البرلمان اللبناني شهد كرنفالا سياسيا لم نشهده كثيرا.. 124 نائبا حضروا وحملوا معهم امنيات شعب بأكمله ممزوجة بخوف من اي مراهقة سياسية توصل قاتلا الى سدة الرئاسة ... البطل الديمقراطي فاز بورقة بيضاء
وائل كركي
دقائق قليلة جعلت كل لبناني يمسك بيده "آلة الزمن" .. الكبير والصغير عاشا لحظات مثيرة، فمواطنو "الجمهورية اللبنانية " يعرفون دقة الوضع ويأملون بأن يعبر بلدهم جلجلة الاجندات الخارجية، ليقوم، ليقوم حقا . لحظات مثيرة شهدها المواطن، فيها النقيض بين نقاء الورقة البيضاء وسواد قاتل رشح نفسه لرئاسة الجمهورية ...
الضد يظهر حسنه الضد .... الجميل في الامر ان البرلمان اللبناني شهد كرنفالا سياسيا لم نشهده كثيرا.. 124 نائبا حضروا وحملوا معهم امنيات شعب بأكمله ممزوجة بخوف من اي مراهقة سياسية توصل قاتلا الى سدة الرئاسة ... البطل الديمقراطي فاز بورقة بيضاء ...
ومع احتدام النزال بين الاسود والابيض ذكرت اسماء اعادتنا الى الزمن القابع في لا وعي كل لبناني ومؤرق وعي كل اللبنانيين ... جيهان طوني فرنجية ، داني شمعون ، عينة من ابداع ذاك المرشح الواهم ....
الورقة البيضاء رغم انها لا تصرف في أي محفل ديموقراطي علا صوتها اليوم في البرلمان لا بل زمجرت بـ " لا" لا لقاتل يرشح نفسه ، "لا" لـ 17 ايار جديد يعصف بالبلد في حال وصل جعجع الى سدة الرئاسة فضمير شعب انهكته اروقة السياسة وصعوبة العيش لم ولن يموت ابداً ...
فلسفة الورقة البيضاء ، خطوة راقية متواضعة في الف ميل بناء الدولة القوية ، وكأن من اتفق على الابيض لم يفكر كثيرا بمن يرشح ولماذا يرشحه ، وكأنه يخاطب الأرزة الشامخة بمداد دم الشهداء الذي سقطوا في مذبح حرية الإنسان في لبنان نريد رئيسا قويا وتوافقيا يجنب لبنان الويلات ، نعم الويلات، فهل احد منكم سأل نفسه ماذا يحصل لو وصل سمير جعجع الى سدة الرئاسة ...
.... الجرائم المنسوبة لسمير جعجع ، تسبق اي برنامج انتخابي يقدمه "الرجل" ، الخط الاحمر اجتيز ، اسم سمير جعجع تكرر 48 مرة في اروقة البرلمان اللبناني - الصرح الابيض - في الدولة اللبنانية ، للأسف نحن حقا في زمن رديء ينأى "قابيل وهابيل" بنفسيهما عن "نكتة الدهر " هذه - سمير جعجع رئيسا - فوالله معجزة معراب وكل ما يتحفنا به من مقولاته الشهيرة عن أنه صاحب مشروع دولة لن تفلح .....
الابيض فاز في نزاله الاول مع صاحب الملف الاسود، فاز وانتصر لكل بريء كان ضحية غوغائية سمير جعجع ، وعدوانيته الموثقة على اكف كل المظلومين وعوائلهم ..... فبين سمير جعجع والورق الابيض سجال لم ينته بعد ....
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه