أكَّد السيّد علي فضل الله، أهميَّة الحفاظ على القواسم المشتركة بين اللّبنانيّين، واحترام الآخر، والعمل لأخلقة السياسة، مؤكّداً من جهةٍ أخرى، ضرورة أن تقدّم الجاليات الإسلاميّة في الغرب صورةً مشرقةً
أكَّد السيّد علي فضل الله، أهميَّة الحفاظ على القواسم المشتركة بين اللّبنانيّين، واحترام الآخر، والعمل لأخلقة السياسة، مؤكّداً من جهةٍ أخرى، ضرورة أن تقدّم الجاليات الإسلاميّة في الغرب صورةً مشرقةً عن الإسلام الحضاريّ المنفتح على الآخرين.
استقبل سماحته أمين سرّ شبيبة جورج حاوي، رافي مادايان، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامّة، ومستقبل الوضع العام في المنطقة على ضوء رؤية سماحة المرجع فضل الله واستراتيجيّته الفكريّة والسياسيّة.
وأكَّد مادايان أنَّ المرجع فضل الله كان قمّةً وطنيّةً ووحدويّةً كبرى، وينبغي الحفاظ على هذه القيمة في آثارها الإنسانيَّة ونتاجها الفكريّ الكبير، وأشار إلى الدّور البارز للمرجع الرَّاحل في تقريب وجهات النَّظر بين الإسلاميّين واليساريّين، مؤكِّداً أنَّه كان شخصيّةً علميّةً فهمت حركة التّاريخ وأسَّست عليها، وعملت لإطلاق حركة العقل في ظلِّ الجمود القاتل الّذي لفّ المنطقة ويلفّها، مشدّداً على أن يستمرّ الإسلام الحركيّ الّذي أطلقه السيِّد فضل الله في لعب هذا الدّور التطويريّ على المستويات الفكريّة والجهاديّة والثقافيّة والدينيّة.
وأكَّد السيِّد علي فضل الله أنَّ المسؤوليَّة تقع على عاتق الجميع في العمل لحماية القواعد الّتي أرساها سماحة المرجع السيِّد على المستوى السياسيّ والفكريّ، وأهمّها قاعدة احترام الإنسان في فكره وتوجّهاته وحياته، والحفاظ على القواسم المشتركة، وسلوك السّبل الّتي تقود إلى إدارة الخلافات السياسيَّة بطريقةٍ حكيمة، والعمل على أخلقة السياسة واحترام الرّأي الآخر، والابتعاد عن سياسة التّشويه والتَّشويش..
كما استقبل سماحته، رئيس الاتّحاد الأستراليّ للمجالس الإسلاميَّة، الحاج إقبال محمد آدم باتل، على رأس وفدٍ من الاتّحاد، حيث جرى عرضٌ لعمل المسلمين في الغرب، وشدّد سماحة السيّد فضل الله على أن تكون الجاليات الإسلاميّة في بلاد الاغتراب، مواقع لنقل الصّورة الحضاريّة المشرقة للإسلام، مؤكّداً ضرورة أن تتوحّد هذه الجاليات تحت العناوين الإسلاميّة والعربيّة الجامعة، وأن تعطي الصّورة الحسنة للآخرين في التزامها بالقوانين وعدم الإساءة إلى الآخرين.
.