اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حاولا القيام بـ "ثورة ملونة" جديدة في أوكرانيا.
اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حاولا القيام بـ "ثورة ملونة" جديدة في أوكرانيا.
وفي كلمة ألقاها في منتدى الجامعات العالمي في موسكو يوم الخميس 24 نيسان/ابريل، اعتبر ان "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قاما في أوكرانيا بمحاولة إجراء عملية تغيير للنظام بشكل غير دستوري" مشيرا إلى "ان توسع حلف الناتو شرقا والمشاكل العالقة في المجال السياسي العسكري في أوروبا انعكست في الأزمة الأوكرانية".
وأكد الوزير الروسي "أن الولايات المتحدة تحاول استخدام أوكرانيا كدمية في اللعبة الجيوسياسية ولا يهمها مصير هذا البلد".
لافروف يدعو إلى حل مشترك للأزمة يخدم الشعب الأوكراني
وأعرب لافروف عن أمله في أن يتم تجسيد اتفاقات جنيف حول أوكرانيا في القريب العاجل بخطوات عملية.
ولفت الى ان روسيا "اقترحت في كانون الأول/ديسمبر الماضي اجراء مشاورات في إطار روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي بهدف وقف تطور الأحداث نحو أزمة حقيقية، إلا أن هذه المبادرة رفضت في ذلك الوقت".
وأكد أن موسكو "تدعو إلى إيجاد حل مشترك للأزمة الأوكرانية يخدم مصالح الشعب الأوكراني ككل" مشيرا إلى أن "الجهود الدولية المشتركة هي التي سمحت بالتوصل إلى اتفاقات بشأن الملف النووي الإيراني وكذلك نزع الأسلحة الكيميائية السورية".
الغرب ضحّى بروح الشراكة في أوروبا من أجل احتواء روسيا
ولفت لافروف خلال كلمته الى "ان الغرب ضحّى بروح الشراكة وكذلك بالعمل على خلق أجواء ثقة حقيقية في القارة الأوروبية من أجل سياسة احتواء روسيا" مشيرا إلى أن "الغرب لم يتخلّ عن هذه السياسة في واقع الأمر أبدا".
وأكد أن "الاتهامات الموجهة إلى روسيا قوّضت روح الشراكة في أوروبا من خلال استجابتها لإرادة سكان القرم عارية عن الصحة".
الغرب رفض مبادرات روسيا الخاصة بإقامة شراكة حقيقية ونظام موحد للأمن
من جهة أخرى، أكد لافروف "ان الولايات المتحدة تتصرف في الساحة الدولية كفائز ولا تأخذ روسيا في الحسبان" لافتاً الى ان الجميع "لم يستخلصوا الدروس من الحرب الباردة" مضيفا "ان الجهود الرامية إلى إقامة نظام موحد للأمن والاستقرار في القارة الأوروبية فشلت".
ورأى أن الفرصة الفريدة "لتجاوز انشقاق أوروبا بشكل حقيقي ضاعت بعد رفض الكثير من اقتراحات موسكو الخاصة بإقامة شراكة حقيقية وتعزيز مبدأ وحدة الأمن في منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي".
