06-11-2024 01:36 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الأربعاء 23-04-2014

التقرير الصحفي ليوم الأربعاء 23-04-2014

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 23-04-2014


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 23-04-2014

عــناويـــــن الـصـحـــــــــــف

السفير
جلسة الانتخاب الأولى لـ.. «الأوراق الحمراء»


الجمهورية
"فخامة" الورقة البيضاء


الأخبار
نوّاب العار


اللواء
ما بعد الجلسة الأولى: المتبارون يخرجون من السباق لمصلحة التوافق!
خارطة توزُّع الأصوات: جعجع بين 48 - 50 .. وعون يعتصم بالورقة البيضاء.. والوسطيّون مع حلو


النهار
14 آذار تُجمع على دعم جعجع للرئاسة حلو يترشّح "ضد الفراغ" ولا ينافس أحداً


المستقبل
خطة الطفيل تنجح وأهلها يناشدون الدولة المتابعة
نٍصاب مؤكَّد لرئيس مؤجَّل


الديار
الكتل ستؤمن النصاب ولا رئيس في جلسة اليوم وبري سيحدد جلسة ثانية في أوائل أيار
أصوات النواب موزعة كالآتي: 14 آذار لجعجع ــ الوسطيون لهنري حلو ــ 8 آذار الورقة البيضاء
حزب الله والمرده لم يحددا موعدا للقوات وقانصوه: بري وجنبلاط يريدان جان عبيد


الحياة
الأمير سلمان يبحث مع الجربا في «إنهاء وحشية النظام»


الشرق الاوسط
جولات الاقتراع الرئاسي في لبنان تنطلق اليوم


البلد
جلسة اختبار أحجام ونيّات... بلا رئيس


الأنوار
توقع حصول جعجع على أكثر من 50 صوتاً من 14 آذار... وجنبلاط وميقاتي يصوتان لحلو


الشرق
جلسة... من دون رئيس


أبرز الأخـبــــار

- السفير: جلسة الانتخاب الأولى لـ.. «الأوراق الحمراء»
تبدو جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم «ممسوكة» في مسارها ونتائجها، برغم كل مظاهرها الديموقراطية. ويمكن القول إن سيناريو الجلسة بات معروفا، قبيل انعقادها، ما لم تطرأ مفاجآت من خارج «النص»: نصاب مضمون، فدورة أولى لا تنتج رئيسا لتعذر حصول أي من المرشحين الاثنين المعلنين على أكثرية الثلثين، ثم تطيير النصاب ورفع الجلسة في انتظار دورة ثانية قد تتكرر مواعيدها، لكن انعقادها سيكون «مؤجلا» الى حين نضوج شروطها السياسية فوق «موقدة» التوافق، ببعديه المحلي والخارجي.
لا مرشح حقيقيا الى الرئاسة في جلسة اليوم التي ستشهد تنافسا ـ هو أقرب الى «الزينة الانتخابية» منه الى المعركة الحقيقية ـ بين رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ومرشح «اللقاء الديموقراطي» النائب هنري حلو، والورقة البيضاء التي يُرجح أن تنال عدداً وافراً من أصوات نواب في «تكتل التغيير والاصلاح» و8 آذار، من دون إغفال اتجاه بعض نواب هذا الفريق الى الاقتراع بما يمكن وصفها بـ«الاوراق الحمراء»، والمقصود بها أوراق تضم أسماء لرموز من «ضحايا» جعجع، في رسالة سياسية مضادة لترشيحه، ومن هذه الرموز الرئيس رشيد كرامي، وداني شمعون وزوجته وولديهما، وطوني فرنجية وزوجته وابنتهما، والعميد خليل كنعان، والمربي الصيداوي محي الدين حشيشو، وغيرهم، بهدف قطع الطريق على احتمال استثمار جعجع للجلسة من أجل اقتناص «عفو سياسي» يستكمل العفو الخاص الذي حصل عليه قبل قرابة تسع سنوات.
أما الاسماء الجدية أو الأكثر جدية، فمن الواضح انه يجري «ادخارها» للدورة الثانية، على ان يتم اختيار واحد منها في ضوء حصيلة التفاعل بين العوامل المحلية والاقليمية والدولية التي لا تزال تحتاج الى وقت إضافي لكي تختمر وتفرز رئيسا، وسط مؤشرات تفيد بأن هناك دفعاً خارجياً لانتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية، ربطا بـ«القرار الكبير» المتخذ بحماية الاستقرار اللبناني، وإن تكن بعض الأوساط السياسية تعتقد ان التفاوض الحقيقي، في الداخل والخارج، على الرئيس المقبل لن يبدأ إلا تحت ضغط «الفراغ» بعد 25 ايار.
وأظهرت تقارير ديبلوماسية وردت إلى مراجع رسمية لبنانية في الساعات الأخيرة وجود إصرار غربي، وخصوصا أميركي ـ فرنسي، على إجراء الاستحقاق الرئاسي في مواعيده الدستورية، وبالتالي استبعاد الفراغ الرئاسي نظرا لما يمكن أن يفرزه من مخاطر على الاستقرار، ونصحت هذه التقارير المراجع اللبنانية بسحب التوافق حول تشكيل الحكومة الحالية،على استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية وعدم انتظار مساعدة من الخارج.
والى جانب الاستنفار الديبلوماسي الفرنسي، بالتنسيق مع الأميركيين، وبالتواصل مع الرياض وطهران، على خط الاستحقاق الرئاسي، توقعت مصادر ديبلوماسية أن ينعكس أي تقارب سعودي ـ إيراني في المرحلة المقبلة بشكل ايجابي على الوضع اللبناني.
وكانت وكالات إيرانية قد ذكرت أن السفير السعودي الجديد في طهران عبد الرحمن بن غرمان الشهري قد وجّه، أمس الأول، دعوة الى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الرئيس الإيراني الأسبق الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني لزيارة الرياض.
كما لا يمكن فصل الاستحقاق الرئاسي اللبناني عن روزنامة الاستحقاقات الانتخابية في العديد من دول المنطقة، من العراق الذي يستعد لانتخابات تشريعية مفصلية الى سوريا التي تتهيأ لانتخابات رئاسية حدد موعدها في مطلع حزيران، مرورا بالانتخابات الرئاسية في مصر.
وحتى تكتمل الصورة، تبدو جلسة اليوم محكومة بوظيفتين:
- الاولى، تأمين النصاب المتمثل بـ86 صوتا، والذي بات مضمونا، بعد إعلان جميع الكتل النيابية عن نيتها المشاركة، وهو ما سُيعد من حيث الشكل بمثابة «إنجاز أولي».
- الثانية، «طي» اسم جعجع وسحبه من التداول الانتخابي، وإن تكن «القوات اللبنانية» تعتبر ان ما سيناله مرشحها اليوم من أصوات يمكن التأسيس عليه لمواصلة المعركة حتى النهاية، الامر الذي يعني ان وحدة «14 آذار» التي تجاوزت بصعوبة اختبار الالتفاف حول ترشيح جعجع في الجلسة الاولى، ستكون على المحك في المرحلة المقبلة، لاسيما ان الرئيس أمين الجميل سيتصرف على اساس انه المرشح الطبيعي والبديهي للدورة الثانية، كونه الاقدر، برأيه، على استقطاب اصوات من الفريق الآخر.
وإذا كان جعجع سيخسر بطبيعة الحال الجولة الاولى، فإن همّ «القوات» هو تأمين أكبر عدد ممكن من الأصوات للخروج بخسارة مشرفة، تحفط لها ماء الوجه من جهة، وتبرر لها من جهة أخرى المضي في ترشيح قائدها الى الدورة الثانية.
والارجح، ان الكثير من «الخبث السياسي» سيتسرب من الأوراق التي ستصب في صندوق الاقتراع، لصالح جعجع، ذلك ان بعض الذين سيصوتون له من «حلفائه»، سيكونون عمليا، وعن سابق تصور وتصميم، من أبرز «الراغبين» والمساهمين في «حرقه». صحيح ان «تيار المستقبل» و«حزب الكتائب» أعلنا عن نيتهما دعم جعجع، لكن الصحيح أيضا ان موقفهما يأتي بالدرجة الاولى في إطار تبرئة الذمة حياله، والتحرر من الالتزامات تجاهه، تمهيدا لـ«الصفقة الحقيقية»، على قاعدة: «لقد قمنا بواجبنا ومنحناك أصواتنا النيابية، أما وانك أخذت فرصتك، ولم تنجح، فقد حان الوقت لتتنحى جانبا وتفسح في المجال امام مرشح آخر للدورة الثانية».
يدرك الرئيس أمين الجميل والرئيس سعد الحريري أن حظوظ جعجع معدومة اصلا، لعجزه عن تحصيل أكثرية ثلثي الاصوات في الدورة الاولى، وحتى أكثرية الـ65 صوتاً في الدورة الثانية، وعليه قررا عدم استعدائه مجانا. وفي هذا الاطار، يٌنقل عن قيادي في «المستقبل» قوله: «هناك فاتورة سياسية علينا ان نسددها لجعجع في الدورة الاولى، وبعد ذلك يبدأ البحث الجدي في اسم رئيس الجمهورية المقبل».
والأرجح، ان العماد ميشال عون الذي قرر ان ينأى بنفسه عن محرقة «الجلسة الاولى»، يتطلع الى ان يبدأ النقاش العميق والحقيقي مع «تيار المستقبل» وحليفه الاقليمي حول إمكانية التوافق عليه بعد الانتهاء من «فولكلور» جلسة اليوم، في وقت عُلم ان اتصالات بين الوزير جبران باسيل ونادر الحريري سبقت قرار عون بالمشاركة.
لكن عون بدا في الوقت ذاته متوجسا من ان يتم، بشكل أو بآخر، «التمديد» للنصاب، بعد الدورة الاولى، بشكل يتيح إجراء الدورة الثانية فوراً و«تهريب» فوز هنري حلو، لا سيما مع إعلان بري عن ان «كتلة التنمية والتحرير» ستكون آخر من يغادر الجلسة. ولذا، رفض عون اقتراحاً بـ«تحشيد» الاصوات لصالح حلو.
اما جنبلاط، فقد لعبها على طريقته. رشّح حلو، فتحرر من إحراج دعم هذا او ذاك، وانتقل من موقع رد الفعل الى موقع الفعل، فارضا نفسه رقما صعباً ومفاوضاً قوياً في «الصفقة الرئاسية».
وتبين جردة أولية ان الاتجاهات النيابية في جلسة اليوم ستتوزع كالآتي:
57 صوتا لقوى «8 آذار» ستتوزع بين «الورقة البيضاء» واسماء من «ضحايا» جعجع خلال فترة الحرب، فيما تردد ان الرئيس نبيه بري قد يطلب من بعض نواب كتلته تمرير أصوات الى حلو.
57 صوتا لقوى «14 آذار»، ناقص صوتي سعد الحريري وعقاب صقر الموجودين خارج لبنان، لتستقر الحصيلة على 55 صوتا، يرجح ان يمتنع ثلاثة منها عن التصويت لجعجع تعود الى النائب محمد قباني ونائب «الجماعة الاسلامية» عماد الحوت والنائب عبد اللطيف كبارة، فاذا التزم النواب مروان حمادة وانطوان سعد وفؤاد السعد بقرار جنبلاط ترشيح حلو يصبح عدد المقترعين لجعجع 49، علما ان هذا الرقم مرشح لمزيد من الانخفاض كون مواقف عدد من نواب «14 آذار» لا تزال غامضة.
14 صوتا للوسطيين او المستقلين، ستذهب في معظمها لحلو، ومن بينها أصوات نواب «جبهة النضال الوطني»(أضيف اليهم نواب «اللقاء الديموقراطي» الثلاثة)، والرئيس نجيب ميقاتي والوزيرين السابقين محمد الصفدي واحمد كرامي والنائب نقولا فتوش الذي ابلغ جنبلاط خلال اتصال هاتفي بأنه سيدعم حلو، اما النائبان ميشال المر ونائلة تويني فسيحسمان خيارهما في الجلسة.
وعلم ان ميقاتي وكرامي كانا قد قررا الاقتراع بورقتين تحملان اسم الشهيد رشيد كرامي، لكنهما قررا العدول عن ذلك بناء على تمن من النائب جنبلاط، بعد اتصال هاتفي جرى بينه وبين ميقاتي.
وتجدر الاشارة، الى ان النائب إيلي عون سيغيب قسرا عن الجلسة لوجوده في المستشفى، فيما يعود النائب خالد الضاهر من الخارج قبل ظهر اليوم، كما عاد عضو «تكتل التغيير والاصلاح» النائب عصام صوايا.
وعشية الجلسة، قال الرئيس نبيه بري امام زواره إن نواب «كتلة التنمية والتحرير» سيكونون أول من يدخل اليها وآخر من يغادرها، لافتا الانتباه الى انه «لا مرشح لنا حتى الآن، وسنبني على الشيء مقتضاه».
وشدد على ان هناك فرصة ثمينة للبننة الاستحقاق الرئاسي، مشيرا الى ان «اللبننة تأخذ مداها في هذه المرحلة، وآمل في الا نحتاج الى تدخل خارجي، بحيث نكون قادرين لوحدنا على انتاج رئيس الجمهورية، إلا إذا كان البعض ممن اعتاد على الخارج سيشعر بالحنين الى تدخله».


- الجمهورية: سيناريو الجلسة الاولى لانتخاب رئيس الجمهورية
وفقَ معلومات “الجمهورية” أنّ سيناريو الجلسة الاولى لانتخاب رئيس الجمهورية ستكون على الشكل التالي:
نوّاب 14 آذار سيصوّتون لجعجع ويتوقّع أن ينال ما بين 48 و50 صوتاً.
نوّاب 8 آذار (حركة “أمل” و”حزب الله” و”التيار الوطني الحر” والقومي والبعث) سيصوّتون بأوراق بِيض.
أمّا النائبان ميشال المر ونايلة تويني فموقفهما لم يتظهّر بعد، علماً أنّ المر كان أوضحَ أنّه سيحضر الجلسة إلى تويني، وسيحكّم ضميرَه.
كتلة النائب وليد جنبلاط (جبهة النضال الوطني واللقاء الديموقراطي اللذان يضمّان 11 نائباً بعد اندماجهما مجدّداً) ستصوّت لهنري حلو، إلى جانب الرئيس نجيب ميقاتي والنائب أحمد كرامي (صوتان لحلو). أمّا النائب محمد الصفدي فيرجّح أن يقترع بورقة بيضاء. وبذلك يتوقّع أن ينال حلو بين 13 و14 صوتاً.
وعليه، فإنّ الدورة الأولى التي سيتأمّن نصابها بـ 86 نائباً لن تحسم الأصوات لمصلحة أيّ مرشّح.
وعلمت “الجمهورية” أنّ تيار”المستقبل” أبلغَ إلى رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون عندما فاتحَه بموقفه المؤيّد ترشيح جعجع، أنّ للأخير ديناً على “التيار” وسيسدّده له في الدورة الأولى من الاقتراع، وبعد ذلك سيكون لكلّ حادث حديث.
وفي المعلومات أنّ برّي سيدعو إلى دورة اقتراع ثانية وثالثة ورابعة إذا ظلّ النصاب مكتملاً، أمّا إذا فُقد هذا النصاب فإنّه سيختم محضر الجلسة، على ان يواظب على الدعوة الى جلسات لانتخاب رئيس جمهورية بنحو متلاحق ومتتابع بما يُبقي الهمَم مستنهضة للوصول الى انتخاب رئيس.
وعُلِم أنّ برّي سيدعو إلى الجلسة الانتخابية الثانية ابتداءً من مطلع شهر أيار المقبل إلّا في حال توافرت ظروف تتيح الاتفاق على انتخاب الرئيس العتيد قبل ذلك التاريخ، بحيث يمكن أن يقرّب موعد الجلسة حتى ولو كان قد حدّده مسبقاً.
وقالت مصادر نيابية بارزة لـ”الجمهورية” إنّ برّي عندما سيدعو رؤساء البعثات الديبلوماسية ورؤساء الجمهورية السابقين الى حضور جلسة الانتخاب فسيكون ذلك مؤشّراً على اتّفاق يكون قد حصل على شخص الرئيس الجديد الذي سيتمّ انتخابه في هذه الجلسة.
وقالت هذه المصادر إنّ برّي أبلغَ إلى الجميع أنّه مستعدّ لعقد جلسات انتخابية بعد ظهر بعد غدٍ الجمعة وخلال عطلة نهاية الاسبوع إذا لمسَ أنّ هناك إمكانية لانتخاب رئيس. وأكّدت انّ مرحلة الانتخاب الرئاسي ما تزال في طور المنافسة بين المرشذحين، ولكن بعد جلسة اليوم ستبدأ المشاورات للوصول الى مرشّح توافقي ينتخبه الجميع.
وقالت مصادر تابعَت مشاورات اليومين الماضيين حول الاستحقاق الرئاسي بين الكتل لـ”الجمهورية” إنّ جلسة اليوم هي مناورة تحاكي الانتخابات الرئاسية، وعلى الرغم من أنّها لن تكرّس أيّ صورة للرئيس العتيد، إلّا أنّها فرضت بعض الوقائع ومنها أنّها أعطت مشروعية لجعجع الذي أصبح ترشيحه واقعاً لدى الجميع، وهو الشخصية نفسها التي شكّلت إشكالية كبيرة ودار حولها خلافات كثيرة.
وأضافت المصادر إذا كانت جلسة اليوم ستحرق جعجع كمرشّح، إلّا أنّه سيكسب من ورائها هذه المشروعية، لا سيّما وأنّه سيخرج بأصوات لا يُستهان بها.
وتوقّعت المصادر أن يمرّ هذا النهار كاستعراض وأن يشكّل مقدّمة للانتقال الى مرحلة البحث الجدّي في مصير الاستحقاق.
من جهة أخرى تقاطعت مصادر ديبلوماسية عربية وغربية على القول لـ”الجمهورية” إنّه على رغم كلّ الدفع الدولي باتّجاه إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها إلّا أنّ أيّ دولة من دول القرار لا تملك بعد أيّ تصوّر لمسار هذا الاستحقاق ولا لشخصية الرئيس، وهي لا تضع جانباً احتمال ان يطول مسار الاستحقاق ويشغر مركز الرئاسة الأولى.


- النهار: قريبون من النائب هنري حلو لـ"النهار": هو مرشح ضد الفراغ
قال قريبون من النائب هنري حلو لـ"النهار" إنه "شخصياً لم يكن في وارد الترشّح". وهو يخشى "أن يكون الفراغ هو الرئيس المقبل نتيجة الاصطفافات القائمة إزاء الترشيحات، وهو قبل بترشيحه لأن هذا الترشيح يمكن أن يطلق دينامية تكسر الاصطفافات وتؤدي إلى انتخاب رئيس وفاقي حتى لو لم يكن هذا الرئيس بالضرورة هو".
وأكدوا أن نائب عاليه "لا يطرح نفسه منافساً لأي من المرشحين. فهو يرى أن جميع المرشحين شخصيات لها حضورها وموقعها، ولكل منهم تاريخه الوطني والنضالي الذي يحترمه، وكلّ منهم يمكن أن يشكّل انتخابه قيمة مضافة للبنان. وهو لا يعتبر أنه ينافس الدكتور سمير جعجع أو الجنرال ميشال عون أو أي مرشح آخر، بل هو ينافس الفراغ، وتالياً هو مرشح ضد الفراغ. ثم أنه لم يكن ليقبل بترشيحه لو لم ير فيه مصلحة للبنان. ثمة من يقول إن وليد جنبلاط استعمل هنري حلو وأن ترشيحه مناورة. ولكن، في كل الأحوال، إذا كانت هذه المناورة لمصلحة لبنان، ولتجنيبه الفراغ، فلا يمكن إلا أن يقبل بها حلو، حتى لو كان الأمر يكلفه من رصيده الشخصي".


- النهار: مصادر أميركية لـ"النهار": لا مرشح ولا فيتو لواشنطن
عشية جلسة الانتخابات الرئاسية في لبنان، كررت مصادر اميركية مسؤولة موقفها المعروف، والذي اعلنه المسؤولون في واشنطن، والسفير ديفيد هيل في بيروت، والذي ابلغ الى مختلف الاطراف المعنيين مباشرة عبر السفير هيل، وهو "ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وفقا للدستور اللبناني، وان تكون حرة وشفافة ومن دون أي تدخل خارجي". وشددت المصادر في حديثها الى "النهار" على ان "واشنطن لا تؤيد أي مرشح، ولم تضع فيتو على أي مرشح، وكل ما يهمنا هو ان تجري العملية الانتخابية في موعدها ومن دون عرقلة وخصوصاً في هذه المرحلة الحساسة التي يمر فيها لبنان والمنطقة".
وكان ثمة ارتياح كبير في اوساط المسؤولين الأميركيين المعنيين بلبنان ومنطقة الشرق الاوسط بعد تشكيل الحكومة وحصولها على الثقة، واعرب بعضهم عن أمله في أن يستمر هذا الزخم السياسي الى حين اجراء الانتخابات الرئاسية لان وجود رئيس جديد وحكومة تمثل مختلف الاطراف سوف يساعد لبنان في سعيه للحصول على دعم مادي وسياسي أكبر من المجتمع الدولي لمعالجة التحديات الملحة التي يواجهها، وذلك في اشارة الى أزمة اللاجئين السوريين المتفاقمة وتداعياتها على الاوضاع السياسية والاقتصادية الهشة في لبنان.
ويدرك المسؤولون الاميركيون ان هناك حالة من انعدام اليقين لما سيحدث اليوم ويتفادون الحديث عما سيؤول اليه الوضع في حال اخفاق مجلس النواب، لاي سبب سياسي او قانوني، في انتخاب رئيس جديد، وما اذا كان ذلك سيعمق مشاعر القلق في اوساط الطبقة السياسية في لبنان من مضاعفات دخول البلاد في فراغ دستوري وشغور منصب الرئاسة. ويأمل المسؤولون ان يؤدي انتخاب رئيس جديد، الى رفع مستوى الاتصالات الاميركية-اللبنانية الى مستويات اعلى. وكان وزير الخارجية جون كيري قد اعرب عن رغبته في زيارة بيروت، ولكن المعنيين بشؤون الشرق الاوسط اقنعوه بتأجيل الزيارة الى ما بعد انتخابات الرئاسة، لئلا يساء تفسير الزيارة. ومن المتوقع ان مساعد الوزير لشؤون الشرق الاوسط السفير آن باترسون اول مسؤول اميركي بارز يزور بيروت بعد انتخاب الرئيس الجديد.
وكان نائب مساعد الوزير لشؤون الشرق الاوسط لورنس سيلفرمان، قد اعرب عن قلق حكومته خلال آخر شهادة له في مجلس النواب في مطلع الشهر الجاري، من ان يؤدي "النزاع في سوريا الى تهديد التقدم الذي احرزه لبنان" بعد تشكيل الحكومة وحصولها على الثقة. ومن هذا المنطلق ينظر المسؤولون الاميركيون الى الاهمية القصوى للاستحقاق الرئاسي، لانهم لا يعتقدون ان المنطقة، من العراق الى شمال افريقيا سوف تخرج من أزماتها التاريخية في أي وقت قريب، وكما قال احدهم، "سنرى متغيرات وتطورات سوف يكون من الصعب او حتى من المستحيل السيطرة عليها او احتواؤها، ومن هنا ضرورة وجود ولو حد ادنى من التماسك والاستقرار السياسي في لبنان، للتعامل مع هذه الاوضاع وعدم السماح لها بزجه في نزاعات مأسوية.


- الجمهورية: ميقاتي لـ”الجمهورية”: سأصوت وأحمد كرامي لحلو
أكّد الرئيس نجيب ميقاتي لـ”الجمهورية” أنّه سيصوّت وزميله نائب طرابلس أحمد كرامي لحلو، وأنّ هذا الموقف لا يُلزم أيّاً من نوّاب طرابلس الآخرين.
وقال إنّه اتّفق ونواب طرابلس على لقاء يُعقَد في الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم في ساحة النجمة، للبحث في توحيد موقف نوّاب طرابلس من الانتخابات، على قاعدة احترام الخصوصية الطرابلسية إزاء ترشيح جعجع.


- الجمهورية: مصادر حلو لـ”الجمهورية”: لا يطرح نفسه منافسا لأي من المرشحين
قالت مصادر النائب هنري حلو لـ”الجمهورية” إنّه “لم يكن ليقبل ترشيحه لو لم يكن يرى أنّ هذا الترشيح يمكن أن يكون حلّاً ومخرجاً، إذ هو يرى أنّ الإصطفافات الموجودة اليوم إزاء الترشيحات الأخرى قد تؤدّي إلى حائط مسدود وبالتالي إلى فراغ، ولذلك قبِلَ أن يترشّح على أمل فتحِ كوّة في الجدار، ومسار آخر يمكنه إنقاذ البلد من خطر الفراغ”. وشدّدت على أنّ حلو “لم يقبل الترشيح من منطلق طموح شخصيّ، ومن الخطأ تصوير الأمر على أنّه انساقَ وراء إغراءات شخصية، بل هو قبِلَ بهذا الترشيح، رغم إدراكه ما سيُرتّبه عليه من أثمان، لاقتناعه بأنّ هذا الترشيح قد يكسر حلقة الإصطفافات وقد يجنّب البلد خطر الفراغ”.
ولفتت المصادر الى أنّ حلو “سليل عائلة لا تهمّها المناصب إلّا بمقدار ما تخدم من خلالها مصلحة لبنان. فعندما كان منصب رئاسة الحكومة الإنتقالية مشروع فراغ رفضَه والده بيار حلو، وعندما كان منصب رئاسة الجمهورية مشروع وصاية سورية، امتنعَ بيار حلو عن القبول به. أمّا اليوم، فهنري حلو قبِلَ ترشيحه لأنّه يرى أنّه قد يكون باباً للحلّ”. وشدّدت على أنّ حلو “لا يطرح نفسه منافساً لأيّ من المرشحين، وهو لا يعتبر نفسه منافساً لجعجع أو النائب ميشال عون أو أيّ مرشّح آخر، بل إنّه ينافس الفراغ، وتالياً هو مرشّح ضد الفراغ، وترشيحه هدفه منعُ الفراغ من التحوّل رئيساً”.


- الجمهورية: مصادر سلام لـ”الجمهورية”: رغبة في أن تؤدّي جلسة اليوم إلى انتخاب رئيس جمهورية جديد
أملَ رئيس الحكومة تمّام سلام في أن تنتج جلسة اليوم رئيساً جديداً، معتبراً أن “ليس هناك ما يمنع من الاتفاق على اسم الرئيس إذا وُجدت النيّة والإرادة لدى القوى السياسية، مثلما حصل عندما اتُفق على تأليف الحكومة”.
وفي تفسير لهذا الموقف قالت مصادرسلام لـ”الجمهورية” إنّ “هذا التمنّي جاء في توقيته السياسي الصحيح، فنحن عشيّة استحقاق انتخابيّ كبير لا يمكن التوقّف عنده بنحو عاديّ. فالرئيس سلام يرغب في أن تؤدّي جلسة اليوم إلى انتخاب رئيس جمهورية جديد لكي يستعيد البلد توازناته الدقيقة على مستوى المؤسسات الدستورية”. وأضافت: “مهما قيل في هذا الموقف فإنّه موقف صادق ويمكن تكريسه بتأمين النصاب وانتخاب الرئيس العتيد في لعبة ديموقراطية يجب ان نستعيدها في لبنان. وحتى ولو اعتبر هذا الموقف طوباوياً فإنّه يرغب في أن يتحقّق للعبور بالبلاد إلى مرحلة جديدة ومهمّة تعزّز الاستقرار والأمن”.


- الحياة: ترشيح حلو يضع كتلة جنبلاط على سكة التداول للسعي الى مرشح توافقي
أشارت مصادر رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لصحيفة "الحياة" الى أن "ترشيح النائب هنري حلو له رمزيته، خصوصاً أنه يترافق مع نية جنبلاط بعدم سحب ترشيحه في الدورة الثانية للانتخاب وينوي مواصلة دعمه والسعي الى تجميع الأصوات لمصلحته"، تأكيدا على "الخيار الوسطي الذي اختطّه لحزبه وكتلته النيابية وإخراج مثالي يجنبه الوقوف ضد المرشحَيْن الرئيسيَين، جعجع وعون، لحرصه على عدم تأثر العلاقة الدرزية المسيحية، نظراً الى الوجود القوي لكل من "القوات" و "التيار الحر" في منطقة الجبل، لأنه غير مقتنع بدعم أي منهما". ولفتت المصادر الى أن "ترشيح حلو يضع كتلة جنبلاط على سكة التداول في أي سعي من أجل مرشح تسوية لاحقاً".


- الأخبار: أمير المؤمنين يقاتل أمير المؤمنين: «البيعة الخراسانية» تشقّ «القاعدة»
 انشقّ الجهاد العالمي. تنظيم «القاعدة» أصبح قاعدتين، وإمارة الجهاد صار لها رأسان. وبدلاً من أمير أوحد للمؤمنين، صار للمؤمنين الجهاديين أميران. منذ أيام، دقّت «البيعة الخراسانية» آخر المسامير في نعش المصالحة بين «أخوة الجهاد». كسرت الجرّة، ليس بين «داعش» و«النصرة» في سوريا فحسب، بل بينها وبين «القاعدة» على امتداد ساحات الجهاد العالمي
بايع تسعة أمراء من تنظيم «القاعدة» في أفغانستان وتركمانستان وإيران «أمير المؤمنين» أبو بكر البغدادي، أمير «دولة الإسلام في العراق والشام». عُرفت البيعة باسم «البيعة الخراسانية». اسمٌ يجدر حفظه جيداً، لأنه سيُمثّل نقطة تحوّل في الصراع من كونه محصوراً في الميدان السوري بين البغدادي والشيخ أيمن الظواهري إلى صراعٍ مفتوح على امتداد العالم الإسلامي. ولم تكد تمرّ أيام حتى خرج المتحدث باسم «الدولة» أبو محمد العدناني ليقول إنّ «القاعدة انحرفت عن المنهج الصواب»، معتبراً أن «الخلاف ليس على قتل فلان أو بيعة فلان، إنّما القضية قضية دين أعوَجّ ومنهج انحرف».
وهنا كان الفراق. النتيجة المعروفة سلفاً نطق بها سابقاً مستشار أمير «الدولة» أبو علي الأنباري. في إحدى جلسات المصالحة قالها بوضوح: «إمّا أن نبيدهم أو يُبيدونا». كان حاسماً وكررها ثلاثاً. وفي المسار نفسه، وضع أمراء «القاعدة» التسعة (أصحاب «البيعة الخراسانية») البغدادي في مواجهة الملّا محمد عمر شخصياً. تموضع البغدادي في مقابل قائد حركة طالبان الذي كان أوّل من حاز لقب «أمير المؤمنين» على رأس «الدولة الإسلامية» التي أقامتها «طالبان» في أفغانستان. يُريد هؤلاء ضرب «القاعدة» من الرأس. رمزيتها «أصبحت من الماضي وأمجاد اليوم يصنعها جنود الدولة». وللعلم، فالملّا عمر هو أمير أمراء «القاعدة» الذي بايعه كل من أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. وهو الرجل الذي دُمِّرت في عهده أفغانستان بعد رفضه طلب الولايات المتحدة تسليم بن لادن وآخرين.
إذاً، يقف البغدادي في مواجهة الملّا عمر. «أمير للمؤمنين» في مقابل «أمير للمؤمنين». يُحدّد البغدادي خصمه، متجاوزاً الجولاني والظواهري إلى شيخهما الأكبر. ورغم المعلومات التي ترددت عن مقتل الملا عمر بعد انقطاع أخباره في أعقاب الغزو الأميركي لأفغانستان عام ٢٠٠١، إلّا أنّ الدلائل والمعطيات تُشير إلى عكس ذلك. فعشية ذكرى هجمات أيلول عام ٢٠١٢ خرج الظواهري ناعياً «أبو يحيى الليبي» الذي كان يُعدّ الرجل الثاني في التنظيم، فصرّح حينها بذلك علانية قائلاً: «ﺃﺯﻑّ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻟﻠﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻭﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻧﺒﺄ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺃﺳﺪ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺿﺮﻏﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﺋﺪ»، ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ.
لم يكن ينقص الحرب المستعرة في سوريا بين «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» سوى «البيعة الخراسانية». هذه البيعة التي تداولتها منتديات جهادية أبرزها «شبكة شموخ الإسلام» صبّت مزيداً من الزيت على نار الحرب الدائرة بين التنظيمين. قيادي جهادي في «القاعدة» قلّل في حديث إلى «الأخبار» من أهميتها قائلاً: «ليسوا سوى عدة أشخاص بايعوا، لكنّها ضُخّمت إعلامياً». ولفت إلى أن «الأشخاص الواردة أسماؤهم ليسوا قيادات ولا أصحاب مسؤوليات تُذكر»، علماً بأنّ الأمراء التسعة هم الشيوخ أبو عبيدة اللبناني، أبو المهند الأردني، أبو جرير الشمالي، أبو الهدى السوداني، عبد العزيز المقدسي (شقيق الشيخ أبو محمد المقدسي)، عبدالله البنجابي، أبو يونس الكردي، أبو عائشة القرطبي، وأبو مصعب التضامني.
في المقابل، هناك من يرى أنّ هذه البيعة لا تُشبه سابقاتها. يعتبرها متابعون للشؤون الجهادية «استفتاءً على قيادة الجهاد العالمي». ينطلق هؤلاء من «البذرة الأولى التي غُرِست في أرض الرافدين أيام أبو مصعب الزرقاوي». يومها كان التنظيم الجهادي يُعرف باسم «جماعة التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين». وقد بايع أميره الزرقاوي أسامة بن لادن الذي صنع أحداث ١١ أيلول عام ٢٠٠١. وبحسب هؤلاء، البدايات الأولى لتأسيس «الدولة الإسلامية في العراق» كان الزرقاوي مكوّناً أساسياً فيها. يرى فيه أمراء «البيعة الخراسانية» صانع الخلية الأولى وأبا «الدولة الإسلامية» التي تمددت لتصبح اليوم «الدولة الإسلامية في العراق والشام».
في رسالة البيعة يعرض القياديون التسعة مراحل الجهاد العراقي ضد الغزو الأميركي عام ٢٠٠٣، ويستعيدون تجربة «جماعة التوحيد والجهاد» بإمرة الزرقاوي الذي بايع الشيخ أسامة بن لادن من العراق إلى خراسان، ثم يمرّون على مقتل الزرقاوي عام 2006، والذي خلفه «أبو حمزة المهاجر» في إمارة تنظيم «القاعدة» في العراق. وهو ما تزامن مع إعلان «أبو عمر البغدادي» قيام «دولة الإسلام على أرض العراق»، فبايعه المهاجر، لِيُحَلَّ فرع «القاعدة» في العراق ويذوب تحت إمرة «دولة الإسلام»، ومن ثم مقتل البغدادي ووزير حربه المهاجر وتولّي أبو بكر البغدادي إمارة «الدولة الإسلامية في العراق» التي باركها كل من بن لادن والظواهري، معتبرين أنها «مداد للعمل الجهادي»، وقد «أثنى عليها الشيخ عطية الله والشيخ أبو يحيى الليبي أحسن الثناء». ويواصل القياديون التسعة استقراء ما يجري من أحداث حتى اندلاع الأحداث في سوريا التي «وَجَبَ فيها على دولة العراق التمدد لنصرة أهلها لإفشال مؤامرة الجيشين، الجيش السوري والجيش الحر».
أمراء البيعة الخراسانية: «الظواهري متخاذل»
يرى الشيوخ التسعة من خراسان أنه بعد تمدّد «الدولة»: «سارعت قوى الكفر والردة بزرع بذور النفاق بجماعات جديدة، وبمسميات إسلامية رنانة، لتكون ندّاً ومعوّقاً لدور الدولة الإسلامية». انتقد هؤلاء الظواهري و«النصرة» من دون تسميتهما، فأخذوا عليهما «عدم وجود الجرأة عند الجماعة لإقامة أي حكم على مرتكب ما يخالف الشرع، بحجة عدم التصادم مع الناس، ولعدم القدرة والتمكين، مع العلم بأن التنظيم كان يقيم في السر أكبر من ذلك ضمن اللوائح». واستنكروا على الظواهري «أسلمة مرسي الذي ثبتت ردته حتى عند كثير ممن كان له أدنى مسحة فهم. أم هي لفتة لنظام سياسي دعوي (جهادي جديد)؟ ورأوا أنّ خطابه «خطاب سياسي دعوي، دون الإشارة إلى حمل السلاح. واستبدال مصطلحاتٍ جديدة تحتمل التأويل بكثير من المصطلحات الشرعية». ثم انتقدوه لأنّه «توجه إلى الشعوب العربية مهنّئاً بالربيع العربي، وجعله من الطنطاوي والقرضاوي علماء إسلام». كذلك أخذوا عليه «التبرّؤ من الدولة الإسلامية التي أقامت الدين، ودعت لتعليم الناس التوحيد، والبراءة من الشرك وأهله، وكانت رمزاً في المساواة بين الناس والعدل». وختموا قائلين: «إنّا تُبنا إلى الله لتأخرنا عن إظهار الحق. ونصلح ما أفسدنا ونخالفه، ولا نرضى به؛ ولذلك كتبنا هذا الخطاب للأمة، ومعذرة إلى ربنا. ونبين لكم أن الحق مع الدولة الإسلامية في العراق والشام، التي رفعت راية الإسلام، وأقامت الأحكام من غير مواربة، ولا وجل، ولا حساب لأحد إلّا الله، ونحسبهم كذلك. هذا وإن دامت على ذلك فلها منّا (النصرة والتأييد والبيعة) لأميرها أمير المؤمنين الشيخ أبي بكر البغدادي القرشي، على السمع والطاعة، في المنشط والمكره، والعسر واليسر، وألا ننازع الأمر أهله. وإن هي بدلت أو زاغت: فليس لها منا إلا ما كان لغيرها».
الحرب بين «الدولة» و«القاعدة» لم تعد في الميدان فحسب. الصراع صار مفتوحاً. كلّ طرفٍ يرى أنّ الحق معه. حتى أمراء «الدولة» لجأوا إلى استعادة أحداث مضت. نكأوا جراح الماضي وخاضوا في أصل الخلاف بين الزرقاوي والظواهري عام ٢٠٠٥. يرى هؤلاء أن «الظواهري من يومه كان متخاذلاً. لا يكفي أنّه لا يُكفّر عوام الرافضة، بل ويعترض على أسلوب الزرقاوي، متهماً إياه بالمغالاة في التكفير».
من «رومية» إلى قيادة «النصرة»
النار المستعرة بين «النصرة» و«الدولة» تزداد استعاراً. وبعد تشكيك «الدولة» في هوية قيادات «النصرة» واتهامهم بالعمالة، لا بل وانتقادهم لكون «أمير النصرة الجولاني مجهولاً من المجاهيل، لا يعرف هويته جنود تنظيمه»، بدأت «النصرة» بما سمّته «شهادات قبيل انتهاء مهلة المباهلة»، لتُعرّف عن مسؤولها العسكري العام «أبو همام الشامي» المعروف بـ«الفاروق السوري». فعرضت سيرته حيث «نفر إلى القتال في أفغانستان بين عامي ١٩٩٨ و١٩٩٨»، ثم التحق بمعسكر الغرباء تحت إمرة أبو مصعب الزرقاوي، وعيّنه عضو مجلس شورى القاعدة الشيخ سيف العدل مسؤولاً عن «تدريب المجاهدين في معسكر المطار في قندهار». وذكرت السيرة الذاتية أنّه «بايع أسامة بن لادن مصافحة، وعُيّن مسؤولاً للمجاهدين السوريين في أفغانستان». وقد برز لافتاً في سرد سيرته الذاتية الإشارة إلى أن القائد العسكري العام لـ«جبهة النصرة» سُجن في لبنان لمدة خمس سنوات قبل أن يُطلق سراحه ليلتحق بـ«قاعدة الجهاد في بلاد الشام ــ جبهة النصرة»، علماً بأنّ «النصرة» نشرت صورة لـ«أبو همام» برفقة أمير جند الشام خالد المحمود المعروف بـ«أبو سليمان المهاجر» داخل سجن رومية المركزي. وتبيّن أن اسمه الحقيقي هو سمير حجازي.


- الأخبار: جيش الاحتلال لمسيحيي الـ48: تفضلوا للخدمة العسكرية
 قرر الجيش الإسرائيلي تغيير آلية التعامل مع تجنيد الفلسطينيين المسيحيين من سكان الأراضي المحتلة عام 1948 في صفوفه، وذلك من خلال اعتماد سياسة استدعاء جديدة «تقترح» على شباب الطائفة المسيحية التطوع للخدمة العسكرية. وبحسب القانون الإسرائيلي، لا يخضع فلسطينيو الـ48 (باستثناء الدروز والشركس) لقانون الخدمة الإلزامية، إلا أن السلطات الإسرائيلية تبذل على الدوام محاولاتٍ لدفعهم إلى الخدمة التطوعية، سواء في الجيش أو في مؤسسات مدنية عبر ما يسمى «الخدمة الوطنية».
وشهدت الفترة الأخيرة تجاذباتٍ كبيرةٍ داخل الطائفة المسيحية بين جهاتٍ تحرض على الخدمة العسكرية وتروج لها وأخرى تعارض هذه المحاولات التي تحركها السلطات لإحداث اختراق في شبه الإجماع المسيحي الرافض للخدمة في جيش الاحتلال.
وفي إطار ترويجهم، يرفع مؤيدو التجنيد شعار أن الخدمة العسكرية تُعَدّ جزءاً من المواطنة الإسرائيلية، فيما يشدد المُعارضون على أن هذه الخدمة تخدم المصالح الصهيونية والاحتلال الإسرائيلي وتأتي في سياق تكريس سياسة فرق تسد داخل المجتمع الفلسطيني. ووفقاً لإحصاءات الجيش، يبلغ عدد الذين يخدمون فيه من الفلسطينيين المسيحيين نحو 150، ويلتحق سنوياً نحو 50 آخرين، فيما يصل حجم «قابلية التجنيد» إلى نحو ألف في كل دورة، وذلك بحسب العدد الإجمالي للطائفة المسيحية في الأراضي المحتلة عام 1948 الذي يبلغ نحو 160 ألفاً.
وجرت العادة حتى الآن بأن يبادر الراغبون في أداء الخدمة العسكرية بنحو فردي من المسيحيين إلى التوجه إلى مراكز التجنيد، إلا أن الجيش قرر أخذ زمام المبادرة من خلال إرسال إشعارات التحاق بالخدمة العسكرية على غرار ما يفعله مع الشباب اليهود والدروز والشركس الملزمين بأداء الخدمة العسكرية، إلا أن الإشعارات التي سترسل إلى الشبان المسيحيين سيطلق عليها اسم «أوامر تطوع»، وهي تتضمن دعوة للذهاب إلى مراكز التجنيد والخضوع لإجراءات الفرز الأولية.
وأكد الجيش في تقرير نشره موقعه على الإنترنت أن هذه الدعوات لن تكون إلزامية، والغاية منها تشجيع الشباب المسيحيين على الخدمة العسكرية. وتعليقاً على قرار الجيش، قال رئيس قسم التخطيط في شعبة الطاقة البشرية، العميد غادي آغمان، إن «الجيش يعمل على دمج العدد الأكبر من عموم السكان ويرى أهمية كبيرة في ربط الطائفة المسيحية كجزء من الجيش»، فيما أوضحت مصادر عسكرية أخرى أن «أوامر التطوع» ستكون بمثابة دعوة إلى فحص إمكان التطوع لدى الشباب المسيحيين.
ورداً على الخطوة المزمعة للجيش، دعا عضو الكنيست عن حزب التجمع الوطني الديموقراطي، باسل غطاس، وهو من أشد المعارضين لتجنيد الفلسطينيين من كل الديانات، سواء في الخدمة العسكرية أو الوطنية، دعا الشباب المسيحيين إلى إعادة الإشعارات التي سيرسلها الجيش إليهم عبر البريد أو إلى إحراقها في إجراء استعراضي وعلى الملأ. ورأى غطاس في قرار الجيش خطوة يائسة للمؤسسة الإسرائيلية باتجاه زرع الفرقة بين العرب المسيحيين وبقية المجتمع العربي في الداخل، مشيراً إلى أنّ الأمر «خطوة خطيرة تظهر أن الدولة ستفرض قريباً تجنيداً إجبارياً على الشباب المسيحيين».
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد نظمت ورعت خلال الأشهر الأخيرة مناسبات لتشجيع الشباب المسيحيين على الخدمة العسكرية، ما استدعى ردود فعل احتجاجية صاخبة وسط المجتمع العربي في الداخل. ووصل الأمر إلى حد فرض المقاطعة من قبل الفعاليات الفلسطينية المسيحية ضد رجل الدين الأرثوذوكسي، غبريال نداف، الذي يرأس «هيئة تجنيد أبناء الطائفة المسيحية في الجيش»، وهو يعَدّ عرّاب الدعوة إلى خدمة المسيحيين في الجيش.
يشار إلى أن ترويج سلطات الاحتلال للخدمة العسكرية وسط الفلسطينيين المسيحيين تأتي في سياق سياسة عامة تنتهجها لتكريس الفرقة والفصل بين الطائفتين المسيحية والإسلامية في المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل. وسبق للكنيست أن أقر في شباط الماضي قانوناً يعكس هذه السياسة ويعززها، حيث فرض أن يكون أحد الممثلين عن الجمهور العربي في لجنة المساواة في فرص العمل مسيحياً والآخر مسلماً، خلافاً لما درجت عليه العادة بعدم الالتفات إلى الانتماء الطائفي لهذين الممثلين. وقد أعلن عضو الكنيست الذي اقترح مشروع القانون، ياريف لفين (حزب الليكود) أن القانون هو خطوة أولى من جملة إجراءات كثيرة تهدف إلى التفرقة بين «المواطنين المسيحيين والمسلمين وإلى تعميق مشاركة السكان المسيحيين في المجتمع الإسرائيلي».


- الشرق الأوسط: الشرق الاوسط: النظام السوري سيرشح شخصيات تملك نفوذا دينيا للرئاسة
رجحت مصادر المعارضة السورية لـ"الشرق الأوسط" أن "يعتمد النظام على شخصيات من العائلات الدمشقية المعروفة، لا سيما تلك التي تملك نفوذا دينيا لترشيحها شكليا في مواجهة الرئيس السوري بشار الأسد".
وأتهمت مصادر أخرى في المعارضة "الإخوان المسلمين بالتخطيط لترشيح أحد شخصياته ضمن "تفاهمات سرية" مع النظام تكفل مشاركة الإخوان في السلطة بعد الانتخابات الرئاسية"، موضحة أن "منهج الإخوان المسلمين البراغماتي في السياسة يضعهم دائما في سياق عقد صفقات سرية مع خصومهم"، مشيرة إلى "معلومات عن وساطة إيرانية بين الإخوان والنظام أفضت إلى إعطاء الإخوان بعض المناصب والوزارات مقابل تقديمهم مرشحا يمنح الانتخابات شرعية".

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف المحلية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها