يعرض المجاهد الجزائري رؤيته للوضع العربي والإسلامي الراهن للحرب على سوريا وعلى المقاومة
في حضرة المجاهد الجزائري الكبير (الأخضر بو رقعة) لست بحاجة الى كثير عناء لتعرف توجهات الرجل ورفاقه المجاهدين من الذين خاضوا حرب تحرير الجزائر. يتحدث المجاهد عن هموم الأمة العربية والإسلامية بمنطق الثوري الذي يعرف بوصلة العدو. يقول ان هناك من أضاع البوصلة واستبدل اسرائيل بسوريا، يتحدث عن حزب الله بمنطق المقاتل في صفوفه ويعمم هذا المنطق على كل رفاق الجهاد الجزائري الأحياء لحد اليوم.
يعرض المجاهد الجزائري رؤيته للوضع العربي والإسلامي الراهن للحرب على سوريا وعلى المقاومة، يتحدث بحرقة عن الترهل العربي ويتناول الربيع العربي بحديث الشك والريبة.
موقع المنار التقى الأخضر بو رقعة خلال زيارة قام بها للعاصمة الفرنسية باريس وكان لنا معه الحديث التالي:
- ما هو رأيك بما حصل نتيجة الربيع العربي؟
لقد حققت أمريكا خلال عدة اشهر بفضل الجزيرة والعربية والشيخ القرضاوي ما لم تتمكن من تحقيقه خلال عقود طويلة.هناك ثلاثة آراء في الجزائر بالنسبة للربيع العربي:
الرأي الاول يعارض و يرفض ما يجري بحجة الديمقراطية وهذا رأي المجاهدين، والرأي الثاني هو رأي العامة المتأثر بالضغوط الإعلامية من الجزيرة وغيرها وهذا مؤيد للربيع العربي مع تحفظات، وهناك رأي الحكومة ثالثاً وهي تنظر الى ما يجري في العالم العربي بحذر وخوف.
- كيف ترى عمل الأخضر الإبراهيمي في سوريا؟
الأخضر الإبراهيمي عين لتمييع القضية السورية وتمرير الوقت بانتظار سقوط سوريا، هو يحمل نظرة وسياسة الامريكي والغرب في سوريا مثله مثل نبيل العربي، وإلا كيف يمكن تفسير طرد بلد مؤسس في الجامعة العربية وهو سوريا من قبل دول الخليج ومن ورائها أمريكا. حتى الجزائر التي اتخذت موقفا منتقدا كان عليها ان تخرج من الجامعة عندما اخرجت سوريا منها، ولكن ماذا نفعل، هناك خوف كان من حمد بن جاسم رجل أمريكا في الربيع العربي.
- كيف ترى دخول حزب الله الحرب في سوريا الى جانب الجيش السوري؟
لقد أعاد حزب الله إلينا الأمل بدخوله الحرب الى جانب الجيش السوري. الهدف من الحرب على سوريا هو حزب الله هكذا هو المخطط، ما ان تسقط سوريا حتى يبدأ الهجوم على حزب الله. الغرب يريد رأس المقاومة العربية، بعد سوريا وحزب الله سوف يأتي دور الجزائر، هذا هو المخطط. أتى صمود سوريا وعدم سقوطها ليحمي الجزائر وباقي الدول في المنطقة.
في العام ٢٠١٢ حضرت مجموعة معارضين سوريين الى الجزائر وتمت دعوتي لندوة حول سوريا. صعد احدهم المنبر وبدأ بالكلام عن سوريا صرخت فيه من انت حتى تعلمنا الثورة ؟ نحن نعرف ان الثورة ضد الاستعمار وليس ضد سوريا انزل عن المنبر، وأجبرته على النزول حيث حصل هرج ولم تستكمل الندوة.
- كيف تقرأ مواقف حزب الله؟
نحن المجاهدون في حرب تحرير الجزائر عندما نجتمع نقول في أحاديثنا عن السيد نصر الله انه مخلص هذه الأمة، انا عندما ارقد في فراشي كل مساء أدعو الله ان يطلع علي الصبح ولا اسمع مكروها عن السيد حسن نصرالله.