وقال التقرير الصادر مساء أمس الخميس إن الزيادة في إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة و كندا خلال 2005-2013 تقريباً تقابل الزيادة في إنتاج النفط العالمي في تلك السنوات.
توقع صندوق النقد الدولي أن تصبح الولايات المتحدة دولة مصدرة للغاز الطبيعي في العام 2018، مع زيادة الإنتاج المحلي بنحو 50 في المئة على مدى العقدين المقبلين، وأن تزيد حصة كندا في إنتاج النفط الخام عالميا من 4.75 في المئة إلى 5.75 في المئة بحلول العام 2030، وحدوث زيادة كبيرة في إنتاج النفط والغاز في المكسيك.
وذكر الصندوق في تقرير أن القطاعات المرتبطة بالنفط والغاز بالولايات المتحدة، تمثل 1.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وأن الفوائد المباشرة بالنسبة للاقتصاد الأميركي من الطفرة الحالية في مصادر الطاقة صغيرة نسبياً، حيث ساهمت فقط بنسبة 0.1 في المئة من نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في العام 2012.
ومع ذلك، ساعد انخفاض الأسعار المحلية للغاز الطبيعي، حوالي ثلث سعر الغاز في أوروبا والربع في آسيا، على دعم الطلب على السلع الاستهلاكية وتوفير الميزة التنافسية للصناعات المحلية كثيفة الاستهلاك للطاقة.
ويشير تحليل صندوق النقد الدولي إلى أن طفرة الطاقة في الولايات المتحدة (جنبا إلى جنب مع زيادة كفاءة الطاقة) من المرجح أن تخفض عجز تجارة الطاقة لدى واشنطن بنحو 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول منتصف العشرينات من القرن الحالي.
وقال التقرير الصادر مساء أمس الخميس إن الزيادة في إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة و كندا خلال 2005-2013 تقريباً تقابل الزيادة في إنتاج النفط العالمي في تلك السنوات.
وذكر التقرير، يمثل قطاع في كندا بفضل التطور السريع للنفط الرملي، نحو 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي و25 في المئة من إجمالي الصادرات.
وأضاف أنه على الرغم من ارتفاع أسعار الطاقة قد ساهم في الارتفاع الحقيقي لقيمة الدولار الكندي منذ أوائل القرن الحالي، وشدة حدة التحديات التنافسية في قطاعات غير الطاقة، استفادت كندا من طفرة الطاقة من خلال الآثار المباشرة وغير المباشرة، فالآثار الإيجابية من ازدهار الطاقة يمكن أن تكون أكبر من توسيع قدرات البنية التحتية.
وتشير تقديرات خبراء صندوق النقد الدولي إلى أن القضاء على مشاكل البنية التحتية في كندا والسماح بالوصول الكامل إلى سوق منتجات الطاقة الكندي من شأنه أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي في البلاد بنحو 2 في المئة خلال 10 أعوام.
وذكر التقرير أنه في العام 2013، تم إنتاج أكثر من خمس إجمالي النفط الخام في العالم في منطقة أميركا الشمالية، كما تنتج أكثر من ربع الغاز الطبيعي في العالم ، ولكن ثورة الغاز الصخري في الولايات المتحدة قد غيرت الميزان بقوة لصالح واشنطن، حيث تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في كندا وتصديره إلى الولايات المتحدة، سوقها الوحيد لصادراتها، منذ منتصف العقد الأول من القرن الحالي.
وأشار إلى إن إنتاج المكسيك من الغاز ظل مستقرا نسبيا في السنوات الأخيرة، بعد الزيادة قبل العام 2007 ، بينما تشير التوقعات الحالية تشير أيضا إلى احتمال حدوث زيادة كبيرة في إنتاج النفط والغاز في المكسيك، حيث أن إصلاح قطاع الطاقة في العام 2013 سوف يحدث تحولا جذريا في قطاع النفط والغاز في البلاد، كما أن إصلاح القطاع يفتح الباب لمشاركة القطاع الخاص في مختلف العمليات الخاصة بالقطاع.
وأشار تقرير "المجموعة العالمية لمستوردي الغاز الطبيعي" الى أن الانتاج العالمي من الغاز الطبيعي المسال بلغ 236.3 مليون طن متري في العام 2013، وأن 41 في المئة من واردات الغاز الطبيعي المسال تأتي من الشرق الأوسط، في حين أن 75 في المئة من الطلب على الغاز يأتي من الدول الآسيوية.