاد الثوار الذين يقاتلون ضد نظام القذافي منذ منتصف شباط/فبراير السيطرة على قوالش ويخططون لاستخدامها كنقطة انطلاق لشنّ هجوم على طرابلس معقل قوات القذافي.
ويعكف الثوار في البريقة على إزالة الألغام لتأمين هذه المدينة الساحلية الاستراتيجية، لكن قلة العتاد تعيق مهمتهم وتقدمهم. وصرح الناطق باسم قوات الثوار في أجدابيا محمد الزواري "لا خيار لدينا سوى إزالة الألغام من الرمال"، مؤكداً أن" مشكلة الألغام عطلت تقدم الثوار الذين يحاولون أن يخلصوا البريقة تماماً من القوات النظامية".
وأضاف الزواري أن الثوار اسروا منذ أن دخلوا البريقة ما بين عشرة الى عشرين جندياً نظامياً.