بدأت في مصر، اليوم السبت، الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية المتوقع أن يفوز فيها بسهولة قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي، وذلك غداة يوم دام سقط خلاله ثلاثة قتلى في تفجيرات كرست المخاوف من
بدأت في مصر، اليوم السبت، الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية المتوقع أن يفوز فيها بسهولة قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي، وذلك غداة يوم دام سقط خلاله ثلاثة قتلى في تفجيرات كرست المخاوف من وقوع المزيد من العنف.
وينظر الى انتخابات الرئاسة المقرر اجراؤها في 26 و27 اأيار/مايو والتي تهدف الى انتخاب رئيس جديد بعد الاطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في تموز/يوليو الفائت، على انها محسومة النتيجة سلفاً لصالح قائد الجيش السابق المشير السيسي.
ويواجه السيسي دعماً شعبياً غير مسبوق لقائد الجيش السابق الذي القى بنفسه بيان عزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت.
وتنتشر صور ولافتات كبيرة للقائد العسكري السابق في مختلف احياء القاهرة والعديد من باقي المدن المصرية.
وتعهد السيسي، الذي يمقته أنصار الاسلامي مرسي، بالقضاء على الهجمات المسلحة مثل تلك التي وقعت الجمعة وأسفرت عن مقتل ثلاثة قتلى بينهم جندي وشرطي، فيما قتل شخصان آخران في اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضين له في الاسكندرية، شمال البلاد.
وبفوز السيسي المتوقع تستعيد المؤسسة العسكرية قيادة دفة القيادة في البلاد، التقليد القديم الذي كسره وصول المدني مرسي للحكم لمدة عام واحد.
ومن المتوقع أن تتكثف تظاهرات جماعة الاخوان المسلمين وتتزايد هجمات المسلحين المتشددين في حال فاز السيسي. رغم تواصل حملة القمع الاوسع والاكبر منذ عقود.
هذا ولم يكشف السيسي بعد عن برنامجه الانتخابي. اذ يقول مسؤولون في حملته انه يريد الانتظار حتى تبدأ مرحلة الدعاية الانتخابية. والتي تنتهي في 32 من الشهر الجاري.
ومن غير المتوقع ان يحضر السيسي تجمعات شعبية عامة اثناء مرحلة الدعاية الانتخابية، بسبب المخاوف الامنية.
صباحي يندد باستمرار سياسات عهد مبارك
من جهته، ندد المرشح اليساري في الانتخابات الرئاسية المصرية حمدين صباحي اليوم بما وصفه باستمرار للسياسات المنتهجة من قبل نظام حسني مبارك.
وقال صباحي في تجمع انتخابي في مدينة اسيوط، تم بث وقائعه على التلفزيون، أن "السياسات الموجودة ايام مبارك هي السياسات الموجودة لحد الان".
وأضاف "هدفنا في الانتخابات أن نأخذ ثقة شعبنا لتغيير سياسات الفساد الاستبداد والفقر".
والمنافس الوحيد للسيسي هو اليساري حمدين صباحي الذي حل ثالثاً في انتخابات 2012. ويقول صباحي انه يمثل قيم ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري الاسبق حسني مبارك الذي حكم مصر قرابة 30 عاماً بلا منازع.