لا زال الإنفجار الذي استهدف قوات "اليونفيل" مدار اهتمام الصحف اللبنانية كما لا يزال خطاب الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله يجد حيزاً في اهتمامات الصحف.

لا زال الإنفجار الذي استهدف قوات "اليونفيل" في صيدا مدار اهتمام الصحف اللبنانية وهو ما ظهر في افتتاحياتها وصفحاتها الرئيسية، وتم كشف معلومات جديدة في هذا الإطار. كما لا يزال خطاب الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله اول امس البارز بمعادلته الردعية الجديدة يجد حيزاً في اهتمامات الصحف.

الســفير

صحيفة السفير اعتبرت ان الإعتداء الذي تعرضت له الوحدة الفرنسية العاملة ضمن «اليونيفيل» أول من أمس في منطقة صيدا بقي محورا أساسيا من محاور الاهتمامات الداخلية، على وقع تفسيرات متباينة لدلالاته وخلفياته، لم تخل من تأثير العواطف والأفكار المسبقة التي جعلت البعض يسارع الى زج الحادثة في لعبة التجاذبات المحلية والخارجية، محاولا استخدامها لتوجيه الاتهام السياسي، مرة أخرى، الى الخصم الداخلي او الإقليمي بمعزل عن عدم وجود أدلة جنائية تدعم هذا الاتهام.

استهداف «اليونيفيل»: التحقيق يركّز على تشابه المعطيات

وقالت "السفير" انه غداة إطلاق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله المعادلة الرادعة الجديدة للدفاع عن حقوق لبنان البحرية في مواجهة الأطماع الاسرائيلية، على قاعدة «نفطكم في مقابل نفطنا»، أوردت صحيفة «لوس أنجلس تايمز»، أمس، نقلا عن تقارير إسرائيلية أن المبعوث الأميركي فريدريك هوف «سيتوجه قريبا الى بيروت لمناقشة الملف النفطي البحري مع المسؤولين اللبنانيين»، وأشارت الى أن الولايات المتحدة تسعى الى ضمان مصالح شركة «نوبل انرجي» التي فازت بالمناقصات المتعلقة بالتنقيب عن النفط والغاز في حقلي «لفيتان» و«تامار» الإسرائيليين.
وبينما لاقى الهجوم على القوة الفرنسية في صيدا تنديدا من مختلف الاوساط الرسمية والسياسية اللبنانية، علم ان الجيش اللبناني أوقف خلال الساعات الماضية نحو 25 شخصا على ذمة التحقيق، على خلفية وجودهم في مكان الانفجار لحظة وقوعه، كما ان بعضهم تردد الى المكان أكثر من مرة وبشكل متتال بعيد حصول الانفجار.
وتنقل الصحيفة عن  مصدر رسمي ان هناك ثلاثة امور تتكرر في الاعتداءات الإرهابية، ما يؤكد وقوف جهة واحدة وراءها، وهي ان الاستهداف يتم في منطقة غير مأهولة بالسكان، وفي منطقة مكشوفة يسهل التنقل فيها من دون شبهات، إضافة الى ان منطقة صيدا تشكل الدائرة الجغرافية للاستهداف حيث تتداخل عوامل سياسية متناقضة، ما يجعل المسؤولية السياسية والجنائية ضائعة عمليا ويصعب تحميلها لطرف محدد.

دمشق: مسيرة الإصلاح ماضية بثبات

ونقلت صحيفة السفير مواقف الرئيس السوري بشار الاسد حيث أشاد  بدعم الجالية السورية في الاغتراب لبلدها و«التي تشكل ركيزة أساسية في عملية الإصلاح»، فيما اعتبر معاون نائب الرئيس العماد حسن توركماني أن «القوى المتغطرسة في العالم حرضت الجماعات الإرهابية المسلحة على زعزعة الأمن بسبب مواقف سوريا الرافضة للهيمنة على المنطقة»، مؤكدا أن «مسيرة الإصلاح التي تشهدها سوريا ماضية بخطى ثابتة وراسخة لتلائم المتغيرات المحلية والدولية على كل الأصعدة».
وفي حين بدأ 200 معارض اجتماعا في اسطنبول «لتأسيس سوريا الجديدة»، أعلنت روسيا أن دبلوماسيين في سفارتها في دمشق التقوا معارضين وطالبوهم بالدخول في حوار مع السلطة وقبول المبادرات الديموقراطية التي تقدم بها النظام.

النهــار

صحيفة النهار ركزت على موضوع اليونيفيل وعلى ملف الحوار الذي يريد رئيس الجمهورية الدعوة اليه.

أمن "اليونيفيل" وتوقيفات أمام الحكومة ومشاورات بعبدا تبرز استبعاد الحوار قريباً

وقالت النهار: ظلّل التفجير الذي استهدف مساء الثلثاء في صيدا الكتيبة الفرنسية العاملة في "اليونيفيل" المشهد الداخلي المأزوم، نظراً الى خطورة أبعاده في ضوء التعاقب السريع للضربات التي تستهدف القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان وخصوصاً الكتيبتين الايطالية والفرنسية اللتين تشكلان عمودها الفقري.
واذ بدت النتيجة الفورية لهذا التطوّر تعجيل ايطاليا في قرار سحب 700 جندي من 1700 هم عديد جنودها في "اليونيفيل"، أبلغت مصادر معنية بالاتصالات الديبلوماسية التي اعقبت عملية التفجير الاخير في صيدا "النهار" ان فرنسا لم تلمح الى اي اجراء محتمل بعد استهداف كتيبتها، لكنها بدت حازمة جداً في طلبها كشف الجهة او الجهات المتورطة في الاعتداء على جنودها في اقصى سرعة، وان يتحمل لبنان مسؤولياته الكاملة في حماية القوة الدولية واظهار جديته وقدرته على وضع حد لمسلسل استهدافها من طريق اجراءات قضائية وأمنية فعالة.

وسط هذه الاجواء استبعد مطلعون ان يتمكن رئيس الجمهورية من وضع جدول أعمال للحوار الذي يزمع الدعوة اليه خلال شهر رمضان بكامله. وقال هؤلاء إن سليمان، الذي سينتقل في الثالث من آب الى المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين لمدة ثلاثة أسابيع سيتابع مشاوراته خلاله مع سائر القوى السياسية وأقطابها سعيا الى وضع جدول أعمال مقبول لدى الجميع، لكن مهمته تبدو شاقة وصعبة للغاية هذه المرة، خصوصا ان المشاورات التي أجراها حتى الآن مع عدد من أقطاب الاكثرية والمعارضة أظهرت تعارضا شديدا وعميقا وتمسكا لدى كل فريق بوجهة نظره مما يصعب معه تحقيق اختراق قريب في هذا المجال.

المســتقبل

صحيفة المستقبل ركزت على مواقف 14 اذار من السلاح واليونيفيل. كما اعتبرت  ان المواقف من خطاب الامين العام لحزب الله تقاطعت على اعتباره بمثابة " اعلان واضح لاستلام الحزب مهام الدولة"..

14 آذار مصمّمة على التصدي للانقلاب وسلاحه ومحاولة الاغتيال السياسي للحريري..الاعتداء على "اليونيفيل" وليد البؤر الأمنية والسلاح غير الشرعي

وتقول "المستقبل" : انشغلت الساحة اللبنانية أمس بقراءة رسالة الاعتداء على القوة الفرنسية العاملة في قوات "اليونيفيل"، ورصد تداعياتها التي تستهدف القرار 1701، والتي كان أولها قرار إيطالي بسحب 700 جندي من لبنان ، ولاسيما أن الاعتداء كان محور مواقف داخلية وخارجية منددة ومستنكرة، أبرزها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أبدى قلقه العميق من تكرار الاعتداءات على قوات حفظ السلام، آملاً "اعتقال الفاعلين وإحالتهم على القضاء".
لكن ذلك لم يحجب الأنظار عن ردود الفعل على مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في إطلالته أول من أمس والتي تقاطعت على اعتباره بمثابة " اعلان واضح لاستلام الحزب مهام الدولة"، في وقت لا يزال الترقب سيد الموقف لإجراءات المحكمة الخاصة بلبنان على مشارف انقضاء مهلة الـ30 يوماً التي حددتها للسلطات اللبنانية لتنفيذ مذكرات التوقيف بحق المتهمين الأربعة من عناصر "حزب الله"، وبدء المهلة القانونيّة لنشر نصّ القرار الإتهامي.

وفي هذا السياق، رأت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" "في هذه المهل المحطّات تأكيداً على انطلاقة المحكمة الدوليّة وسيرها في الطريق الصحيح"، مشدّدةً على تمسّكها بـ"المحكمة تمسّكاً بالعدالة"، ومؤكدة أنّ "من شأن العدالة ليس فقط وضع حدّ للإفلات من العقاب، بل طي صفحة سوداء من تاريخ لبنان، ووضع البلد على سكّة القطع النهائي مع الماضي وحروبه ونزاعاته من أجل دخوله في عصر جديد".
وإذ استنكرت "الاستفزاز في رفعه المتهمين إلى مرتبة القداسة"، أكدت أنّ "هذه المواقف لا تستر التوتّر لدى "حزب الله" مع اقتراب لحظة الحقّ والحقيقة"، معتبرة أن "الحملة الموجّهة من جانب "حزب الله" ضدّ الرئيس سعد الحريري محاولة اغتيال سياسيّ مضافة إلى محاولات الإلغاء السياسيّ الأخرى، المحكومة جميعها بالفشل في زمن تصميم "14 آذار" على التصدّي للانقلاب وسلاحه وفي زمن انتصار الشعب اللبناني والشعوب العربيّة لمبادئ الكرامة والحريّة والعدالة والديموقراطيّة".
واعتبرت "الاعتداء الجديد على "اليونيفيل" استهدافاً واضحاً للقرار 1701 ولالتزامات لبنان تجاه الشرعية الدوليّة". ورأت أنَّ "هذا الاعتداء المنفّذ في توقيت إقليمي مشبوه ولمصلحة محور إقليمي بذاته، إنما يمثّل ترهيباً لأهل الجنوب خصوصاً الذين وضعوا ثقتهم في ثنائية الجيش ـ الـ"يونيفيل" حماية لأمنهم في وجه التهديدات الاسرائيلية، بل إن هذا الاعتداء يصبّ في مصلحة إسرائيل".

الأخبــار

صحيفة الاخبار ابرزت موضوعا دوليا هو الموضوع الاقتصادي الاميركي المتصل بتجاذبات سياسية بين اوباما والكونغرس.

أوباما في مواجهة الجمهوريين: yes you can

قالت الاخبار في مقال لغسان ديبة :قد يبدو للرئيس الأميركي باراك أوباما أن دهراً بكامله قد مرّ منذ انتخابه رئيساً، يومها كان مفعماً بالتفاؤل وبقدرته على التغيير في بلد أثقلته عقود من الحروب الخارجية والأزمات الاقتصادية منذ ثمانينات القرن الماضي، الذي شهد صعود اليمين الأميركي إلى السلطة. هذا الإرث الثقيل عاد ليطلّ برأسه بأشكال مختلفة، بعضها أكثر تطرفاً كحزب الشاي، فها هو اليمين يُقارع باراك أوباما اليوم في أكثر معاركه احتداماً، وهي معركة رفع سقف الدين الأميركي، واضعاً شروطه القاسية بشأن الضرائب وخفض الإنفاق العام لسنوات مقبلة، راسماً بذلك مساراً سيؤدي إلى تفكيك «ميكانيزمات» الرعاية الاجتماعية، وقدرة الحكومة الأميركية على الاستثمار العام وإنقاذ الاقتصاد الأميركي من المزيد من التدهور.
إن المفاوضات التي تدور حالياً في الكونغرس وخارجه تهدف إلى التوصّل إلى اتفاق على سبل خفض العجوزات في الخزينة للسنوات العشر المقبلة، وقد قدم أوباما تنازلات كبيرة للجمهوريين عبر اقتراحه جعل هذا الخفض يتأتّى بغالبيته من خفض النفقات لا عبر زيادة الضرائب، لكنه لم يفلح في ذلك، إذ إن اليمين الأميركي، الذي شعر بضعف أوباما ومحاولته الفاشلة لتقليد بيل كلينتون في التحول إلى الوسط، يُريد المزيد من التنازلات،

جنبلاط بين ما قاله للأسد عن قرب وعن بُعد

أبرزت "الاخبار" مقالا اخر يتناول مواقف النائب وليد جنبلاط من سوريا.. ومما جاء فيه: ان ما أعلنه جنبلاط لجريدة حزبه الأنباء يوم 19 تموز، أو من راشيا يوم 25 تموز، وما كان قد قاله من موسكو قبل ذلك يوم 20 تموز عندما تحدّث لأول مرة ـــــ وأول مسؤول في فريق تحالفه ـــــ يصف ما جرى بـ«ثورة»، قد يكون فاجأ الرأي العام اللبناني، إلا أنه كان أفضى به إلى الأسد في لقائه الأخير به في دمشق يوم 9 حزيران.
باستثناء كلمة «ثورة» عن أحداث سوريا، تطرق الأسد وجنبلاط في هذا الاجتماع قليلاً إلى الوضع اللبناني، إلا أن الزائر اللبناني رغب في محادثة الأسد في الأحداث الدائرة في سوريا منذ آذار المنصرم وإبداء رأيه فيها، واستأذنه في مناقشة الموضوع والإصغاء إلى رأيه حيال ما يحدث هناك نظراً إلى تأثر لبنان بها، ثم استفاضا في الحديث عن الداخل السوري، وكلاهما قال ما عنده وأصغى إليه الآخر في ثنائية ما يجري: الدعوة إلى الإصلاح، والاعتداءات المسلحة التي يواجهها النظام.
قد لا تكون النبرة التي أطلق فيها جنبلاط مواقفه الأخيرة من سوريا، عبر الأنباء أو من راشيا وموسكو، مماثلة لما حدّث الأسد به. إلا أنه لا يخوض حكماً رهاناً على سقوط النظام، ولا يشعر بأن أحداً ممّن كانوا قد حدّثوه قبل سنوات، من الدول العظمى والنافذة، عن سقوطه المحتمل، عندما كان جنبلاط في المقلب الآخر من دمشق، يريد الآن أيضاً إسقاطه.

«الحامي الموحّد» تغرق في رمال ليبيا

في الموضوع الليبي كتب الاخبار تحت هذا العنوان: بعد خمسة أشهر على بدء عملية حلف شمالي الأطلسي في ليبيا، وأكثر من ستة أشهر على اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام العقيد معمر القذافي، بدأت همّة الجيوش الغربيّة، التي تنفذ حظراً جوياً فوق الهضبة الأفريقية، تثبط بفعل عدم تحقق تقدّم نوعي على الجبهات بين الثوار الليبيين وقوات العقيد القذافي التي تتمركز في معظم مناطق غرب ليبيا
أن يعترف قائد رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية، الأميرال مايكل مولن، بوجود «مأزق» يواجهه حلف شمالي الأطلسي في ليبيا، يمنعه من القضاء على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، فهذا يعني أن الاستراتيجية الدولية في ليبيا تغيّرت، وبات البحث عن مخرج سلمي للأزمة هو الشغل الشاغل لكافة القوى المشاركة في عملية هدفها تطبيق القرارين 1970 القاضي بفرض حظر على دخول الأسلحة الى ليبيا، و1973القاضي بفرض حظر جوي فوق البلاد «لحماية المدنيين».

البنــاء

صحيفة البناء ركزت بدورها على موضوع اليونيفيل واشارت الى خيوط تؤكد وجود الفاعلين قرب الانفجار

خيوط تؤكد وجود الفاعلين قرب انفجار «اليونيفيل» والتحقيقات تتواصل

وتنقل الصحيفة عن مصادر متابعة للتحقيقات ترجيحها ان يكون الشخص الذي قام بالتفجير قد تواجد بالقرب من مكان الحادث. مشيرة الى ان طوافة لـ "اليونيفيل" قامت بمسح المنطقة فور وقوع الانفجار.
ووفق المصادر، فإن الجيش اللبناني اوقف نحو 12 شخصا للاستماع الى افاداتهم وليس كمشتبه بهم. كانوا في أماكن عملهم المحيطة في موقع الانفجار او صودف مرورهم هناك.

وتقول البناء ان حركة الاتصالات والمشاورات تكثفت في الساعات الماضية في سبيل منع المتضررين من اللعب باستقرار البلاد على خلفية الانفجار الذي تعرضت له دورية في قوات "اليونيفيل" تابعة للقوة الفرنسية. وفي سبيل تسريع المعالجات الحكومية للكثير من الملفات المتراكمة، بما في ذلك الدفع باتجاه استئناف الحوار الوطني، لأن في ذلك كما قال الرئيس نبيه بري "غطاء لكل الوطن".
وفيما تعمل الأجهزة الأمنية للكشف عن خيوط الذين كانوا وراء استهداف قوات "اليونيفيل" لوحظ ان فريق "14 آذار" دخل بقوة على خط التصعيد السياسي. حتى ان هذا الفريق ذهبت به الأمور الى حدود استغلال التفجير الذي استهدف الدورية الفرنسية في صيدا للتصويب على الحكومة وقوى الأكثرية الجديدة.
كما ان سمير جعجع ذهبت به "عبقريته الفريدة" الى حدود الربط بين استمرار الخروق الأمنية وإبقاء معادلة الشعب والجيش والمقاومة ما يظهر غايات جعجع والفريق الذي يتحالف معه. والذي يريد كشف لبنان امام "إسرائيل" وأطماعها، واذا امكن فتح الأبواب امام التطبيع مع العدو.
والأخطر في كلام جعجع انه وضع الخلاف القائم بين أبناء بلدة لاسا في جبيل والذي عمره عشرات السنوات في خانة "الاحتلال" ما يعني انه ينظر الى ابناء وطنه على انهم اعداء له. وبالتالي يقفز فوق احتلال "إسرائيل" لأراض لبنانية من خلال الدعوة الى تحرير اراضي لاسا". وهذا ما يجب ان يدفع القضاء الى التحرك ضد جعجع بتهمة التحريض على الفتنة الطائفية.