24-11-2024 02:09 PM بتوقيت القدس المحتلة

عشرات القتلى بعد اقتحامات الجيش الاوكراني وواشنطن تدعو كييف لبسط النظام

عشرات القتلى بعد اقتحامات الجيش الاوكراني وواشنطن تدعو كييف لبسط النظام

سقط العشرات بين قتيل وجريح في معارك اندلعت بين الدفاع الذاتي لمدينة كراماتورسك بجنوب شرق أوكرانيا والجيش الأوكراني الذي بدأ اقتحام المدينة.

سقط العشرات بين قتيل وجريح في معارك اندلعت بين الدفاع الذاتي لمدينة كراماتورسك بجنوب شرق أوكرانيا والجيش الأوكراني الذي بدأ اقتحام المدينة، مساء أمس الجمعة،في إطار العملية العسكرية التي شنتها سلطات كييف، بحسب ما نقل موقع روسيا اليوم عن مصادر طبية في المدينة.

المصادر تحدثت عن سقوط قتيلين على الأقل، فيما يجري نقل الجرحى الى المستشفيات.

وتأتي العملية العسكرية بعد اقتحام الجيش لمدينة سلافيانسك المجاورة، حيث تقدمت مدرعات ودبابات الجيش نحو مركز المدينة. وتقول المصادر الروسية إن المدينة لا يزال تحت سيطرة من تصفهم بأنصار الفيدرالية، فيما يصفهم الاعلام الغربي بأنهم "موالون لروسيا".

وأدت المواجهات في سلافيانسك الى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، فذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية مقتل جنديين وإصابة عدد من العسكريين في المعارك، بالإضافة إلى تأكيدها إسقاط مروحيتين بواسطة منظومات محمولة للدفاع الجوي، وتضرر مروحية أخرى. فيما أعلن عمدة المدينة عن مقتل ثلاثة من عناصر الدفاع الشعبي ومدنيين اثنين.

كييف: العملية العسكرية مستمرة

أعلن  وزير الداخلية الاوكراني ارسين افاكوف أن ما وصفها بعملية "مكافحة الارهاب" التي يقوم بها الجيش الاوكراني في معاقل "الانفصاليين" في سلافيانسك وكراماتورسك مستمرة صباح السبت.

وكتب الوزير على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك "ان المرحلة الناشطة من العملية استمرت فجرا. لن نتوقف". مضيفا "هذه الليلة سيطرت القوات المشاركة في عملية مكافحة الارهاب في كراماتورسك على برج التلفزيون الذي كان من قبل تحت سيطرة الارهابيين".

وأكد  "أن العملية قام بها جنود الحرس الوطني والجيش".

وقد تم اطلاق العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على سلافيانسك وكراماتورسك فجر الجمعة.

كما طالب أفاكوف، أنصار فدرلة البلاد بـ"ترك السلاح والإفراج عن جميع الرهائن فورا". وأشار المكتب الصحفي للوزارة إلى أن "مركز مكافحة الإرهاب" يطالب أنصار الفدرلة بإخلاء "جميع المباني الحكومية المستولى عليها ووقف الاضطرابات وأعمال الشغب"، معلنا استعداد السلطة لإصدار "عفو عمن لم يرتكب جرائم جدية من المشاركين في المواجهات الأهلية".

موسكو تدعو كييف إلى نشر معلومات عما اذا كان هناك مواطنون روس بين ضحايا حريق أوديسا

دعت وزارة الخارجية الروسية كييف إلى نشر معلومات حول ما إذا كان هناك مواطنون روس بين 31 شخصاً هم ضحايا الحريق في مدينة أوديسا، مشيرة الى أن موسكو ستعتبر امتناع كييف عن ذلك محاولة جديدة لاتهام روسيا بما يحدث في أوكرانيا.

وكانت قد ظهرت في وسائل الإعلام الأوكرانية سابقا أنباء تقول إن 15 شخصا من القتلى في الاضطرابات التي وقعت في أوديسا مساء أمس الجمعة 2 مايو/أيار هم مواطنون روس.

ودعت الخارجية الروسية كييف إلى تقديم وثائق تؤكد هذه المعلومات، مشيرة إلى ضرورة نشرها بأسرع وقت ممكن.

وأضاف الوزارة: "إذا لم يتم تحديد هوية الضحايا، ولا توجد هناك أية وثائق، فإن هذه التصريحات محاولة جديدة لإقناع المجتمع الدولي بمشاركة روسيا في الاحتجاجات الشعبية في أوديسا".

وتابعت: ان مثل هذا السعي لاتهام روسيا بكل شيء – بأي ثمن كان – يعود لرغبة السلطات الأوكرانية في عدم تحمل المسؤولية عما يحدث في بلادها.

من جهتها أفادت شرطة أوديسا أن المعلومات حول وجود 15 مواطنا روسيا و10 اشاخص من جمهورية ترانسنيستريا(بيدنيستروفيه) ليست صحيحة، بحسب ما نقل موقع روسيا اليوم.

وقال رئيس القسم الإعلامي للدائرة الرئيسية لوزارة الداخلية الأوكرانية في مقاطعة أوديسا فلاديمير شابليينكو: "يجري الآن التحقيق. لا توجد أية معلومات عن جنسية القتلى حتى الآن. من الضروري تحديد هوية معظم الجثث".


واشنطن تطالب كلاً من موسكو وكييف بالعمل على اعادة بسط النظام

هذا فيما طالبت واشنطن كلاً من موسكو وكييف بالعمل على إعادة بسط النظام في مدينة أوديسا، جنوبي أوكرانيا، حيث دارت يوم أمس أعمال عنف لقي خلالها 31 شخصا على الاقل مصرعهم في حريق مفتعل أعقب مواجهات عنيفة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف في بيان تعليقاً على الحريق الذي أضرم في أحد مباني هذه المدينة الساحلية الجنوبية أن "اعمال العنف والفوضى التي أوقعت بلا طائل الكثير من القتلى والجرحى هي غير مقبولة".

وأضافت "ندعو الطرفين الى العمل سويا من أجل إعادة بسط الهدوء والقانون والنظام"، كما دعت "السلطات الاوكرانية الى فتح تحقيق وسوق كل المسؤولين أمام القضاء".

وإذا كانت غالبية اعمال العنف التي جرت في الأسابيع الاخيرة في اوكرانيا تركزت في شرق البلاد الذي يشهد تمردا انفصاليا مسلحا مواليا لموسكو، وفق "فرانس برس". فإن ما جرى في اوديسا  هو غير مسبوق في هذه المدينة الساحلية الواقعة في جنوب أوكرانيا على البحر الأسود والتي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة هم جميعا من الناطقين الروسية.