24-11-2024 02:02 PM بتوقيت القدس المحتلة

تصاعد أعمال العنف في أوديسا وتقاذف اتهامات بين كييف وموسكو

تصاعد أعمال العنف في أوديسا وتقاذف اتهامات بين كييف وموسكو

اتسعت رقعة التوتر في اوكرانيا لتمتد جنوباً حيث هاجم الآلاف من مناصري الفدرلة مقر الشرطة في أوديسا بعدما أدى حريق إلى مقتل عشرات من صفوفهم في اعمال عنف نسبت كييف مسؤوليتها لموسكو

اتسعت رقعة التوتر في اوكرانيا لتمتد جنوباً حيث هاجم الآلاف من مناصري الفدرلة مقر الشرطة في أوديسا بعدما أدى حريق إلى مقتل عشرات من صفوفهم في اعمال عنف نسبت كييف مسؤوليتها لموسكو متهمة اياها بالسعي الى "تدمير" البلاد.

والتوتر المتزايد في هذه المدينة الساحلية جنوب البلاد يثير مخاوف من اشتعال جبهة جديدة في معركة الحكومة الاوكرانية ضد من يصفهم الغرب بأنهم "موالون لروسيا".

كان حريق في مبنى اتحاد نقابي في اوديسا الجمعة ادى الى مقتل 42 شخصا معظمهم من الناشطين الموالين لروسيا بعد معارك مع متظاهرين مؤيدين لكييف.

والاحد افرجت الشرطة عن 67 ناشطا من المنادرين بالفدرلة كانت احتجزتهم اثر اعمال العنف في محاولة لتهدئة الاف الاشخاص من مؤيدي موسكو الذين تجمعوا امام مقر شرطة اوديسا.

وسمع مراسلو وكالة فرانس برس دوي ثلاثة انفجارات قوية مساء الاحد لكن متحدثة باسم "المتمردين" قالت ان "المعارك انتهت".

واتهم رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك الذي حضر الى اوديسا للمشاركة في الحداد على القتلى ال42،  روسيا بتنفيذ خطة "لتدمير اوكرانيا ودولتها".

وفي هذا الوقت احتشد الالاف من انصار وحدة اوكرانيا بوسط مدينة اوديسا في جنوب اوكرانيا مساء الاحد، وقد اعتمر بعضهم خوذات وتسلح بهراوات، ثم انطلقوا في مسيرة نحو المقر الاقليمي للشرطة حيث قابلهم رئيس المقر، بحسب وكالة "فرانس برس".

هذا وتنفي موسكو الضلوع في اعمال العنف في شرق اوكرانيا، وتحمل حكومة كييف والجهات الغربية الداعمة لها مسؤولية ذلك.

وفي بادرة دبلوماسية، أعلن الكرملين أن رئيس منظمة الامن والتعاون في اوروبا ديدييه بورخالتر سيزور موسكو الاربعاء لمحاولة "نزع فتيل التوتر في اوكرانيا" وذلك بعد الافراج السبت عن مراقبي المنظمة الذين احتجزهم جماعات لمدة ثمانية ايام.

وجاء الاعلان عن زيارة بورخالتر اثر اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي اعلنت لاحقا ان روسيا ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا ستناقشان سبل اطلاق حوار وطني في اوكرانيا.

وقال الكرملين في بيان الاحد ان "بوتين وميركل شددا على اهمية القيام بتحرك دولي فعال وخصوصا من جانب منظمة الامن والتعاون في اوروبا، من اجل خفض التوتر في اوكرانيا".

من جهتها قالت كريستيان فيتز المتحدثة باسم ميركل في بيان انه خلال اللقاء بين بوتين وبورخالتر "يجب ان تناقش سبل عقد طاولات مستديرة تحت اشراف منظمة الامن والتعاون في اوروبا،تسهل قيام حوار وطني قبل الانتخابات الرئاسية" الاوكرانية المقررة في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.

واضاف الكرملين في بيان اصدره عقب المكالمة بين ميركل وبوتين ان الاخير شدد "على الحاجة الى اقامة حوار مباشر بين سلطات كييف الحالية وممثلي مناطق جنوب شرق البلاد".

وسبق ان طالبت موسكو بوقف الهجوم الاوكراني في شرق البلاد مؤكدة انها تلقت الاف الاتصالات من السكان هناك لطلب المساعدة والتدخل.

بوشكوف: سلطات كييف نفسها تعمل على تدمير وحدة أوكرانيا

إلى ذلك، اعتبر رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية أليكسي بوشكوف أن السلطات الجديدة في كييف هي من تدمر أوكرانيا كدولة موحدة، وذلك عبر تبرير العملية العسكرية في شرق البلاد وعمليات القتل الجماعي لمن لا يوافق على سياستها.

ونقل موقع "روسيا اليوم" تغريدة لبوشكوف على صفحته في موقع "تويتر": "عبر تبريرها لعمليات الإحراق والعمليات العسكرية وعمليات قتل الروس في أوكرانيا، تقوم سلطات كييف بتدمير أسس وجود الدولة الموحدة".