أمل رئيس المجلس الاسلامي العلمائي السيد مجيد المشعل أن لا يكون مؤتمر "حوار الحضارات والثقافات" مجرد شكليات لا تتجاوز حملات العلاقات العامة"

وجاء كلامه خلال مؤتمر صحفي عُقد في المجلس، تحدث فيه كل من المشعل ورئيس دائرة الحريات وحقوق الانسان في جمعية الوفاق الوطني الإسلاميَّة السيد هادي الموسوي إضافة إلى مسؤول دائرة الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان.
المشعل: السلطة أمامها ملف سياسي أسود وآخر حقوقي مليء بالانتهاكات
وقد رحب رئيس المجلس الاسلامي العلمائي السيد مجيد المشعل بالمشاركين في "حوار الحضارات". وفي حين قال إن البحرين هو بلد ثانِ للمشاركين أمل أن يكون المؤتمر ذو مصداقية ويعبر "عن واقع فعلي ينبع من صدق في النية وصدق في الممارسة".
"نحن في البحرين أمام سلطة بين يديها ملفان مهمان: ملف سياسي أسود ملئ بالإنتهاكات، وملف الفساد والاستبداد، وملف عنوانه الدكتاتورية، وأسلوبه الوحيد هو القمع، إلى جانب ملف آخر هو الملف الحقوقي المليء بالانتهاكات والتمييز والتجنيس والانتهاكات بحق المقدسات والمصادرة للحريات الدينية"، تابع رئيس المجلس العلمائي.
ودعا السلطات للانفتاح على الشعب وايجاد مصالحة حقيقية تلبي مطالب الشعب وتطلق عملية اصلاح شاملة، بعيداً عن التمييز الطائفي أو الديني او العرقي أو غير ذلك.
الموسوي: الاستهداف الطائفي في ممارسات السلطة
أما رئيس دائرة الحريات وحقوق الانسان في جمعية الوفاق الوطني الإسلاميَّة السيد هادي الموسوي فعلق على خطاب الكراهية الذي يبثه الاعلام الرسمي في البحرين منذ انطلاق الحراك في العام 2011، والذي ضخ اتهامات الخيانة والولاء للخارج بحق طائفة بعينها.
فرأى في إبعاد آية الله الشيخ حسين النجاتي، وكيل المرجع الديني السيد السيستاني في البحرين، شاهد على الواقع المتأزم في البلاد.
وتطرق إلى قرار القضاء البحريني بحل المجلس الاسلامي العلمائي، وهو أعلى مؤسسة دينية للطائفة الشيعية في البحرين معتبراً أنه شكل نقلة من مرحلة تضييق الحريات إلى مرحلة تجريمها.
السلمان: السلطة مسؤولة عن عشرات الممارسات العنصرية
بدوره، ذكّر مسؤول دائرة الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان بتورط السلطة في "عشرات الممارسات العنصرية والعنيفة والقاسية".
وقال السلمان ان ممارسات السلطة "شملت هدم ٥٪ من مساجد الطائفة، والتلويح على لسان رسمي بهدم ٥٠ ٪ من المساجد، واستهداف المذهب الجعفري ورموزه وتاريخه ومقدساته ومعتقداته بصورة منهجية".
وأضاف أن الازدراء الطائفي يُمارس بشكل منهجي حتى من قبل الاعلام الرسمي وشبه الرسمي، مفنداً ما يجري "من تعدٍ على دور العبادة، من تهجير العلماء، واستهداف المؤسسات الوقفية وغير الوقفية، وحرمان المواطنين من ادارة أوقافهم، وحظر تعليم الفقه الجعفري من المدارس الرسمية وغير الرسمية".
وأكد الشيخ ميثم السلمان أن السلطات التي ارتكبت هذا الاستهداف لم تنصت للدعوات المتكررة للحوار الجاد والصريح الذي يعالج المشاكل السياسية والاجتماعية".
وأتى المؤتمر الصحفي متزامناً مع استضافة البحرين لمؤتمر "حوار الحضارات والثقافات"، الذي يشارك فيه 150 شخصية دينية وثقافية.