أعلنت الامم المتحدة في جنيف، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 11 ألف مواطن من جنوب السودان فروا في الساعات الـ72 الماضية الى أثيوبيا المجاورة
أعلنت الامم المتحدة في جنيف، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 11 ألف مواطن من جنوب السودان فروا في الساعات الـ72 الماضية الى أثيوبيا المجاورة هرباً من الحرب الدائرة في بلادهم.
وقال ادريان ادواردز، الناطق باسم المفوضية العليا للاجئين، إن النزوح بدا بعد الاعلان عن سيطرة القوات الحكومية في جنوب السودان على مدينة الناصر احدى اهم قواعد المسلحين على مقربة من الحدود الاثيوبية.
واللاجئون من اتنية النوير التي ينتمي اليها نائب الرئيس السابق رياك مشار الذي يقود التمرد منذ منتصف اذار/مارس، وقد عبروا نهر بارو الذي يفصل بين جنوب السودان واثيوبيا.
وقال ادواردز "لقد ابلغنا اللاجئون انه لا يزال هناك الكثير من الاشخاص على الطرقات وان كثيرين ينتظرون من جهة جنوب السودان لعبور النهر".
وتقوم وكالات الاغاثة بنقل المساعدات الانسانية الى المنطقة وتسليمها للاجئين وبعضهم يعاني من اصابات.
ويجري بناء مخيم استقبال جديد يتسع لـ 30 الف شخص ليضاف الى المخيم القائم الذي يمكن ان يستوعب 40 الف شخص.
وقال ادواردز إن "الغالبية الكبرى من الواصلين الجدد من النساء والاطفال، لكننا نرى مزيدا من الرجال بين اللاجئين".
ومنذ بدء النزاع في جنوب السودان في 15 كانون الاول/ديسمبر 2013 عبر اكثر من مئة الف لاجىء إلى أثيوبيا.
من جانب اخر لجأ حوالي 205 ألف شخص من جنوب السودان الى اوغندا والسودان وكينيا فيما نزح 923 الف شخص داخل البلاد.
وبدأت المعارك في 15 كانون الاول/ديسمبر في جوبا عاصمة جنوب السودان قبل ان يتسع نطاقها الى بقية انحاء البلاد. وهي تجري بين الجيش المؤيد للرئيس سلفا كير والمسلحين بقيادة رياك مشار.
وما بدأ كخلاف سياسي بين كير ونائبه السابق مشار تحول الى حرب وضعت قبيلة الدينكا في مواجهة قبيلة النوير. وادت المعارك الى مقتل عشرات الاف. في غياب حصيلة محددة للضحايا. ولجأ اكثر من 87 الف مدني جنوب سوداني الى ثماني قواعد للامم المتحدة خوفا من تعرضهم للقتل.