24-11-2024 03:16 AM بتوقيت القدس المحتلة

الـ "FBI" يجند ناشطا في "أنونيموس"

الـ

إن "أف.بي.آي" "استغل القراصنة الذين كانوا يريدون مساعدة السوريين ضد النظام في دمشق، والذين في واقع الأمر وعن غير قصد مكنوا الحكومة الأميركية من الدخول إلى الأنظمة المعلوماتية السورية".

الاف بي اي تجند أنونيموسكشفت صحيفة نيويورك تايمز، أن قرصان معلوماتية سلم إلى مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "أف.بي.آي" بيانات حصل عليها جراء مئات الهجمات الإلكترونية، التي شنها عام 2012 على مواقع حكومية أجنبية.

وذكرت الصحيفة أن من بين ضحايا عمليات القرصنة، التي تم خلالها الاستيلاء على العديد من قواعد البيانات والرسائل الإلكترونية، مواقع حكومية في إيران والبرازيل وتركيا وباكستان، إضافة إلى موقع السفارة البولندية في بريطانيا.

وقالت نيويورك تايمز إنها حصلت على هذه المعلومات التي تتحدث عن "هاكر" أصبح لاحقا مخبرا للـ"أف.بي.آي" بعد اعتقاله، من خلال وثائق قضائية ومقابلات أجرتها مع أشخاص معنيين في هذه القضية.

وكتبت "إذا كانت الوثائق (القضائية) لا توضح ما إذا كانت أف.بي.آي قد أمرت بشكل مباشر بإجراء هذه الهجمات، فهي تدعو إلى الاعتقاد أن الحكومة قد تكون استخدمت قراصنة معلوماتية للحصول على معلومات استخبارية في الخارج".

وبطل هذه الهجمات بحسب الصحيفة، هو هيكتور كزافييه مونسيغور ولقبه "سابو" (30 عاما)، الذي كان عضوا نافذا في مجموعة "أنونيموس" لقراصنة الإنترنت.

وقد شارك سابو خصوصا في ديسمبر 2010 في قرصنة مواقع لشركات بطاقات الائتمان والدفع الإلكتروني "فيزا" و"ماستر كارد" و"بايبال".

وبسبب الجرائم الإلكترونية التي اعتقل على أثرها، كان سابو يواجه عقوبة السجن لفترة تصل إلى 124 سنة، إلا أنه تعاون مع التحقيق حول مجموعة "أنونيموس"، ومذاك "لا تنفك إدانته تتأجل".

ودائما بحسب الصحيفة، فإن سابو كان على اتصال بعضو آخر في مجموعة "أنونيموس"، يدعى جيريمي هاموند، وقد طلب منه أن يتسلل إلى مواقع إنترنت تابعة لحكومات أجنبية، ووصل عدد هذه المواقع المخترقة إلى أكثر من ألفي موقع.

وأوضحت الصحيفة أن معلوماتها هذه استقتها من هاموند نفسه خلال مقابلة أجرته معه في السجن، مشيرة إلى أنه قال لها إن البيانات التي استولى عليها في الهجمات التي شنها بناء على طلب سابو أرسلها إلى خادم كومبيوتر يتحكم به الأخير.

وأضافت أن الوثائق القضائية تؤكد أن سابو أقنع أيضا قراصنة آخرين بمهاجمة مواقع إلكترونية، تابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ونقلت الصحيفة عن إحدى هذه الوثائق القضائية قولها إن "أف.بي.آي" "استغل القراصنة الذين كانوا يريدون مساعدة السوريين ضد النظام في دمشق، والذين في واقع الأمر وعن غير قصد مكنوا الحكومة الأميركية من الدخول إلى الأنظمة المعلوماتية السورية".