09-06-2025 11:32 AM بتوقيت القدس المحتلة

16 منظمة حقوقية: احتجاز جثة مواطن بحريني اقرار بسياسة الإفلات من العقاب

16 منظمة حقوقية: احتجاز جثة مواطن بحريني اقرار بسياسة الإفلات من العقاب

أدانت 16 منظمة حقوقية بشدة الأسلوب الذي تتعاطي فيه السلطة البحرينية مع قضية المواطن البحريني عبد العزيز العبار (27 سنة) الذي قُتل على يد الأجهزة الأمنية

عبد العزيز العبارأدانت 16 منظمة حقوقية، بحرينية وعربية وأجنبية، بشدة الأسلوب الذي تتعاطي فيه السلطة البحرينية مع قضية المواطن البحريني عبد العزيز العبار (27 سنة) الذي قُتل على يد الأجهزة الأمنية، لافتة إلى أنّ تزوير شهادة الوفاة وعدم كتابة سبب الوفاة الحقيقي، "تسبب باحتجاز جثة الضحية لـ 22 يوما حتى الآن بثلاجة الأموات ما يكشف عن مدى تكرس سياسة الإفلات من العقاب في البحرين، والتلاعب الرسمي بقضايا ضحايا الاحتجاجات السلمية".

وتسائلت المنظمات: "أين هو دور المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان والأمانة العامة للتظلمات والنيابة العامة ولجنة حقوق الإنسان البرلمانية وغيرها من الجهات الرسمية من المساعدة في رفع معاناة عائلة الضحية؟!"، داعية المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى ممارسة الضغط اللازم لايقاف هذا التمادي في أساليب الإفلات من العقاب.

وعن جريمة قتل العبار، أضافت المنظمات: "أصيب عبد العزيز العبار بمقذوف ناري بشكل مباشر في منطقة الرأس أثناء الطلق العشوائي بسار للمشاركين في مجلس عزاء بسار في 23 فبراير(شباط) 2014م؛ ليتوفى بعد أكثر من 50 يوم من الغيبيوبة بالمستشفى بتاريخ 18 أبريل  (نيسان)2014م"، مشيرة إلى أنّ هذه المنهجية في استخدام القوة المفرطة أثناء قمع الاحتجاجات السلمية أو تنفيذ سياسة العقاب الجماعي وثقتها تقارير المنظمات الحقوقية الدولية وتقرير بسيوني.

وتابعت المنظمات: "هذه ليست الحادثة الأولى، حيث سبق وأن حدثت ثلاث قضايا لكل من الضحايا: الإعلامي أحمد إسماعيل (22 سنة) و(12 يوم) من التهرب من تسليم تقرير واضح حول الوفاة، وصلاح عباس حبيب (36 سنة) قتل بسلاح ناري وتعرض للتعذيب، ومحمود الجزيري (20 سنة) و(12 يوم) من احتجاز الجثة بعد قتله بطلق ناري أثناء قمع الاحتجاجات السلمية في 14 فبراير(شباط)2013م".

وطالبت المنظمات بمحاسبة المتورطين بقضايا القتل خارج اطار القانون لأكثر من 150 مواطن بحريني تورطت الأجهزة الأمنية بقتلهم، داعية الحكومة البحرينية إلى الانضمام لاتفاقية روما للمحكمة الجنائية الدولية من أجل تسهيل عملية الشروع الفوري نحو العدالة الانتقالية، وانهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد لأكثر من ثلاث سنوات.