أصيب 4 مرابطين في المسجد الأقصى جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية باتجاههم عند باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
أصيب 4 مرابطين في المسجد الأقصى جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية باتجاههم عند باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إن اشتباكات محدودة اندلعت بين المرابطين وقوات الاحتلال عند باب حطة، حيث اعتدت عليهم بالهراوات، وأطلقت وابلاً من القنابل الصوتية والرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة 3 رجال وامرأة.
وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت إمام مسجد البحر في مدينة يافا الشيخ محمد عايش، كما اعتقلت الطالب في مصاطب العلم صالح سويطي من قرية جديدة بالداخل المحتل.
وأشار إلى أن الحصار ما زال مفروضاً على المسجد الأقصى، وأن حالة من التوتر الشديدة تسود باحاته، خشية من تصعيد الأوضاع في الساعات المقبلة، لافتاً إلى أن 62 مستوطناً اقتحموا الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر من يوم الثلاثاء من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ومن المتوقع أن يزداد العدد.
وشددت شرطة الاحتلال من حصارها على المسجد الأقصى، ومنعت من هم دون الـ50 عاماً من الرجال من الدخول إليه، فيما سمحت لعشرات المستوطنين المتطرفين باقتحامه من جهة باب المغاربة.
وقال أبو العطا إن قوات الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى منعت منذ صلاة عصر الاثنين من هم دون الـ50 عاماً من الدخول للمسجد، كما منعت النساء بشكل كامل، وذلك بهدف منع أي محاولة للاعتكاف أو التواجد بالمسجد.
وأوضح أن أعداداً قليلة استطاعت الدخول للأقصى، في حين أن المئات من طلاب مصاطب العلم والمدارس الشرعية يعتصمون حالياً عند الأبواب، وخاصة باب حطة، بهدف كسر الحصار عن المسجد.
وأشار إلى أن أبواب الأقصى تشهد حالة توتر شديدة، وهناك محاولات لكسر الحصار عنه رغم كل التضييقات، مبيناً أن الاحتلال فرغ المسجد الأقصى تقريباً من المصلين والمرابطين لتأمين اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة.
وذكر أن هناك تواجدا مكثفا لقوات الاحتلال على الأبواب، وانتشار لقوات التدخل السريع في باحات الأقصى، محذرا من تصاعد الأوضاع في المسجد ومحيطه.
ووصف أبو العطا خطوة تفريغ الأقصى من المصلين بالخطيرة، والتي تُحاكي التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، وفرض أمر واقع جديد فيه، مؤكداً أن هذا نوع من التصعيد الاحتلالي بحق الأقصى والمصلين.
وأكد قائلا "إننا سنستمر في رباطنا بالأقصى وحوله لكسر الحصار عنه، ولن نعطي الاحتلال فرصة للاستفراد فيه"، مشددا على أن هذه الخطوة تدلل على الوضع الخطير الذي وصل إليه الأقصى.
وطالب أبو العطا بتحرك عربي وإسلامي عاجل وجاد لإنقاذ المسجد الأقصى من المخاطر التي تهدده بشكل متواصل.
وكانت شرطة الاحتلال أغلقت مساء الاثنين جميع أبواب المسجد الأقصى، وأبقت على 3 منها هي حطة والسلسلة والمجلس، في المقابل لا يزال عدد من الشبان والمصلين الذين لم يتمكنوا من دخول الأقصى يرابطون خارجه.
ويأتي هذا الإغلاق عقب دعوات للاعتكاف داخل الأقصى أطلقها شبان ونشطاء مقدسيين على شبكات التواصل الاجتماعي عشية إعلان ما يسمى منظمات "الهيكل" المزعوم اليهودية باقتحام الأقصى بمناسبة ما يسمى "عيد الاستقلال".
في حين أعلنت منظمة "عائدون إلى الجبل" عزمها تنظيم مسيرة تهويدية مساء اليوم تنطلق من باب الخليل وصولا إلى البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية