24-11-2024 06:58 PM بتوقيت القدس المحتلة

فضل الله: لمسنا استعداداً كويتيّاً للمضيّ في المصالحات العربيّة الإسلاميّة

فضل الله: لمسنا استعداداً  كويتيّاً للمضيّ في المصالحات العربيّة الإسلاميّة

وشدّد على أنّ «الشيعة جزء من الواقع الإسلاميّ، كما السنّة، وأنّ الشّيعة في كلّ وطن، معنيّون بأوطانهم، ولا يعملون لحساب دول أخرى على حساب بلدهم»

فضل الله: لمسنا استعداداً  كويتيّاً للمضيّ في المصالحات العربيّة الإسلاميّةعاد سماحة العلامة السيّد علي فضل الله من الكويت، بعد زيارة التقى خلالها سموّ الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسموّ وليّ العهد الشّيخ نوّاف الأحمد، ورئيس مجلس الأمّة مرزوق الغانم، وسموّ رئيس الوزراء الشّيخ جابر المبارك، إضافةً إلى لقائه عدداً من النواب والوزراء السابقين، كما التقى بعض أبناء الجالية اللّبنانيّة، وعدداً من  المؤسّسات والنّخب الثقافيّة والاجتماعيّة الكويتيّة.

وقد أشاد سماحته خلال لقاءاته، بدور الكويت الانفتاحيّ والجامع، سواء على المستوى الدّاخليّ، أو على مستوى الدّول العربيّة والدّول الإسلاميّة، وكذلك بين الدّول وشعوبها، مبيّناً أنّه لمس استعداداً كويتيّاً للمضيّ قدماً في المصالحات العربيّة، وحلّ المشكلات في سورية والعراق والبحرين واليمن، رغم التعقيدات الإقليميّة والدوليّة.

وأكّد السيّد فضل الله في مواقفه، أنّ «أبناء الجالية اللّبنانيّة يحرصون على الكويت وأمنها، ولا يشكّلون لها مصدر خوف لا في الحاضر ولا في المستقبل».وحذّر من أنّ «استغلال الجانب المذهبيّ لحسابات سياسيّة، لن يكون في خدمة أيّ مذهب أو دين»، منبّهاً إلى أنّ المرحلة هي مرحلة صناعة الفتن، حيث يراد للعالم العربي والإسلامي الدخول في حرب المئة عام. 

وشدّد على أنّ «الشيعة جزء من الواقع الإسلاميّ، كما السنّة، وأنّ الشّيعة في كلّ وطن، معنيّون بأوطانهم، ولا يعملون لحساب دول أخرى على حساب بلدهم».وركّز سماحته على أهميّة أن تعمل المرجعيات الدينية على تعميق أواصر المحبة بين المسلمين، وإزالة التوتر، والتشجيع على التسامح، مع السماح بتعدد الآراء والاختلاف فيها.

وأشار إلى أهمية التقارب الإيراني - السعودي، مبدياً ثقته بأنّ إرادة اللّقاء لدى الجميع ستكون أقوى من إرادة الفرقة.
وشدّد السيد فضل الله على ضرورة الحوار لإنهاء الأزمة السوريّة، التي يراد لها استنزاف القوّة العربيّة والإسلاميّة لأمد طويل، وتفتيت الأمّة وتبديد ثرواتها، خدمةً لمصلحة العدوّ الصّهيونيّ.

ودعا سماحته كلّ الدول العربيّة والإسلاميّة إلى دور كبير لطيّ ملفّ هذا الصّراع الدامي، الذي لن تسلم دولة أو شعب في المنطقة من تداعياته. ورأى أنّ رئيس الجمهورية المقبل في لبنان «لا بدّ من أن يكون رئيساً يحمل تاريخاً لا غبار عليه، وأن يحمل شعار "قوّة لبنان في قوّته" وليس في ضعفه، وأن ينفتح على كلّ اللّبنانيّين.

وشكر سماحته دولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً، على دورها في دعم لبنان على كل المستويات كذلك دعمها للمناطق الفقيرة  في الكثير من البلاد العربية والاسلامية.