06-11-2024 01:47 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 1-5-2014: الاستحقاق الرئاسي الى 7 أيار

الصحافة اليوم 1-5-2014: الاستحقاق الرئاسي الى 7 أيار

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 1-5-2014 الحديث محليا عن استحقاق الانتخابات الرئاسية، كما تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 1-5-2014 الحديث محليا عن استحقاق الانتخابات الرئاسية، كما تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية، أما في الشأن العراقي فرصدت الصحف مجريات العملية الانتخابية في بلاد الرافدين.

 

 

السفير

 


الجيش يطارد مسلحين في جرود عرسال

 

هولاند يدلي بـ"صوته".. والرياض مع "التوافق الرئاسي"

 


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول
"لم يكن الحدث أمس في مجلس النواب، لاسيما أن أحدا لم يتوقع أصلاً اكتمال نصاب جلسة الانتخاب. كان ما يجري خارج القاعة العامة للمجلس أهم من السيناريو الممل داخلها، وأشد تأثيرا على مسار الاستحقاق الرئاسي.

 

الخبر كان في مكان آخر. جزء منه صنعه الاتصال العابر للبروتوكول الذي أجراه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالنائب وليد جنبلاط. ليس أمراً بسيطاً أن يتصل رئيس دولة غربية كبرى برئيس حزب لبناني ليناقش معه واقع الاستحقاق الرئاسي. وبمعزل عن مضمون الاتصال، فإن مجرد حصوله يعكس الاهتمام الفرنسي المتزايد بملف رئاسة الجمهورية، على وقع الكلام القائل بأن باريس ستؤدي دوراً محورياً في هذا الملف بالتنسيق مع واشنطن.

 

وقد أكد الرئيس الفرنسي لجنبلاط أهمية حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، وأن يكون مدخلا لمزيد من الاستقرار والتفاهم بين اللبنانيين.

 

جزء آخر من "الخبر"، بقي مقيماً في باريس أيضاً، حيث ظلّ اللقاء بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل مادة للتشريح والتحليل، أضيفت اليها مادة جديدة مساء أمس، مع استقبال الحريري في دارته الباريسية البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي.

 

وإذا كان كل من الحريري وعون قد تركا الأبواب مفتوحة على مزيد من الحوار، فإن المعطيات تفيد بأن المهلة الزمنية الممنوحة لفرصة التفاهم تنتهي على عتبة 25 أيار، كحد أقصى، وهو الأمر الذي يتيح للحريري أن يربح بعض الوقت الإضافي، قبل أن يحسم خياره علناً، بعدما ربط موافقته على انتخاب عون بموافقة حلفائه المسيحيين في "14 آذار".

 

جرود عرسال

 

خبر أمني استقطب الاهتمام كذلك، وتمثّل في اشتباكات دارت لساعات عدة، بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين في جرود عرسال، فيما قصف الطيران الحربي السوري مواقع حدودية للمجموعات المسلحة. وأسفرت هذه الاشتباكات عن إصابة عدد من العسكريين اللبنانيين بجروح، فيما ترددت معلومات عن مقتل نحو 17 مسلحاً سورياً، وإصابة آخرين بجروح.

 

وبدأت الاشتباكات بعد تعرض دورية تابعة للواء السادس في الجيش، إلى إطلاق نار من مسلحين في محلة الرهوة في جرود عرسال، ما أدّى إلى إصابة خمسة عسكريين، وذلك أثناء قيام الدورية بمداهمة مقر يحوي على عدد من السيارات المسروقة والمفخخة، بلغ عددها تسعة.

 

وعلم أن الدورية تعرضت لإطلاق نار بأنواع عدة من الاسلحة من عدد كبير من المسلحين، ما استدعى دعمها بقوات إضافية من الفوج المجوقل واللواء الثاني. وعلى الأثر، لاحق الجيش المسلحين حتى عمق جرود عرسال، حيث دارت اشتباكات عنيفة، شاركت فيها طوافتان للجيش عملتا على تمشيط المرتفعات والأماكن الوعرة.

 

تجدر الإشارة الى أنّ المنطقة التي دارت فيها الاشتباكات هي منطقة شاسعة ووعرة جداً وقريبة من الحدود، ويتحصن فيها عدد من المسلحين السوريين وبعض اللبنانيين الذين فرّوا من معارك القلمون.

 

وقال مصدر عسكري لـ"السفير" أن الجيش أنهى عمليته عند الرابعة بعد الظهر، مشيراً الى أنه لا يوجد إحصاء دقيق لعدد القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الذين أجلوا. وأكد أن معظم أهالي عرسال متضامنون ومتعاطفون مع الجيش، أما المجموعات المسلحة التي اعتدت على العسكريين فهي جسم غريب، موضحاً أن قصف الطيران السوري طال نقاطاً حدودية، ولا يندرج في سياق العملية التي نفّذها الجيش.

 

حراك لبناني في باريس

 

أما على الصعيد السياسي، فقد رفع الرئيس نبيه بري الجلسة الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية الى الاربعاء المقبل، في السابع من ايار، لعدم اكتمال نصاب الثلثين (86 نائبا)، وهو نصاب سيظل مفقوداً الى حين العثور على تسوية تأتي برئيس متوافق عليه من الجميع أو من أكثرية القوى السياسية المؤثرة.

 

وبعد ساعات من اللقاء بين الحريري وباسيل، التقى الحريري البطريرك الراعي، بحضور مطران باريس للموارنة المونسنيور مارون ناصر الجميل ونادر الحريري ومدير مكتب الإعلام والبروتوكول في البطريركية المارونية وليد غياض.

 

وأكد الحريري خلال اللقاء، كما أفاد مكتبه الاعلامي، رفضه المطلق لحصول الفراغ في منصب الرئاسة الأولى، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود المطلوبة بين جميع اللبنانيين لإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري. وتوجه الى البطريرك قائلا: "إذا كان صحيحاً ما تؤكده كل القوى السياسية من رفضها للفراغ وحرصها على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، فهذا يعني أن ينجز الاستحقاق الرئاسي، وأنه بإمكان لبنان واللبنانيين تفادي الوقوع بالفراغ".

 

وبينما يرى البعض أن الموقف النهائي للحريري من خيار عون أو غيره يرتبط بـ"كلمة سر" سعودية، أكدت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع لـ"السفير" أن القيادة السعودية متمسكة بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وأن الرياض شجّعت وتشجع أية خطوة وفاقية، وتنصح باعتماد خيارات رئاسية وفاقية تكون مقبولة من أغلبية اللبنانيين، ولا تشكل عنصر استفزاز لأحد.

 

وشدّدت المصادر الديبلوماسية على أن السعودية لا تحبّذ اعتماد خيارات رئاسية حادة من شأنها أن تدخل لبنان في مطبات أو محاذير معينة، مشددة على أن لسان حال المسؤولين السعوديين أمام كل من راجعهم في الآونة الأخيرة هو أن أهل مكة أدرى بشعابها، وأنه على اللبنانيين التفاهم في ما بينهم على رئيسهم الجديد "وعندها سنبارك لهم خيارهم، وفي كل الأحوال لا يتوقع أحد أن نسمي مرشحاً رئاسياً معينا".

 

وفيما زار الوزير الياس أبو صعب أمس كلا من الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، قالت مصادر بارزة في "التيار الوطني الحر" لـ"السفير" إن الاجواء التشاؤمية التي سرّبتها بعض الأوساط السياسية والإعلامية حول نتائج لقاء باريس ليست صحيحة، مشيرة الى أن هذا اللقاء حقق تقدما يكفي للبناء عليه، ومواصلة الحوار.

 

ولكن المصادر أشارت في الوقت ذاته الى أنه "لا شيء محسوماً بعد، والنقاش يمكن أن ينتهي الى خواتيم سعيدة وربما لا، إنما ما دمنا نتقدم، لا نستطيع أن نتوقف الآن، ولا بد من استمرار المحاولة".

 

وأكدت المصادر أنه "لو لم تكن لدى الرئيس الحريري قابلية للبحث في التوافق على انتخاب العماد عون رئيساً، لما حصل الحوار من أساسه، ولما جرى الاتفاق على مواصلته".

 

ولفتت مصادر "التيار الوطني الحر" الانتباه الى أن المفاوضات مع الحريري ليست مفتوحة، وهي محكومة بسقف زمني محدد، لا يتجاوز حدود اليوم الأخير من المهلة الدستورية في 25 أيار الجاري، خصوصا أن الطرفين تفاهما على رفض الفراغ وضرورة تجنّبه، الأمر الذي يعني أنه لا بد من الوصول قبل منتصف ليل 25 أيار الى اتفاق أو خلاف، وعندها يبنى على الشيء مقتضاه.

 

وتعليقاً على قول رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إن سعي عون الى الحصول على تأييد الحريري لبلوغ رئاسة الجمهورية يشبه من يلحّ على التقرب من فتاة مخطوبة، قالت المصادر أن جعجع يشبه من جهته حال عريس وافق هو وأهله على الزواج من فتاة، لكن بقي أن العروس ليست في وارد الزواج.

 

وغداة لقاء باريس، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق في مقابلة مع "تلفزيون المستقبل" إن "تيار المستقبل" لن يتخلى عن ترشيح جعجع إلا بموافقته وقبوله. وأضاف: لن نتخلى عن حلفائنا، فنحن خضنا الاستحقاقات سوياً منذ الـ2005 وليُقنع العماد عون مسيحيي 14 آذار بترشيحه.

 

وأشار الى أن الرئيس الحريري حريص على أن يكون الرئيس المقبل ممثلا للجزء الأكبر من المسيحيين في لبنان عكس ما كان يجري سابقا. وأوضح أن مرشّحه المفضّل والدائم هو جان عبيد.

 


 

تقدّم للجيش في حلب... و"داعش" في دير الزور

 

نُذُر مواجهة روسية - غربية في مجلس الأمن

 


بدأت أمس نُذر مواجهة جديدة بين روسيا ودول غربية تتشكل في مجلس الأمن الدولي، مع تحذير موسكو من أن الدول الغربية تخطط لإعداد قرار حول سوريا يقع تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، فيما كانت الاشتباكات تستعر على جبهة حلب، وتستعدّ المنطقة الجنوبية من سوريا للاشتعال مجدداً.

 

وتأتي هذه التطورات على وقع تزايد أعداد المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية، والتي ارتفعت إلى 17 عشية إقفال باب الترشح للانتخابات التي ستجرى في 3 حزيران المقبل، والتي يبدو أن تركيا تريد نزع الشرعية عنها عبر الإيعاز إلى "الجهاديين" التابعين لها باستكمال الهجوم على حلب، والتي ردّ عليها الجيش السوري بالسيطرة على منطقة جديدة فيها.

 

ونقل ديبلوماسيون عن مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس قولها، خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن، إن المساعدات الإنسانية لا تصل سوى إلى 12 في المئة من المتواجدين "في مناطق يصعب الوصول إليها" في سوريا، مضيفة إن المنظمات الإنسانية لا تصل سوى إلى 15 في المئة من الأماكن التي سجلت فيها احتياجات في سوريا.

 

وطالبت آموس مجدداً بأن تتمكن القوافل الإنسانية من عبور خطوط الجبهة والحدود التركية والأردنية، و"بضمانات أمنية"، لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريتش اعتبر أن "فرض العبور أمر مستحيل في غياب قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع، أي يقضي بممارسة ضغوط أو حتى استخدام القوة".

 

وأشار الديبلوماسيون إلى أن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين شدّد على أن "النشاطات الإرهابية" تشكل العائق الرئيسي أمام نقل المساعدات، فاتهمه عندئذ نظيره الفرنسي جيرار ارو بأنه يجعل نفسه المتحدث باسم النظام السوري و"يغفل الحقيقة" على الأرض. وندّد "بإدارة سياسية من قبل روسيا لمأساة إنسانية"، معبراً عن أسفه لأن موسكو "تدعم كلياً نظام (الرئيس) بشار الأسد".

 

وأعلن أرو أن فرنسا ستقترح قريباً على شركائها في مجلس الأمن مشروع قرار ينصّ على رفع ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

 

ونقلت وكالة "ايتار تاس" عن تشوركين قوله، بعد الجلسة التي خُصصت لبحث الوضع الإنساني في سوريا، "يقولون إنهم سيُعدّون مشروع قرار على أساس الفصل السابع"، معتبراً أنه "خطوة في وقت غير مناسب"، مضيفاً "من الأفضل العمل بشكل هادف على التسوية السياسية للأزمة في سوريا". يذكر أن روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد قرارين يهدّدان سوريا بالفصل السابع.

 

وفي باريس، رأى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمام النواب، أن قرار الدول الغربية عدم مهاجمة سوريا، بعد اتهامها بشن هجوم بأسلحة كيميائية على غوطة دمشق في 21 آب الماضي، كان "خطأ" أضعف موقف الغربيين بمواجهة موسكو.

 

وقال فابيوس "أعتقد أن خطأ ارتكب في حينها لم تكن فرنسا مسؤولة عنه. اعتقد أنه لو أن بريطانيا والولايات المتحدة تدخلتا في تلك الفترة إلى جانب فرنسا استناداً إلى ما يُعرف بالخطوط الحمر (استخدام الأسلحة الكيميائية) لما كان تصرف حكومة بشار الأسد اختلف فحسب، بل كانت اختلفت أيضاً مصداقية التدخلات الغربية بالنسبة لروسيا".

 

وكان فابيوس يردّ على نائب في المعارضة اعتبر أن تدخلاً للقوات الفرنسية في سوريا كان سيعزز مواقف "الجهاديين" الذين يحاربون القوات السورية. وأعرب النائب عن الأمل في أن تطلب باريس من تركيا ألا تقبل بعد اليوم على أراضيها القواعد الخلفية لـ"الجهاديين" التي يتسلّلون منها إلى سوريا ويهاجمون المسيحيين خصوصاً.

 

ميدانياً، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في بيان، "سيطرت القوات السورية، مدعّمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله، على منطقة البريج والدوار، المؤدي إلى ريف حلب الشمالي، والواقع على بعد 5 كيلومترات من مساكن هنانو جنوباً، ومستشفى الكندي شمالاً، عقب قصف واشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية عدة، ما عزز السيطرة النارية للقوات السورية على المنطقة المحيطة بدوار البريج، بسبب وجود مساحات واسعة خالية من البناء".

 

وعلى الجبهة الجنوبية في سوريا، أعلنت مجموعات مسلحة إطلاق "معركة" جديدة للسيطرة على تل الجموع العسكري في ريف درعا الغربي، ومناطق أخرى في سهل حوران.

 

في هذا الوقت، استكمل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) سياسة القضم التدريجي التي يتبعها منذ أسابيع للسيطرة على قرى وبلدات الريف الشمالي في محافظة دير الزور، حيث شنّ هجوماً واسعاً على محورين، الأول الصور - البصيرة، ويشمل القرى الواقعة على نهر الخابور، والثاني جديد عكيدات - البصيرة، ويشمل القرى الواقعة على نهر الفرات وصولاً إلى مشارف مدينة دير الزور ومدينة الشحيل التي تعتبر المعقل الرئيسي لقيادات "جبهة النصرة".

 

60 % ينتخبون.. والعراق المنتصر الأكبر

برغم المشهد السياسي غير المستقر، خاض العراق منافسة انتخابية حادة، وخرج منتصراً من معركة إنجاح عملية الاقتراع البرلمانية الأولى بعد رحيل قوات الاحتلال الأجنبية في العام 2011، في انتخابات شارك فيها نحو 60 في المئة من أصل أكثر من 21 مليون ناخب، تخللتها خروق أمنية ظلت محدودة وأدت إلى مقتل 14 شخصاً، على الأقل، وإصابة نحو 35.

وبعد نحو أربع ساعات على إغلاق صناديق الاقتراع، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنّ نسبة التصويت غير النهائية بلغت 60 في المئة، بانتظار ورود أرقام من بعض "المناطق الساخنة". وقال رئيس الإدارة الانتخابية في "المفوضية" مقداد الشريفي، في مؤتمر صحافي في بغداد، إنّ "نسبة المشاركة بالنسبة إلى سجل الناخبين بلغت 60 في المئة"، لكنه عاد وأكد أنّ هذه النسبة غير نهائية حيث أن المفوضية تنتظر، وفقاً له، ورود أرقام من بعض "المناطق الساخنة". وكانت نسبة المشاركة بلغت 62,4 في المئة في انتخابات العام 2010، و76 في المئة في انتخابات العام 2005.

وحول نسب المشاركة، التي بدت مرتفعة خلال يوم أمس، قال المحلل السياسي العراقي قادر نريمان لـ"السفير" إنّ "هذا دليل على أنّ العراقيين يؤمنون بالديموقراطية وتوّجوا ذلك بمشاركة جميلة. فلم يمنعهم الإرهاب الذي حاول بكل طاقاته زرع الخوف في نفوسهم... لم يرضخوا وردوا عليه بالمشاركة".

ومرّت تفاصيل اليوم الانتخابي، أمس، وعين العراقيين على رئاسة الحكومة المقبلة، التي ستحدد هويتها أصواتهم التي اختارت 328 برلمانياً. وسيحتاج رئيس الحكومة المرتقبة إلى تحالفات تؤمن له أكثر من 165 نائباً بهدف تشكيل فريقه الحكومي.

وفي وقت أشارت مصادر، مساء أمس، إلى أنّ نتائج أولية تفيد بتقدم ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعّمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، فإنّ الأخير كان قد أعلن عقب الإدلاء بصوته، في "فندق الرشيد" في المنطقة الخضراء المحصّنة في بغداد، أنّ "فوزنا مؤكد ولكننا نترقب حجم الفوز"، معتبراً أنّ شكل الحكومة المقبلة "يتوقف على الانتخابات وعلى كثافة المشاركة فيها وعلى حسن الاختيار. علينا أن نجري عملية التغيير، والتغيير المقصود هو ألا تكون الحكومة نسخة عن الحكومات السابقة". كذلك، كرّر دعوته إلى تشكيل "حكومة أغلبية سياسية". وتحدّث المالكي أيضاً عن "نجاح كبير" في الانتخابات الحالية، التي رأى أنها "أفضل من الانتخابات السابقة في وقت لا يوجد على ارض العراق أي جندي أجنبي".

من جهته، قال رئيس البرلمان العراقي زعيم كتلة "متحدون للإصلاح" أسامة النجيفي، بُعيد الإدلاء بصوته في حديث صحافي نقلته وكالة "الأناضول"، إنّ "التحالفات مؤجلة الآن إلى حين إعلان نتائج الانتخابات، إلا أننا وضعنا خطوطاً حمراء بعدم التحالف مع رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي في المرحلة المقبلة بأي شكل من الأشكال".

بدوره، اعتبر رئيس "المجلس الأعلى الإسلامي" زعيم كتلة "المواطن" عمّار الحكيم، والذي يبرز فريقه السياسي كمناهض لقائمة "دولة القانون"، أنه سيسعى إلى تشكيل "فريق متجانس في الحكومة المقبلة"، مضيفاً، في حديث صحافي، "ما يهمّنا خلال المرحلة المقبلة هو تشكيل فريق متجانس (لم يحدّد هويته) يحمل رؤية لإدارة البلاد بغض النظر عما إذا كانت هذه ال?