26-11-2024 04:29 AM بتوقيت القدس المحتلة

فضل الله: محكومون بالحوار ولا عدوّ للسنّة والشّيعة إلا إسرائيل

فضل الله: محكومون بالحوار ولا عدوّ للسنّة والشّيعة إلا إسرائيل

أكّد العلامة السيّد علي فضل الله، أنّ لبنان يحتاج إلى شخصيّات تبحث دائماً عن نقاط اللّقاء والقواسم المشتركة بين اللّبنانيّين، ولا تعمل لإثارة الخلافات، مشدّداً على الحوار كسبيلٍ وحيدٍ لحلّ الخلافات

أكّد العلامة السيّد علي فضل الله، أنّ لبنان يحتاج إلى شخصيّات تبحث دائماً عن نقاط اللّقاء والقواسم المشتركة بين اللّبنانيّين، ولا تعمل لإثارة الخلافات، مشدّداً على الحوار كسبيلٍ وحيدٍ لحلّ الخلافات.. مؤكّداً أنّ السنّة ليسوا مشكلة الشيعة، ولا الشيعة مشكلة السنّة، وأنّ العدوّ الصّهيونيّ هو عدوّ اللّبنانيّين جميعاً..واستقبل سماحته وفداً من تيّار المستقبل، ضمّ: منسّق عام بيروت، العميد محمود الجمل، ومدير العلاقات العامَّة في مكتب الرّئيس الشّهيد رفيق الحريري، الحاج عدنان فاكهاني، والمساعد التنظيمي لمنسقيّة بيروت، سمير عشّي، ومنسّق الضّاحية الجنوبيّة علي بيضون، والزّميل باسم سعد..


وجرى في خلال اللّقاء بحثٌ في التطوّرات العامّة في لبنان والمنطقة، وكيفيّة حماية الوحدة الوطنيّة والإسلاميّة، في ظلّ الأوضاع الصّعبة والدّقيقة الّتي يمرّ بها لبنان والمنطقة العربيّة والإسلاميّة.. ونقل الوفد إلى سماحته تحيّات الرّئيس سعد الحريري وقيادة تيار المستقبل..
وشدَّد الوفد على أهميّة الدّور الجامع الذي انطلق به العلامة والمرجع الرّاحل، سماحة السيّد محمد حسين فضل الله، على الصّعيدين الوطني والإسلامي.. مؤكّداً ضرورة استمرار هذا الدّور من خلال المؤسّسات الّتي أرساها سماحته، ومن خلال مشروعه الفكريّ والحضاريّ الّذي يقف على رأسه العلامة السيِّد علي فضل الله..


وأكّد السيّد علي فضل الله، أنّ لبنان يحتاج إلى الشخصيّات التي تبحث دوماً عن القواسم المشتركة الّتي تقود النّاس إلى التلاقي والتّحابب، بدلاً من تلك التي تركّز دائماً على نقاط الخلاف، وتتناسى مساحة اللّقاء الكبيرة الّتي تجمع المسلمين، وتجمع اللّبنانيّين، على تعدّد طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم السياسيّة.
أضاف: نحن في لبنان محكومون بالتّلاقي مهما اختلفنا، ومحكومون بالحوار كسبيلٍ وحيدٍ لحلّ الخلافات مهما كبرت وتعاظمت، ولذلك فلا بديل من اجتماع الجميع وتلاقيهم حول طاولةٍ حواريَّةٍ واحدة، بدلاً من السّجال الّذي يتداوله الكثيرون من بعيد، والّذي يعود بتأثيراته السلبيّة على السّاحات الشعبيَّة كلّها.


ولفت سماحته إلى ضرورة أن نكون إطفائيّين على المستوى السياسيّ، ودعاةً للوحدة على المستوى الإسلامي، مشدّداً على إبعاد القضايا ذات الطّابع السياسيّ عن المسائل المذهبيّة، مشيراً إلى أنّ السنّة ليسوا مشكلة الشيعة، والشيعة ليسوا مشكلة السنّة، وأن الكيان الصهيوني هو العدوّ الوحيد للسنّة والشيعة وللّبنانيّين جميعاً.
وكان سماحته استقبل وفداً إيرانيّاً برئاسة ممثّل مرشد الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، السيّد علي الخامنئي، في منظّمة الحج والزيارة، السيد قاضي عسكر، يرافقه السفير الإيراني، غضنفر ركن آبادي، والمستشار الثقافي الإيراني، السيد محمد حسين رئيس زادة، وقد جرى بحثٌ لعدد من القضايا الإسلاميّة..


وقد أكّد سماحة السيد عسكر المكانة العلمية والفكرية والجهادية للمرجع فضل الله، ودوره في دعم القضايا العادلة والمحقّة، وفي مقدّمها قضيّة فلسطين، ووقوفه إلى جانب الجمهوريّة الإسلاميّة ودفاعه عنها..
ومن جهته، شدّد العلامة السيّد علي فضل الله، على متابعة المسيرة في حفظ الخطّ الإسلاميّ الأصيل، والعمل على تعزيز الوحدة الإسلاميّة ومواجهة الاستكبار وخططه، وسياسة الانفتاح على الجميع، انطلاقاً من سياسة العقل المفتوح والقلب المفتوح والبيت المفتوح.. كما شكر سماحته الجمهوريّة الإسلاميّة على وقوفها الدّائم إلى جانب لبنان وشعبه.
وكان سماحته استقبل الوزير السّابق عدنان السيد حسين، وجرى في خلال اللقاء بحث في التطوّرات العامّة في لبنان والمنطقة.