كلية الإعلام(الجامعة اللبنانية) في بيروت كانت اليوم على موعد مع طلّة جديدة لتلميذها وإبنها وشهيدها الزميل حمزة الحاج حسن،ومن يُحسن قراءة الوجوه رأى حمزة في عيون الأساتذة والطلاب أيقونة إخلاص.
كلية الإعلام (الجامعة اللبنانية) في بيروت كانت اليوم على موعد مع طلّة جديدة لتلميذها وإبنها وشهيدها الزميل حمزة الحاج حسن، ومن يُحسن قراءة الوجوه رأى حمزة في عيون الأساتذة والطلاب أيقونة إخلاص ونموذج فداء، ومن انصت جيدا انتبه إلى نبض حمزة في المكان فهذا الفارس لا يترجل عن صهوة الأثير بصوته وكلامه .
الإحتفال التكريمي للشهيد نظمته التعبئة التربوية في الكلية وتخلله كلمات لاساتذة حمزة وزملاzه أكدت السير على خطاه ، مستذكرة المحطات التي خاضها الشهيد في دراسته وعمله الاعلامي.
مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله السيد ابراهيم الموسوي قال "إن حمزة لم يكن أول الشهداء في المنار وقبله كان كثيرون ولن يكون آخرهم في هذه القناة المعطاءة الوضاءة المخضلة بعطاء القيم العليا ،هذه القناة سوف تبقى مرتفعة الهام بحمزة وأمثاله".
بدوره عميد كلية الإعلام والتوثيق د. اياد عبيد قال في كلمته :"حمزة باللون الأصفر يا أحمر يا أسود يا أخضر يا أبيض، بيارق فلسطين بدمائك تتدّثر،زيتون الكرمل ليمون يافا موز أريحا بخور القدس ، عنب غزة" .
أما كلمة زملاء الشهيد في العمل فألقاها عباس فنيش وقال: "الإعلام اليوم بحاجة إلى رساليين وليس بحاجة إلى إعلاميين يلتقطون بعض الصور في مكان هنا ومكان هناك ويكتبون مقالات".
شقيق الشهيد حمزة عباس الحاج حسن قال في كلمته "أيها الشهيد الأخ نجدد عهدنا بالسير على طريق المقاومة ومهما كانت التضحيات وانت من اغلاها".
كما كانت كلمة وجدانية للطالبة ملاك شمص ومداخلة بقصيدة من كلمات الشهيد حمزة القاها والده الحاج شحادة الحاج حسن.
وفي الختام تمت ازاحة الستار عن لوحة تذكارية حملت وصية الشهيد حمزة لزملائه في الدراسة والمهنة.
د عباس مزنّر (أحد أستاذة الشهيد في الكلية) قال لموقعنا :"نحن كنا نعلّم حمزة كطالب الأمور الأكاديمية ولكن اليوم نحن نتعلم منه التضحية من أجل البحث عن الحقيقة ونتعلم الخلق الحسن والإخلاص للقضية وهو اليوم نموذج قدوة سنستضيء بنوره دائما".
وأضاف مزنر :"حمزة اليوم المثال الحيّ بينما نحن نعيش بين دفّات الكتب والأوراق والشاشات وهو قدّم كل ما يملك وهذا هو أعظم الجود".