24-11-2024 04:34 AM بتوقيت القدس المحتلة

صيف روسي حار ينذر بكارثة بيئية

صيف روسي حار ينذر بكارثة بيئية

إتسعت مؤخراً رقعة المساحات التي إشتعلت فيها نيران حرائق الصيف الروسي، لتطال شمال غرب البلاد

موسكو - أحمد الحاج علي

إتسعت مؤخراً رقعة المساحات التي إشتعلت فيها نيران حرائق الصيف الروسي، لتطال شمال غرب البلاد. وقد اشتعلت الحرائق في مناطق طالما سلمت لمآت السنين من ألسنة اللهب الحارقة، حيث يوصف الوضع بالصعب في منطقة كوريليا، أرخانغلسك، وجمهورية كومي الفدرالية التي بلغت مساحة الغابات الملتهبة فيها آلاف الهكتارات.

وفي ظل هذه الكارثة البيئية، تبقى المهمة الأساسية لفرق مكافحة الحرائق حماية المنشآت الحيوية والحؤول قدر الإمكان دون إقتراب النيران من المناطق السكنية.

يذكر أنه تمت السيطرة على النيران في ما يخص الأبنية السكنية في  ضواحي روستوف و فولغاغراد جنوب روسيا، كما تمت السيطرة بسرعة على بؤر الحرائق التي طالت ضواحي العاصمة موسكو خشية من تكرار سيناريو العام الماضي.

موجة الحر كان لها تأثيراً سلبياً على الحياة اليومية للمواطنين الروس، حيث طالت قطاعي المواصلات العام والخاص، وأُجبرت السلطات على منع مرور الشاحنات نظراً للضرر الذي تسببه عجلاتها الثقيلة في الإسفلت الذائب الغير مؤهل لتحمل درجات حرارة عالية. أما مترو العاصمة الروسية موسكو، فبات يسمى بالحمام التركي لشدة الرطوبة و الحرارة المرتفعة فيه، حيث ينصح من يعاني من ضيق التنفس بعدم إرتياد الحافلات المكتظة.

وفي ظل فشل أجهزة التهوئة و التكييف في تلطيف قاعات و حافلات مترو الإنفاق، إضافة إلى فشل فرق مكافحة الحرائق من السيطرة التامة على النيران في مختلف نواحي الفدرالية الروسية المترامية الأطراف، يبقى تساقط الأمطار الأمل الوحيد لدى المواطنين الروس.