ولفت أبو شمالة إلى أن وزارة الزراعة تستغل المساحات الشاغرة، الموجودة في المناطق الحدودية مع الكيان الإسرائيلي، لزرعها بالمحاصيل الحقلية
تمكن المزارعون الفلسطينيون في قطاع غزة من تحقيق ‘اكتفاء ذاتي’ شبه كامل في الخضار والفواكه بنسب تصل إلى 97′ و70′ -80′ على التوالي، بحسب وزارة الزراعة في حكومة غزة المقالة.
وقال فتحي أبو شمالة، مدير عام الإرشاد والتنمية الريفية في وزارة الزراعة التابعة للحكومة المقالة، في مقابلة’ان ‘قطاع غزة أصبح مكتفيا ذاتيا بنسبة (97)’ بالمنتجات الزراعية من فئة الخضار، كما أنه اكتفى ذاتيا بنسبة تزيد عن (70-80)’ من الفاكهة’.
وأضاف أبو شمالة أن ‘تحقيق الاكتفاء الذاتي شبه الكامل في قطاع غزة من هذه المنتجات الزراعية يأتي رغم العديد من التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي ومن أبرزها الحصار الإسرائيلي، وعدم إنتظام فتح المعابر، بالإضافة إلى نقص مستلزمات الإنتاج من الأسمدة والمبيدات الزراعية’.
وأوضح أن القطاع الزراعي في غزة يعاني من شح المياه العذبة ما يعيق زراعة بعض الأصناف من الفواكه والخضار.وأكد أبو شمالة أن المزارع الفلسطيني رغم ظروف المعاناة والحصار إلا أنه أثبت حرصه على تعزيز الإنتاج الوطني، وسعيه لكي يصل سوق قطاع غزة لمستوى الاكتفاء الذاتي من الخضروات والفواكه.
وأشار إلى أن قطاع غزة يزرع 80′ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع) من أنواع الفواكه، متوقعاً أن يرتفع مستوى الاكتفاء الذاتي من هذه الأصناف خلال أعوام قليلة عن نسبة 80”’في جميع أنواع الخضار والفواكه المطلوبة باستثناء معظم أنواع التفاح التي لا يمكن زراعتها في القطاع لحاجتها إلى جو بارد.
ويعمل في قطاع زراعة الفاكهة 40′ألف فلسطيني، ويبلغ عدد المزارعين المالكين لأراضي زراعية مخصصة لإنتاج الفواكه 20′ألف مزارع.وتوقع أبو شمالة أن يشهد القطاع هذا الموسم اكتفاءاً ذاتياً من العنب، مع إنتاج ما يقرب الـ9′آلاف طن.‘وأشار إلى أن وزارة الزراعة تتوقع أن يصل إنتاج الزيتون في الموسم القادم إلى 25-26 ألف طن، وهو أعلى إنتاج له في تاريخ القطاع.
وفي السياق بيّن أبو شمالة أن قطاع غزة ينتج 300 ألف طن من الخضار، بحيث يشكل هذا الإنتاج 97′ من احتياجات القطاع، مشيراً إلى أن ما يتم استيراده فقط 10′آلاف طن من البصل والثوم اللذين يصعب إنتاجهما في غزة. ويزرع قطاع غزة ما يعادل الـ 50′ألف دونم بالخضار، ويعمل فيها 25′ألف مزارع (مالك) و25′ألف عامل.
في المقابل وفيما يتعلق بالمحاصيل الحقلية (المحاصيل العشبية التي تزرع لإنتاج الغذاء أو الزيوت أو الأعلاف) فإن ما يتم إنتاجه لا يمثل سوى 4′ من إحتياجات القطاع، وذلك نظراً لحاجة هذه المحاصيل لعناصر مهمة كـ ‘المساحات الشاسعة، والمياه الوفيرة’، وهو ما لا يتوفر في أراضي غزة.
ولفت أبو شمالة إلى أن وزارة الزراعة تستغل المساحات الشاغرة، الموجودة في المناطق الحدودية مع الكيان الإسرائيلي، لزرعها بالمحاصيل الحقلية، إذ تزرع’35′ألف دونم، سنوياً، بهذه المحاصيل، ويعمل فيها 4 آلاف عامل.وأكد أن سعر المنتجات الزراعية من الخضار والفواكه في سوق قطاع غزة مناسب، كما انها تتميز بالجودة العالية.
ويخضع قطاع غزة لحصار فرضته إسرائيل منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية عام 2006 ، وشددته عقب سيطرة الحركة، على القطاع في صيف العام 2007.ولا تسمح إسرائيل سوى بإدخال عدد وكميات محدودة من احتياجات القطاع عبر المعبر، وتمنع إدخال مواد البناء، والمواد الخام الخاصة بالمصانع.