06-11-2024 01:48 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 3-5-2014:مؤشرات الحراك الخارجي المتصل بالاستحقاق الرئاسي بدأت تظهر

الصحافة اليوم 3-5-2014:مؤشرات الحراك الخارجي المتصل بالاستحقاق الرئاسي بدأت تظهر

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 3-5-2014 الحديث محليا عن استحقاق الانتخابات الرئاسية، كما تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 3-5-2014 الحديث محليا عن استحقاق الانتخابات الرئاسية، كما تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية.

 

السفير



الأبواب الحكومية المفتوحة: تعيين خمسة محافظين

الخطيئة التاريخية: الراعي إلى إسرائيل!

 

بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "أن يزور بطريرك الموارنة الكاردينال بشارة الراعي، وهو صاحب أعلى منصب روحي في المشرق، الأراضي الفلسطينية المحتلة، برفقة رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، في نهاية أيار الحالي، فهذا أمر لا يصب لا في مصلحة لبنان واللبنانيين، ولا فلسطين والفلسطينيين، ولا المسيح والمسيحيين.

انها سابقة بكل معنى الكلمة، لا بل سابقة خطيرة، برغم محاولة غبطته التقليل من أهميتها عبر نزع الطابع السياسي عنها، لمصلحة تغليب الطابع الديني الرعوي واعتبارها مجرد زيارة للأراضي المقدسة والقدس.

مكمن الخطورة، هو في الشكل والمضمون والتوقيت. كل البابوات الذين احتلوا سدة الكرسي الرسولي منذ العام 1948 حتى الآن، زاروا الأرضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي، صار الأمر عرفا عندهم برغم تحفظ مرجعيات سياسية ودينية عربية واسلامية على هكذا زيارات. لكن هل حصل أن شارك بطريرك لبناني في هكذا زيارة أو استقبال؟

نعم، حصل ذلك في زمن البطريرك المعوشي، لكن هذا الرجل دخل القدس الشرقية في العام 1964 لاستقبال البابا بولس السادس، يوم كانت القدس تحت السيادة الأردنية، ولم يعبر حاجزا اسرائيليا واحدا من الأراضي الأردنية الى العاصمة الفلسطينية.

عندما تعبر طائرة الهليكوبتر التي تقل البابا فرنسيس والوفد المرافق له أجواء الأردن في طريقها من عمان الى بيت لحم، هل سيتأبط الراعي جواز سفره اللبناني أم جواز سفر فاتيكانيا؟ هل سيدخل أجواء الأراضي المحتلة، ثم برها، بصفته مواطنا لبنانيا أم حاملا للجنسية الفاتيكانية؟

واذا كان السؤال ظالما حول كيفية تصرف الراعي في حضرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم، ثم في مخيم الدهيشة حيث سيخصه هناك بلقاء خاص، فان السؤال التالي: كيف سيتصرف لحظة نزول طائرته في القدس؟

وفق البرنامج الذي عممه الاسرائيليون، فإن البابا فرنسيس والوفد المرافق له، سيزور حائط المبكى ثم جبل هرتسل حيث يوجد قبر ديفيد بن غوريون و«عظماء اسرائيل»، ويضع اكليلا من الزهر، قبل أن يزور متحف ضحايا النازية (ياد فاشيم) ثم يلتقي على التوالي الرئيس شيمون بيريز وبنيامين نتنياهو والحاخامين الأكبرين في الكيان الاسرائيلي!

هل سيصافح بطريرك الموارنة هؤلاء القادة الاسرائيليين الذين سيكونون في طليعة مستقبلي البابا فرنسيس في القدس أم يعتذر منهم؟ وكيف سيتصرف مع الأمن الاسرائيلي الذي سيرافقه كما باقي أعضاء الوفد البابوي الى مقر اقامته؟

هذا في الشكل، الا اذا كان قد نظم للراعي برنامج مستقل (يحتاج الأمر تنسيقا مع وزارة الخارجية الاسرائيلية)، أما في المضمون، فإن الراعي آت من بلد يعتبر أنه في حالة حرب مع الكيان الاسرائيلي الغاصب، منذ العام 1948، ودرجت العادة أن كل من تطأ أقدامه أرض هذا الكيان، يصبح تحت طائلة الملاحقة القانونية بتهمة «التعامل مع العدو». صحيح أن هناك استثناءات تسري على رجال الدين المسيحيين ممن يزورون القدس الشرقية في اطار مهامهم الرعوية، منذ بدء العمل باتفاقية الهدنة في العام 1949، لكن المسألة لم تتعد حدود مطارنة ورهبان، كان بعضهم يعبر في مرحلة من الزمن عبر معبر الناقورة ثم تطور الأمر في فترة لاحقة، حتى أن بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام الذي أمضى أكثر من ربع قرن في القدس مطراناً، تعهد على نفسه بعد أن أصبح بطريركاً ألا يزور المدينة المقدسة إلا بعد تحريرها من محتليها الصهاينة، وهذا ما التزم به، وما يسجل له ولباقي بطاركة الشرق من مختلف المذاهب المسيحية.

وإذا كانت زيارة الكهنوتيين إلى الأراضي المقدسة، مسموحة، حيث أنّ لكل الكنائس المشرقية، بما فيها المارونية، أبرشيات يرأسها مطارنة، فانّ زيارة الكاردينال الراعي، ولو أعطيت وجهاً رعوياً، ستكون لها تداعيات سياسية كبيرة لا يمكن تجاهلها.

فعلى المستوى السياسي، تواجه الزيارة برفض لبناني شامل، لا يقتصر على طائفة دون أخرى ولا على فئة دون أخرى، الا لمن يريد استثمارها داخليا أو يريد التقليل من أهمية مشهد التطبيع بين رأس الكنيسة الكاثوليكية والاحتلال الاسرائيلي.

يصبح السؤال: لماذا يريد الراعي ربط وضع الموارنة في لبنان والمنطقة بهذه الزيارة، ولماذا يريد أن يحملهم تبعات موقف سياسي خلافي، ليس خافيا على أحد أن ثمة مرجعيات روحية وسياسية مسيحية معترضة عليه؟

هل قراره بالانفتاح على كل اللبنانيين وزياراته التي شملت كل المناطق وخاصة الجنوب والشمال والبقاع، ثم زيارته الرعوية المثيرة للجدل الى سوريا في شباط 2013، وانفتاحه على كل الكنائس وجولاته الخارجية الرعوية، تبيح له كلها زيارة القدس؟

اذا كان يريد أن يعطي للزيارة طابع الحرص على تجذير المسيحيين وجودهم في العاصمة الفلسطينية، هل يمكن للزيارة أن تؤدي غرضها، وهل استشار أهل القدس قبل اتخاذ قراره، وألا يمكن أن تستدرج هكذا زيارة ردود فعل من المجموعات التكفيرية الارهابية التي تكاد تفرغ دولا بكاملها من المسيحيين، خصوصا في ظل التوجه الأوروبي الفاضح لفتح أبواب الهجرة أمام المسيحيين؟ ألم يكن أجدر بالراعي أن يشارك في فضح عمليات بيع الأراضي المسيحية في القدس والتي تردد كلام عن تورط كرادلة وكهنة فيها؟

هل تشجع الزيارة المسيحيين على الصمود في أرضهم أم تعزز التوجه الاسرائيلي لتهويد القدس وبالتالي أن تصبح عاصمة أبدية للكيان الاسرائيلي الغاصب؟ وألا يؤدي هكذا نوع من التطبيع إلى تشجيع «مؤمنين» على الاقتداء بسيدهم وبالتالي زيارة الأراضي المحتلة ساعة يشاؤون، وكيف ستتصرف الدولة اللبنانية مع هكذا نموذج؟

وعلى المستوى الفلسطيني، لا بدّ من السؤال: ماذا يمكن لهذه الزيارة أن تقدّم للقضية الفلسطينية؟ ماذا ستكون ردة فعل الفلسطينيين؟ وما هو شعورهم؟ أي توقيت اختاره رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم ورئيس كنيسة أنطاكية وسائر المشرق؟ هل المطلوب اطلاق خطاب تصالحي عن السلاح وحل الدولتين وبالتالي منح عفو للموقف الاسرائيلي المحاصر برأي عام غربي، وخصوصا أوروبي، رافض للاستيطان ولأن تكون القدس عاصمة لدولة يهودية سيؤدي مسارها الى تهجير من بقي من المسيحيين فيها؟ الا يعني ذلك تكريسا لأمر واقع والا يعطي مشروعية للقرار الأخير الذي اتخذته سلطات الاحتلال والقاضي بفرض التجنيد الاجباري على المسيحيين العرب من أبناء المناطق المحتلة منذ العام 1948، بينما كان ذلك محصورا سابقا بأبناء الطائفة الدرزية؟

ألا يخشى الراعي من أفخاخ قد يخطط لها المضيفون برغم حرص المقربين منه على القول إن الزيارة «ستكون مضبوطة بالتنسيق مع الفاتيكان الذي لا يأخذ قراراً فيها إلا لأهداف بعيدة الأمد، تتعلق بكنيسة القيامة تحديداً، وإمكان وضعها تحت وصاية الكرسي البابوي، ممثلاً بالكنيسة المارونية»!.

لقد عرضت مثل هكذا زيارة على البطريرك الماروني السابق الكاردينال نصرالله صفير عندما زار البابا يوحنا بولس الثاني الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك عندما قام البابا بنديكتوس السادس عشر بزيارتها، لكنه رفض الانزلاق الى هكذا مطرح غير محسوب.

واذا كان صفير قد قاوم إرادة مشجعين كثر له، برفضه المشاركة في استقبال البابا يوحنا بولس الثاني في دمشق، بحجة أن سوريا «قوة احتلال» في لبنان، فان الحري بالبطريرك الحالي أن يقتدي به، لكن هذه المرة باعتبار اسرائيل دولة احتلال لجزء من أرضه اللبنانية ولكل أرضه المقدسة على أرض فلسطين.

جلسة حكومية منتجة

سياسيا، شكلت عودة السفير السعودي علي عواض عسيري الى بيروت بعد نحو ثمانية أشهر من الغياب أبرز مؤشر على بدء الحراك الخارجي المتصل بالاستحقاق الرئاسي، في ظل تقديرات بأن هذه الخطوة ستنسحب لاحقا على مستوى الحضور الخليجي الواعد في موسم الاصطياف المقبل، وفي الوقت نفسه، شكلت زيارة السفير الأميركي ديفيد هيل الى الرياض، مؤشرا في الاتجاه نفسه.

وعقدت حكومة الرئيس تمام سلام، أمس، جلسة منتجة في بعبدا، تخللها من خارج جدول الأعمال، إقرار دفعة جديدة من التعيينات الادارية، على مستوى المحافظين، هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد من الزمن. وشملت تعيين محافظين لكل من عكار وبعلبك ـ الهرمل للمرة الأولى بعد سنوات من استحداث هاتين المحافظتين. واما المعينون فهم: فؤاد فليفل محافظا لجبل لبنان، زياد شبيب محافظا لبيروت، عماد لبكي محافظا لعكار، رمزي نهرا محافظا للشمال، بشير خضر محافظا لبعلبك ـ الهرمل. وقبل مجلس الوزراء استقالة محافظ الشمال ناصيف قالوش.

وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ«السفير» ان هذه التعيينات دفعة واحدة تشكل انجازا كبيرا للحكومة وانتصارا لسياسة الأبواب المفتوحة التي بدأت تعطي ثمارها، مؤكدا مضيه في هذه السياسة «خدمة لمصلحة كل اللبنانيين من دون استثناء».

وقررت الحكومة فتح طريق بلدة الطفيل اللبنانية الواقعة ضمن الاراضي السورية من الجانب اللبناني، وكلفت وزارة الأشغال بالمهمة بعد رفع مشروع قانون برنامج الى مجلس النواب بقيمة 24 مليون دولار لفتح الطريق المذكورة، وقررت الحكومة قبول تطويع 2500 عنصر في قوى الامن الداخلي و500 مفتش وعنصر في الامن العام.

واثار وزيرا «حزب الله» الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة ضد الاراضي المحاذية للشريط الحدودي ولاسيما قبالة عديسة وحولا وكفركلا وبليدا ونبع الوزاني، وطالبا بادانة هذه الاعتداءات وتوجيه شكوى الى الامم المتحدة ضد اسرائيل.

وقد تبنت الحكومة هذا الموقف، ونددت في مقرراتها الرسمية بالخروق الاسرائيلية وبقيام جنود العدو بعبور الشريط الحدودي في حولا، معتبرة انها جزء من الاعتداءات التي تستهدف لبنان ومياهه في اطار مخططات اسرائيلية للاستيلاء على مياهنا وسط ندرة امطار الشتاء هذا العام. وقررت الحكومة متابعة الامر مع الجهات الدولية.

 

تمدّد إسرائيلي ـ «جهادي» متزامن على جبهة الجولان

انفراج وشيك في حمص والجيش يتقدم في حلب


في الوقت الذي لاحت فيه بوادر نهاية للوضع الميداني الشائك في حمص القديمة والوعر بعد اتفاق مبدئي لوقف اطلاق النار بين السلطات السورية ومجموعات مسلحة بدأ بعضها بالخروج من المنطقة المحاصرة، كانت القوات السورية تواصل تقدمها في حلب، وتقترب أكثر فأكثر من فك الحصار عن سجن حلب المركزي، بعد السيطرة على المدخل الشمالي الشرقي للمدينة، واحكام السيطرة على منطقة البريج جنوب المدينة الصناعية في المدينة.

الى ذلك، ذكرت القناة الإسرائيلية الأولى أن قوات الاحتلال استقدمت تعزيزات إلى التلال الجولانية المحتلة، والمحاذية لخط الفصل الممتد من وادي اليرموك جنوبا حتى مجدل شمس شمالا، موضحة ان الجيش الإسرائيلي نشر وحدة «ميتار» الصاروخية لحماية كتائب المعارضة من أي هجوم مضاد قد يشنه الجيش السوري، لاسترجاع المواقع الإستراتيجية التي فقدها خلال الأسابيع الماضية.

ونسبت القناة إلى مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى قد تستخدم أيضا لتمكين المسلحين من الانتشار في باقي المواقع التي لا يزال الجيش السوري يحتفظ بها في المنطقة، بعد أن دمرت العمليات القتالية التي خاضتها المجموعات المسلحة في منطقة الجولان وغربي درعا جزءا مهما من خط الدفاع السوري الأول في المنطقة.

لكن التغييرات الإستراتيجية والعسكرية في المنطقة، قد تجر إلى ورطة إسرائيلية، تفرض عليها التعايش مع الجماعات «الجهادية»، التي سيزدهر وجودها في المنطقة، لا سيما على ضوء سير المعارك في الغوطة الشرقية، وتكاثر الحديث عن اقتراب سقوط المليحة، بوابتها الكبرى بيد الجيش السوري. وكانت المجموعات التي انسحبت من القلمون والزبداني قد بدأت بالوصول إليها. كما أن قيادة «النصرة» الأردنية والسعودية، تعمل في المنطقة بشكل علني.

في هذا الوقت، دخل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري مجددا على خط المعارك بين «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).

وأمر الظواهري، في شريط صوتي، «جبهة النصرة»، فرعه في الشام بقيادة أبي محمد الجولاني، بوقف القتال الداخلي بين «المجاهدين، والتفرغ لقتال أعداء الإسلام، من البعثيين والنصيريين وحلفائهم من الروافض»، لكن يبدو أنه تأخر كثيراً في إصدار الأمر بوقف القتال، لأنه بينما كان يقوم بتسجيله الصوتي، كانت مدفعية ودبابات «جبهة النصرة» تقصف الأحياء السكنية في مدينة البصيرة وقرية الزر في دير الزور موقعة عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.

ووجه النصيحةً إلى زعيم تنظيم «داعش» أبي بكر البغدادي بالعودة إلى السمع والطاعة إلى «أميره»، في إشارة إلى نفسه والتفرغ للعراق، مفجرا في الوقت ذاته قنبلة مدوية عبر إعلانه أن «الدولة الإسلامية» فرع تابع لـ«القاعدة»، وذلك في تناقض واضح مع الموقف الذي أعلنته قيادة خراسان قبل ثلاثة أشهر، والذي أكدت فيه أن «داعش» ليس فرعاً من فروع «القاعدة».

وتوصلت الجهات الرسمية في مدينة حمص إلى اتفاق مبدئي، بوساطة علماء دين ولجان وساطة شعبية، مع الفصائل المسلحة المقاتلة في منطقتي حمص القديمة والوعر، يمكن أن يشكل إطار تسوية كبيرة تجنب الجانبين مزيدا من الاقتتال والدمار.

وأكدت مصادر ميدانية رفيعة المستوى في حمص، لـ«السفير»، أن الجهات المعنية اتفقت على وقف لإطلاق النار لمدة 48 ساعة في منطقتي حمص القديمة وحي الوعر، بين الجيش السوري والفصائل المسلحة المتواجدة في المنطقتين، وذلك كمقدمة لتسوية يتم بحث تفاصيلها. وتبدي الأطراف المعنية مخاوفها من حصول تخريب على «المتفقين» نتيجة تضارب المصالح بين فصائل حمص القديمة، والتي تتبع ولاءات مختلفة.

وتنص مبادئ الاتفاق الذي يتم التفاوض بشأنه على خروج المقاتلين الراغبين إلى مناطق ريف حمص الشرقي، وتحديدا منطقتي تلبيسة والرستن، آخر معاقل المقاتلين في ريف حمص، فيما يمكن لمن يريد تسوية أوضاعه الحصول على تسوية شبيهة بتلك التي سبق وطالت ما يقارب ألف مقاتل خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وفي حال تنفيذ الاتفاق فان الأمر سيعتبر ضربة كبيرة جدا للمسلحين، حيث أن حمص، ثالث كبرى المدن السورية والتي أطلق عليها اسم «عاصمة الثورة»، تقع وسط البلاد، وهي صلة وصل مهمة بالنسبة إلى النظام السوري، الذي سيؤمن، بعد سيطرته على القلمون الإستراتيجية، الطريق الواصل من دمشق إلى الساحل السوري. كما أن هذا الأمر سيكون ذات مغزى للسلطات السورية قبل شهر من الانتخابات الرئاسية.

وفي شمال البلاد، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومصدر امني سوري أن القوات السورية سيطرت على المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، وباتت على بعد نحو كيلومتر ونصف كيلومتر من سجن حلب المركزي المحاصر. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها على البريج جنوب المدينة الصناعية في حلب»."

 

النهار


عودة عسيري بدفع للتوافق على الرئيس

 تفاهم حكومي مفاجئ يُنجز تعيينات المحافظين


وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة "النهار" تقول "إذا كانت عودة السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري الى بيروت امس بعد فترة غياب طويلة شكلت بالنسبة الى الاوساط الديبلوماسية والسياسية عنوانا بارزا للاحاطة السعودية بالوضع اللبناني على أبواب بلوغ الاستحقاق الرئاسي مرحلة حبس الانفاس في الاسابيع الثلاثة المتبقية من المهلة الدستورية، فان هذه العودة اكتسبت دلالات اضافية مهمة لتزامنها مع حركة ديبلوماسية غربية واسعة شهدتها بيروت وبدت معها وتيرة التخوف من تعطيل الانتخابات الرئاسية الى تصاعد.

ففيما استرعى الانتباه ان مجلس الوزراء حقق خطوة بارزة في اصدار تعيينات مفاجئة شملت خمسة محافظين جدد، عكست تفاهمات عريضة بين قوى اساسية في الحكومة ومررت التعيينات على رغم تحفظات عدة اثيرت خلال الجلسة، بدا الاتجاه معاكسا في المسار الرئاسي الذي تنذر مؤشراته بالانزلاق نحو الفراغ اذا استمرت المعطيات القائمة على حالها من الانسداد قبل ايام من موعد الجلسة الانتخابية الثالثة الاربعاء المقبل. ولعل ما استوقف المراقبين امس تصاعد الاصوات من جهات مختلفة محذرة من بلوغ الموعد "القاتل" من دون انتخاب رئيس جديد وهو الامر الذي فسر اندفاع السفراء الغربيين ولا سيما منهم السفير الاميركي ديفيد هيل وسفراء الاتحاد الاوروبي في حركة متزامنة وكثيفة في اتجاه عدد من المسؤولين. وكشفت معلومات لـ"النهار" ان وفد السفراء الاوروبيين برئاسة سفيرة الاتحاد انجيلينا ايخهورست حرص على استيضاح رئيس مجلس النواب نبيه بري جوانب قانونية ودستورية للاستحقاق الرئاسي. وصارح بري السفراء بقوله امامهم: "بدأت اخاف واخشى على مصير الاستحقاق مع اقتراب انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية في 25 ايار الجاري".

وبرز في هذا السياق تشديد كل من السفيرين الاميركي والسعودي على عدم تدخل اي دولة في الاستحقاق الرئاسي وحضهما اللبنانيين على انجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها. وقد اعلن السفير هيل من عين التينة ان "دورنا هو العمل على مساعدة اللبنانيين في حماية هذه العملية الانتخابية بحيث ينتخب اللبنانيون رئيسا لبنانيا في الوقت المحدد وليس لدينا اي دور في اختيار مرشح ولا ينبغي ذلك لأي قوة اجنبية اخرى". وافادت معلومات ان السفير هيل سيزور السعودية في الساعات المقبلة.

أما السفير عسيري، فشدد بدوره على ان "المملكة لم ولن تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني وانا اقول ان اللبنانيين هم من يختارون رئيسهم وهم قادرون على ذلك". بيد انه لفت الى "ان ما نعمل عليه هو ان يكون هناك توافق بين جميع القوى اللبنانية السياسية في ظل الفترة المتبقية بعيدا من الفراغ". أما عن عودة الرعايا الخليجيين الى لبنان، فقال "ان لدينا أملاً وثقة في ان الوضع الامني في لبنان سيتحسن وما من شك في ان الخطة الامنية ستثبت مدى قدرة الحكومة على ترسيخ الامن والاستقرار في لبنان".

وعلمت "النهار" من مصادر وزارية ان عودة السفير عسيري هدفها مواكبة الاستحقاق الرئاسي. وأوضحت ان هذه العودة ستكون موقتة لأن حكومة بلاده ع