أكد رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي الثلاثاء ان تنحي معمر القذافي عن السلطة في ليبيا "غير مطروح للنقاش" وذلك في ختام لقاء مع المبعوث الخاص للامم المتحدة عبد الإله الخطيب.
أكد رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي الثلاثاء ان تنحي معمر القذافي عن السلطة في ليبيا "غير مطروح للنقاش" وذلك في ختام لقاء مع المبعوث الخاص للامم المتحدة عبد الإله الخطيب.
وقال المحمودي "مع إحترامي لوزير خارجية بريطانيا ليس ممكنا له أن يقرر مكان الشعب الليبي"، وذلك في رد له على تصريحات لوزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي ألمح الاثنين إلى أن "في إستطاعة القذافي البقاء في ليبيا إذا ما تخلى عن الحكم".
ولفت المحمودي إلى "إستعداد نظام لوقف لإطلاق النار وإجراء حوار حول المستقبل السياسي للبلاد أنما شرط أن يوقف الحلف الاطلسي عمليات القصف التي يقوم بها"، وأضاف أنه "من غير وقف لإطلاق النار لا يمكن التوصل إلى حل وأهم شيء أن يقف هذا العدوان ويترك للشعب الليبي إتخاذ القرار". وأشار الى انه "ناقش مع الموفد الخاص للامم المتحدة تطبيق القرارين 1970 و1973 خصوصا ما يتعلق بوقف لاطلاق النار وفتح ممرات انسانية"، مؤكدا "حصول انتهاكات من قبل الاطلسي لهذين القرارين".
من جهته حذر حلف شمال الاطلسي(الناتو) الثلاثاء على لسان المتحدث باسم عملية الحماية الموحدة الكولونيل الكندي رولان لافوا من أنه "سيقصف كل موقع مدني صناعي أو زراعي يمكن أن تستخدمه لغايات عسكرية القوات الموالية للعقيد معمر القذافي"، واكد ان "قوات القذافي باتت تستخدم اكثر فأكثر مزيدا من المنشآت التي كانت تستخدم في الاصل لاغراض مدنية"، واضاف "باحتلاله هذه المنشآت واستخدامها حولها النظام الليبي الى مواقع عسكرية يصدر منها أوامر بشن هجمات ويقودها فيفقدها بذلك وضعها المحمي ويحولها اهدافا عسكرية مشروعة لحلف الاطلسي".
أعلن رئيس المجلس الوطني الإنتقالي مصطفى عبد الجليل انتهاء مهلة الإنذار التي حددها الثوار للزعيم الليبي معمر القذافي لمغادرة الحكم.
وقال رئيس المجلس الوطني الإنتقالي مصطفى عبد الجليل "تقدمنا باقتراح، المهلة انتهت والإقتراح لم يعد صالحاً"، موضحاً أن اقتراحاً من ثلاث نقاط نقل الى الزعيم الليبي عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة.
وسبق أن سلم المجلس الوطني الإنتقالي المبعوث الخاص للأمم المتحدة عبد الإله الخطيب "عرضاً واضحاً جداً لحسن النية يقضي بأن يتمكن القذافي من البقاء في ليبيا بثلاثة شروط"، بحسب عبد الجليل. وينص هذا العرض على أن يتنحى معمر القذافي عن الحكم ويتخلى عن جميع المسؤوليات على أن "يقرر الشعب الليبي" مقرّ إقامته الذي سيتم وضعه تحت المراقبة المشددة.
من جهة ثانية، أعلنت بريطانيا أنها تعترف بالمجلس الوطني الإنتقالي "حكومة شرعية" لليبيا، داعية المجلس إلى تولي السفارة الليبية في لندن بعد طرد آخر الدبلوماسيين الليبيين منها. وأوضح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ خلال مؤتمر صحافي "سنتعامل مع المجلس الوطني الانتقالي بالطريقة نفسها التي نتعامل بها مع أي حكومة اخرى في العالم".
وتابع أن "هذا القرار يعكس الشرعية المتزايدة للمجلس الوطني الإنتقالي وتمثيله"، وأشاد هيغ بالتزام المجلس الوطني "من أجل دولة ليبية أكثر انفتاحاً وديموقراطية".
يذكر أن لندن قد أغلقت سفارتها في طرابلس نهاية اذار/مارس ثم أرسلت وفداً دبلوماسياً الى بنغازي. كما تشارك بريطانيا في الغارات الجوية بقيادة الحلف الأطلسي في ليبيا.