قال مسؤول في قطاع النفط أمس ان مرسى الحريقة في شرق ليبيا إستقبل ناقلة هي الثانية التي ترسو به لتحميل النفط من صهاريج التخزين منذ إعادة فتح الميناء بمقتضى إتفاق بين الحكومة ومحتجين.
أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أمس الثلاثاء انها مستعدة لاستئناف صادراتها النفطية عبر ميناء الزويتينة في شرق البلاد، والذي أغلقه مسلحون يطالبون بحكم فدرالي على مدى تسعة اشهر. وأعلنت المؤسسة على موقعها الإلكتروني عن ‘رفع حالة القوة القاهرة عن ميناء الزويتينة’، الذي تبلغ قدرته التصديرية 100 ألف برميل يوميا.
ومن شأن إعلان حالة القوة القاهرة ان يعفي المؤسسة النفطية من أي مسؤولية في حال عدم الوفاء بعقود تصدير النفط. وتم إستئناف الصادرات النفطية في 16 نيسان/أبريل عبر ميناء الحريقة بمعدل 110 آلاف برميل يوميا.وأدى استيلاء المسلحين على الميناءين في تموز/يوليو الماضي، للضغط من أجل إعلان الحكم الفدرالي في المنطقة الشرقية، إلى خفض تصدير النفط الليبي من 1.5 مليون برميل إلى 250 الف برميل يوميا.واعلنت الحكومة الليبية والمتمردون في السادس من نيسان عن التوصل إلى إتفاق ينص على رفع فوري للحصار عن الحريقة والزويتينة.
وإتفق الطرفان على مهلة من اُسبوعين إلى أربعة أسابيع للتوصل إلى إتفاق نهائي يسمح برفع الحصار عن الميناءين الآخرين: رأس لانوف (200 ألف برميل يوميا) والسدرة (350 ألف برميل يوميا).لكن حدثت تأخيرات في تطبيق هذا الإتفاق بعد إتهام المسلحين للحكومة بعدم تلبية جميع بنود الإتفاق ومن بينها دفع تعويضات مالية.وبموجب الإتفاق ينضم المسلحون مجددا إلى حرس المنشآت النفطية التابع للدولة والذي انشقوا عنه الصيف الماضي عندما احتلوا الموانئ للضغط من أجل الحصول على نصيب من إيرادات الصادرات النفطية.
ويتوقع دبلوماسيون أن يطبق الطرفان بنود الإتفاق في نهاية المطاف نظرا لحاجة ليبيا الماسة إلى إيرادات النفط لكن المناورات وعدم الثقة المتبادل بين الطرفين سيتسبب على الأرجح في مزيد من التأخير. وبرر ابراهيم جضران، زعيم المطالبين بحكم فدرالي في إقليم برقة، في مرحلة اُولى تعطيل الموانئ بإتهام الحكومة بالفساد. لكن المحتجين أعلنوا بعد ذلك صراحة مطالبتهم بحكم ذاتي في برقة وأعلنوا عن تشكيل حكومة محلية ومصرف وشركة نفطية.
قال مسؤول في قطاع النفط أمس ان مرسى الحريقة في شرق ليبيا إستقبل ناقلة هي الثانية التي ترسو به لتحميل النفط من صهاريج التخزين منذ إعادة فتح الميناء بمقتضى إتفاق بين الحكومة ومحتجين.والميناء الذي يقع في طبرق بالقرب من الحدود مع مصر أحد أربعة موانئ للتصدير تقرر أن تستأنف العمل في إطار الإتفاق.وقال رجب عبد الرسول مدير مرسى الحريقة ‘إستقبل الميناء اليوم ثاني ناقلة وستبدأ عملية تحميل 850 ألف برميل خلال ساعات وتنتهي غدا’.