06-11-2024 01:36 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 30-4-2014: لقاء باريس: "وصفة حريرية" لا تقنع "الجنرال"!

الصحافة اليوم 30-4-2014: لقاء باريس:

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 30-4-2014 الحديث محليا عن استحقاق الانتخابات الرئاسية، كما تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 30-4-2014 الحديث محليا عن استحقاق الانتخابات الرئاسية، كما تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية.

 

السفير

 

تظاهرة «التنسيق» الحاشدة تحمي «السلسلة»

لقاء باريس: «وصفة حريرية» لا تقنع «الجنرال»!


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "إذا كانت هيئة التنسيق النقابية قد نجحت مجدداً في اختبار الشارع، من خلال التظاهرة الحاشدة التي نظمتها أمس دفاعاً عن سلسلة الرتب والرواتب، فإن مجلس النواب سيفشل مرة أخرى اليوم في اختبار الاستحقاق الرئاسي، حيث سيحول تطيير نصاب الثلثين، لغياب التوافق على اسم الرئيس، دون عقد الجلسة الانتخابية المقررة عند الثانية عشرة ظهراً، ما يهدد بنشوب معركة جانبية حول مشروعية تعطيل النصاب أو عدمها.

وبينما يبدو البعض ميالاً الى التلهي بنظريات النصاب، يواصل العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري خوض «مغامرة» السعي الى تفاهم رئاسي، حيث عقد أمس في باريس لقاء بين الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، ترافق مع إعلان «كتلة المستقبل» مضيها في دعم ترشيح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية.

ووفق مصادر واسعة الإطلاع، فإن العماد عون كان قد استأذن حلفائه، بأن يسعى الى توسيع مروحة مشاوراته الداخلية والخارجية، سعياً الى تكريس نفسه مرشحاً توافقياً وليس تصادمياً، معتبراً أن المعبر الإلزامي لذلك هو قرع أبواب السعودية والرئيس سعد الحريري، وبالفعل، لقي عون كل تشجيع، على قاعدة أن خيارات قوى «8 آذار» محصورة بين ميشال عون أولاً وسليمان فرنجية ثانياً.

وقالت المصادر لـ«السفير» إن عون عاد من اللقاء الأول مع سعد الحريري بأجواء إيجابية ومشجعة، وأنه يمكن ان يكون مرشحاً أساسياً لرئاسة الجمهورية، بالتفاهم مع «المستقبل» و«حزب الله».. وعندها لا يبقى هناك من موجب لكل من يسعون الى لعب دور «بيضة القبان» هنا أو هناك، في اشارة مبطنة الى الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط تحديداً، خصوصاً في ظل ما تسرّب منذ شهور عن مجاهرتهما بدعم ترشيح النائب السابق جان عبيد لرئاسة الجمهورية.

وأشارت المصادر الى أن الحوار لم يتوقف منذ حوالي الأربعة أشهر بين عون والحريري سواء بشكل مباشر (عبر الهاتف) أو من خلال مساعديهما الوزير جبران باسيل ونادر الحريري، وقد حاول عون أكثر من مرة طرق أبواب السعودية، غير أن المملكة التي كانت تجيبه بإبداء الاستعداد لاستقباله، رفضت توجيه دعوة رسمية له وبدت وكأنها تحاذر توجيه اية إشارة إيجابية حتى لا تحصل الزيارة ويُساء تفسيرها لبنانياً، خصوصاً من قبل الحلفاء المسيحيين للرئيس الحريري.

وعندما طرحت فكرة اجتماع عون بالحريري ثانية في السعودية، بدا أن لا أحد في السعودية يريد أن يتحمّل وطأة زيارة كهذه، وما يمكن أن يترتب عليها سلباً أم ايجاباً، فكان القرار بأن يعقد اللقاء بين رئيس تيار المستقبل وباسيل في العاصمة الفرنسية، وتحديداً في دارة الحريري بحضور نادر الحريري عن «المستقبل» والوزير الياس ابو صعب عن «تكتل التغيير».


الحريري ـ باسيل: استمرار التشاور

ونقلت قناة «المستقبل» في نشرتها الإخبارية، قبيل منتصف ليل أمس، عن «مصادر سياسية» أن اللقاء استمر ساعتين وتناول مجمل التطورات السياسية في لبنان والمنطقة ولا سيما الاستحقاق الرئاسي، وتركز البحث على الجهود الرامية لمنع الفراغ وإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، وتمّ التفاهم على توسيع الاتصالات لتشمل الفرقاء الآخرين حتى يتاح إنجاز الاستحقاق الدستوري في موعده.

وتابعت المصادر نفسها أنه جرى التطرق خلال اللقاء بين الحريري وباسيل الى مرحلة الانفتاح والحوار بين «تيار المستقبل» و«التيار الحر»، وحصل تقييم إيجابي للتعاون الذي بدأ بين الجانبين قبل تشكيل الحكومة الحالية، كما تم التطرق الى الاستحقاقات التي واجهتها حكومة الرئيس تمام سلام حتى الآن «وتم الاتفاق على متابعة المشاورات والاتصالات».

ووفق مراقبين متابعين للقاء الباريسي، فإن الجانبين لم يتقدّما الى الأمام، وفي الوقت نفسه، تركا الأبواب مفتوحة، واتفقا على تعميم أجواء إيجابية من نوع الاتفاق على تفادي الفراغ والاستحقاق في موعده، غير أن النقطة الأهم، تتمثل في قرار «المستقبل» بعدم إقفال أبواب الحوار مع عون، خصوصاً أن تجربة الشهور الأخيرة، كان مردودها إيجابياً للجانبين، ولو بدرجة أكبر بالنسبة الى «المستقبل»، فيما كان عون يلحّ على الحريري لإعطاء جواب نهائي من قضية ترشيحه وتحديداً قبل جلسة اليوم، وهو الأمر الذي حاول رئيس «المستقبل» التهرّب منه عن طريق ابتداع صيغ لفظية، خصوصاً مطالبة عون بتوسيع مروحة اتصالاته لتشمل «القوات» و«الكتائب» ومسيحيي «14 آذار» حتى يُصار الى تبني ترشيحه من هؤلاء، طالما أن الاستحقاق الرئاسي مسيحي بامتياز، وبالتالي نفضل أن نترك لحلفائنا المسيحيين أن يقرروا في هذا الشأن!

وكان لافتاً للانتباه ان الحريري ردد أكثر من مرة خلال اللقاء أن لا «فيتو» شخصياً على ترشيح عون للرئاسة طالما أنه يقدم نفسه مرشحاً توافقياً مستقلاً، ولك