تناضل السلطات الصينية من أجل تطوير وسائل معالجة ملايين الأطنان من النفايات الإلكترونية الضارة بالصحة والبيئة، والمتراكمة في أراضيها نتيجة لتوليدها 2,3 طنين منها سنويا،
تناضل السلطات الصينية من أجل تطوير وسائل معالجة ملايين الأطنان من النفايات الإلكترونية الضارة بالصحة والبيئة، والمتراكمة في أراضيها نتيجة لتوليدها 2,3 طنين منها سنويا، تضاف الى تلك الواردة من دول أخرى، ما جعل منها أكبر مكب لهذه النفايات السامة على وجه الأرض.
وحاليا تشغل الصين المرتبة الثانية عالميا في إنتاج النفايات المحلية بعد الولايات المتحدة التي تترأس القائمة بمقدار ثلاثة ملايين طن من هذه النفايات سنويا. وعلى الرغم من التحسينات المتعددة التي أدخلت على مرافق معالجة هذه النفايات في السنوات الأخيرة، لا تزال الصين تفتقر إلى أعداد كبيرة من منشآت إعادة التدوير ذات التقنية العالية، وتعتمد بدلا من ذلك على وسائل ضارة بالبيئة للتخلص منها. فيتم حرق جزء من النفايات الإلكترونية، فيما تترك كميات كبيرة من هذه المواد الخطرة من دون معالجة، وفقا لتقرير صادر عن أخبار الصين البيئية.
ويتوقع أن ينتج الإستهلاك المحلي الصيني نحو 3.5 ملايين طن من النفايات الإلكترونية في عام 2011، وفقا لنشرة أخبار الانشاء والتعمير الصيني التي تشرف عليها وزارة الإسكان والتنمية الحضرية والريفية. كما توقع تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أن تسجل كمية النفايات الإلكترونية الصينية من أجهزة الكمبيوتر القديمة، طفرة هائلة بنسبة 400 في المئة بحلول عام 2020 مقارنة ببيانات عام 2007، وكذلك أن تتضاعف كميات الهواتف المحمولة المهملة بمعدل سبع مرات.
يشار الى ان ممارسات المعالجة غير السليمة للنفايات الإلكترونية تؤثر في صحة الإنسان والبيئة، فمن شأن المعادن الثقيلة بما فيها القصدير والرصاص والباريوم أن تلوث المياه الجوفية والسطحية. كما يتسبب حرق الأسلاك الكهربائية أحيانا في الهواء الطلق من أجل الوصول إلى داخل النحاس، في إنتشار المواد المسرطنة في الهواء.