على سطح مبنى سكني يضم منزله في العاصمة الأردنية عمان، بنى الفنان الأردني، والفلسطيني الأصــل، نظام نعمة، مجـــسماً لمسجد قــبة الصخرة في القدس، في رسالة قال إنه أراد توجيهها «إلى كل العرب».
على سطح مبنى سكني يضم منزله في العاصمة الأردنية عمان، بنى الفنان الأردني، والفلسطيني الأصــل، نظام نعمة، مجـــسماً لمسجد قــبة الصخرة في القدس، في رسالة قال إنه أراد توجيهها «إلى كل العرب».
واحتاج نعمة الى «18 شهراً من العمل المتواصل لثماني ساعات يومياً» لبناء المجسم، مبدياً حرصه خلال على الفترة على أن يكون النموذج «دقيقاً» للمسجد، رغم أنه لم يره في الواقع يوماً.
وأوضح الفنان الأردني أن أبحاثه على الإنترنت ساعدته على رسم صورة طبق الأصل من مسجد قبة الصخرة، الذي يمثل «رمزاً دينياً وقومياً لأمة بأكملها»، مضيفاً أنه أراد «توصيل رسالة تؤكد عدم وجود اختلاف بين الأديان، فالشعب العربي واحد».
ويزن مجسم مسجد قبة الصخرة، الذي بنـــاه الفنان الأردني على قاعدة من الصلب وزينه بالخزف والفسيفساء، مستخدماً النـــحاس الأصفر لتلوين القبة، حوالي ســـتة أطنان، ويبلغ ارتفـــاعه 3,8 أمتار، كما تم تشــييده بأسلوب جعله قادراً على مواجهة جميع أحوال الطقس.
وعلى مدار اليوم، يستقبل نعمة، الذي يعمل في قطاع التصميم الداخلي للمكاتب والمعارض، في دارته زائرين من مختلف أنـــحاء الأردن، يحضرون خصيصاً لرؤيـــة نموذج قبة الصخرة، مؤكداً «أن المكسب المادي لم يكن دافعاً لبناء النموذج»، ومعرباً عن نيته إهداء عمله «إلى الحكومة الأردنية على أمل أن يختار المسؤولون مكاناً مناسباً لعرضه للجمهور».
وللتعبير عن الإلهام الذي دفعه إلى إنجاز عمله، قال نعمة إن «حقنا في فلسطين لن ننساه أبداً، حتى إذا مرت ملايين السنين، وهو حق موجود أصلاً في دمائنا».