وقال إيد ديفي، وزير الدولة البريطاني للطاقة هذه بداية عملية نزع سلاح طويلة، تستهدف تجريد روسيا من إمكانية إستخدام الطاقة كسلاح بإعتبار ذلك أمر غير مقبول.
تعهدت الدول الصناعية السبع الكبرى، أمس الثلاثاء، بالعمل على وضع إستراتيجية طويلة المدى تحرر أوروبا من الإعتماد على إمدادات الغاز الروسي وأدانت الهجوم الروسي على اُوكرانيا.
كان النزاع بين اُوكرانيا وروسيا بشأن الغاز قد بدأ عام 2006. وتخشى الدول الصناعية حاليا من أن يؤدي التوتر المتصاعد بين روسيا من ناحية واُوكرانيا والدول الغربية من ناحية اُخرى إلى أن تقطع موسكو إمدادات الغاز التي تصل إلى غرب أوروبا عبر اُوكرانيا.
وقال وزراء الطاقة في مجموعة الدول الصناعية السبع نحن قلقون للغاية من تأثيرات التطورات الحالية في اُوكرانيا على أمن الطاقة في أوروبا نتيجة إنتهاك روسيا للسيادة الاُوكرانية وتكامل أراضيها.وأصدر الوزراء في ختام إجتماعات إستمرت يومين في العاصمة الإيطالية روما بيانا مطولا من 4 صفحات. وإقترح الوزراء في البيان تشكيل مجموعة عمل بشأن أمن الطاقة على أن تقدم نتيجة عملها خلال ستة أشهر. وسيتم رفع الإقتراح إلى قمة المجموعة المقرر عقدها يومي 4 و5 حزيران/يونيو المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال إيد ديفي، وزير الدولة البريطاني للطاقة هذه بداية عملية نزع سلاح طويلة، تستهدف تجريد روسيا من إمكانية إستخدام الطاقة كسلاح بإعتبار ذلك أمر غير مقبول. أما وزيرة التنمية الإقتصادية الإيطالية فقالت نريد تطوير إستراتيجية للعامين والأعوام الثلاثة والخمسة والعشرة المقبلة لتفادي تكرار الموقف الذي نراه حاليا.
وتمت دعوة وكالة الطاقة الدولية الموجودة في باريس إلى المشاركة في جهود مواجهة هذا الموقف من خلال تقديم تقرير آخر خلال 6 أشهر.وقال ديفي سنستغرق وقتا طويلا لكي نضمن تجريد روسيا من سلاح الطاقة من خلال تقليل إعتماد أوروبا على الغاز الروسي. ولا يمكن أن يحدث هذا بين عشية وضحاها.
وحددت مجموعة الدول السبع عدة أولويات تشمل زيادة كفاءة إستهلاك الطاقة والتوسع في إستخدام الطاقة المتجددة والطاقة النووية للحد من الوقود الكربوني، وتطوير شبكة خطوط لنقل الغاز من آسيا الوسطى وبحر قزوين، وتوسيع السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال، وتقليل تكاليف إستيراد الغاز الصخري من أمريكا الشمالية.
كما تعهد الوزراء بالعمل على تقليل اعتماد اُوكرانيا على الغاز الروسي، مؤكدين حاجة جميع الدول الأعضاء في مجموعة السبع إلى وضع نظام للطوارئ بهدف التعامل مع الإضطرابات الحادة في إمدادات الطاقة.من ناحيته قال وزير الإقتصاد الألماني، زيغمار غابرييل، انه لا يوجد حل سريع للأزمة الحالية ولا يوجد أحد يستطيع أن يقول لنا كيف يمكن تغيير الإعتماد الحالي على واردات الغاز الروسية على المدى القصير.
وتضم مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا. وقد عقدت هذه الدول قمة في آذار/مارس الماضي بعد طرد روسيا منها حيث كانت تسمى مجموعة الثمانية.ولم تشهد إجتماعات روما أي مناقشات بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا في قطاع الطاقة.
كانت روسيا قد هددت بالرد أي عقوبات وهو ما يمكن أن يهدد دول شرق ووسط أوروبا التي تعتمد بصورة كبيرة على الغاز الروسي. وقالت مجموعة السبع إن تنويع مصادر الطاقة أمر حيوي على المدى المتوسط. كما لا يجب أن تعتمد دولة واحدة على دولة اُخرى بصورة تامة.