طالبت روسيا امام مجلس الامن الدولي كييف بـ "وقف عملياتها العقابية" العسكرية في شرق اوكرانيا، في حين القى الغربيون من جهتهم مسؤولية عودة التصعيد في الازمة على موسكو.
طالبت روسيا امام مجلس الامن الدولي كييف بـ "وقف عملياتها العقابية" العسكرية في شرق اوكرانيا، في حين القى الغربيون من جهتهم مسؤولية عودة التصعيد في الازمة على موسكو.
واعلن السفير الروسي فيتالي تشوركين الذي طلب عقد اجتماع عاجل للمجلس "نطلب من كييف وداعميها الغربيين عدم ارتكاب خطأ فادح والتفكير بعواقب اعمالهم"، واضاف ان سلطات كييف "يتعين عليها ان تضع بسرعة حدا لكل عملياتها العقابية" ضد المطالبين بالفيدرالية في شرق اوكرانيا.
ومن جهته، راى السفير الفرنسي جيرار ارو ان "على روسيا ان تتراجع"، متهما موسكو بالتصرف مثل "اطفائي مصاب بهوس الاحراق"، اما اوكرانيا فهي "تحاول استعادة تثبيت سيادتها"، كما قال.
واوضح ان كييف "قررت استخدام جيشها وشرطتها ضد عصابات مسلحة" لا تحظى بدعم السكان، وقال هازئا ان هذه العصابات "هي مجموعات محلية قليلة عفوية كانت قادرة على اسقاط مروحية اوكراني بصاروخ ارض-جو وهو سلاح لا نجده عادة في سوق خاركيف" شرق اوكرانيا.
واضاف ان روسيا "اطلقت عصابات من المارقين على اوكرانيا، هي التي اختارت هذا الطريق والتراجع الى الوراء يقع عليها وحدها"، عبر "تهدئة العصابات المسلحة التي تجهزها وتؤطرها" وعبر الحوار مع كييف.
ورات السفيرة الاميركية سامانتا باور ان الحكومة الاوكرانية لا تقوم الا "بمحاولة استيعاب عنف شبه عسكري تدعمه روسيا، بهدف ضمان امن مواطنين اوكرانيين"، واعتبرت ان "ردها معقول ومتكافىء وهذا صراحة ما كانت قامت به اي دولة" في مثل هذه الظروف.
واعلن السفير البريطاني مارك ليال غرانت من جهته "لا توجد اي دولة عضو في المجلس حول هذه الطاولة تترك مدنها تتعرض للهجوم من جانب ناشطين مسلحين من دون ان تتحرك"، منددا "بالنفاق المخيف" لروسيا التي "تسلح الانظمة الاكثر قمعا في العالم وبينها سوريا".
وقال ايضا ان الاسلحة المتطورة التي يستخدمها الموالون لروسيا "تؤكد لنا ان بين هذه المجموعات محترفين ممولين ومجهزين من جانب روسيا".
واعلن مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان امام المجلس ان الامين العام بان كي مون "قلق للغاية" من التصعيد في شرق اوكرانيا ويدعو "كافة الاطراف الى التحلي باقصى قدر من ضبط النفس"، وقال ان بان كي مون "يطلب من الجميع احترام سيادة ووحدة اراضي اوكرانيا"، ويطالب مجددا بـ "الافراج الفوري وغير المشروط" عن مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا الذين يحتجزهم موالون لروسيا منذ اسبوع.
وبحسب المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوياريتش، فان بان كي مون قرر ارسال فيلتمان في مهمة الاسبوع المقبل الى موسكو وكييف "بهدف تشجيع نزع فتيل التصعيد وتسوية سلمية للازمة في اوكرانيا"، وسيشدد فيلتمان لدى محادثيه "على ضرورة العودة الى الدبلوماسية" وسيعرض "المساعي الحميدة" للامم المتحدة في هذه الازمة.
وهو الاجتماع الـ 13 لمجلس الامن الدولي منذ بدء الازمة الاوكرانية، ولم تؤد اي من الاجتماعات الرسمية السابقة او جلسات المشاورات الى اي موقف موحد من مجلس الامن حول هذا الملف.