تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الجمعة 29-7-2011 بشكل أساسي التحرك الاميركي على صعيد ملف النفط اللبناني وسير التحقيقات بملف الاعتداء الذي تعرضت له قوات اليونيفيل في صيدا، وغيرها من المواضيع.
تناولت الصحف اللبنانية في صفحاتها الاولى في أعدادها الصادرة اليوم الجمعة 29-7-2011 بشكل أساسي التحرك الاميركي على صعيد ملف النفط اللبناني وسير التحقيقات بملف الاعتداء الذي تعرضت له قوات اليونيفيل في صيدا، بالاضافة الى غيرها من المواضيع.
السفير:
فقد عنونت صحيفة "السفير" اللبنانية في صفحتها الاولى في عددها الصادر اليوم الجمعة 29-7-2011 ان "مجلس التعاون يدين التعرّض لليونيفيل"، و"واشنطن تحث لبنان على التنقيب سريعا: النـزاع النفطي يعـالَج عبر الأمم المتحـدة".
وكتبت "السفير" في هذا السياق انه "فيما يعود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم إلى بيروت ليستكمل وتيرة الاجتماعات الوزارية وخاصة ما يتعلق بالملف النفطي، توقف المراقبون عند زيارة السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي للرئيس نبيه بري، أمس، ومبادرتها إلى إبلاغ الجانب اللبناني موقف الإدارة الأميركية المؤيد لمعالجة مسألة الحدود البحرية عبر الأمم المتحدة، ومحاولتها في الوقت نفسه حث لبنان على عدم انتظار المعالجات القانونية والبدء فورا بأعمال التنقيب، متسائلة "لماذا لا يبدأ لبنان من جانبه بالعمل للتنقيب عن النفط والغاز، كما فعلت إسرائيل، ريثما يتم حل مسألة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها؟"، وأضافت ان "الموقف الأميركي، حسب المراقبين، عن توجه الادارة الأميركية لعدم جعل هذا الملف عنوانا لاشتباك دبلوماسي وأمني في المنطقة من جهة وعن حرص الشركات الأميركية على توفير بيئة آمنة ومستقرة تجعلها قادرة على الفوز بالمناقصات المحتملة، كما فعلت شركة (نوبل انرجي) في الجانب الاسرائيلي".
وأشارت "السفير" الى انه "في هذه الأثناء واكبت تل أبيب التحقيقات الجارية في الاعتداء الذي تعرضت له الوحدة الفرنسية العاملة في اطار اليونيفيل، بمبادرة مسؤولين أمنيين إسرائيليين الى اتهام حزب الله بالوقوف وراء الاعتداء، فيما كانت قيادة (القبعات الزرق) وأكثر من عاصمة أوروبية تشيد بموقف حزب الله وتعاونه وكذلك بموقف الجيش والحكومة اللبنانيين"، وتابعت انه "فيما تجاهل حزب الله الاتهام الإسرائيلي له بالوقوف خلف استهداف اليونيفيل، كان اللافت للانتباه سعي دول «اليونيفيل» الى تظهير عدم ذهابها الى خطوات دراماتيكية مرتبطة، ويعكس ذلك البيان الصادر عن الحكومة الاسبانية والذي وزعته السفارة في بيروت، وأدانت فيه الاعتداء على اليونيفيل، وكررت التزامها السلام والاستقرار في لبنان والجنوب، حيث تقوم قوات اليونيفيل بدور أساسي لتحقيق ذلك وأيضا مبادرة ايطاليا الى التخفيف من وقع قرارها بسحب 700 جندي وربط هذا القرار بأسباب اقتصادية داخلية ولا علاقة له بالاستهداف الذي تعرضت له قوات اليونيفيل مؤخرا، مع العلم ان القوة الايطالية الباقية (حوالى الف ضابط وجندي)، تعتبر قوة كبيرة ورئيسية نسبة لمشاركة الدول الاخرى، كما تبلغ الرئيس بري من السفارة الايطالية في بيروت".
ولفتت "السفير" الى ان "التحقيقات إستمرت في الاعتداء الاخير على الوحدة الفرنسية، وان الجهات المعنية في الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية قد استمعت الى إفادات نحو إثنين وعشرين شخصا، ومن ثم أخلي سبيلهم، فيما تستمر محاولة الإجابة عن مجموعة من الأسئلة التي تحيط بالاعتداء، وخاصة لناحية توقيته ومكانه، فضلا عن الأسلوب المعتمد في التفجير السلكي، ما قد يؤشر الى ان المنفذين أدركوا وجود وسائل تشويش على العبوات اللاسلكية في آليات اليونيفيل، فقرروا اعتماد تقنية بدائية ولكن فاعلة"، وذكرت "السفير" ان "جتماعا عقد في مكتب رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور حضره ضباط من اليونيفيل وجرى البحث في ما بلغته التحقيقات وفق بعض المعطيات الموجودة، كما جرى البحث في تأكيد التنسيق ما بين اليونيفيل والجيش، وتمَّ الاتفاق على بعض الخطوات، ورجحت مصادر مطلعة ان يكون من ضمنها الاتفاق على تغيير مسالك الانتقال التي تعتمدها القوات الدولية في تنقلاتها وخاصة ما بين الجنوب وبيروت".
وقالت السفير إنه "في المواقف، ندد مجلس التعاون الخليجي أمس، بالاعتداء الذي استهدف اليونيفيل، وأصدر الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني بيانا وصف فيه العمل بـ(الإجرامي المشين)، مطالبا جميع اللبنانيين بالوقوف صفا واحدا والمساعدة في الكشف عن الذين قاموا بهذا العمل الارهابي الجبان لتفويت الفرصة على كل من يريد العبث بأمن لبنان واستقراره، وجدد موقف دول مجلس التعاون الثابت والرافض للارهاب ايا كان نوعه ومصدره ودوافعه"، وأضافت انه "من المتوقع أن تتطرق جلسة الحكومة المقررة يوم الثلاثاء المقبل لموضوع التفجير الذي استهدف اليونيفيل، علما أنه تم أمس توزيع ملحق لجدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقررة في القصر الجمهوري، بحيث أصبح عدد مجمل بنود الجدول نحو 161 بندا اداريا يتعلق بشؤون وظيفية ومالية (نقل اعتمادات) وعقارية وتنفيذ أشغال طرق وكهرباء، وتعيين ونقل أساتذة في ملاك الجامعة اللبنانية، وقبول هبات وعقد اتفاقيات وسوى ذلك، لكن بند التعيينات الوحيد يتعلق بتعيين مدير عام الاستثمار في وزارة الطاقة والمرشح له حسان بيضون".
الاخبار:
بدورها عنونت صحيفة "الاخبار" اللبنانية في صفحتها الاولى من عددها الصادر اليوم الجمعة 29-7-2011 "المستقبل: العدالة المعيشيّة أهمّ من العدالة الدوليّة".
وكتبت "الاخبار" في هذا السياق أنه "عسى أن يعود الرئيس سعد الحريري إلى بيروت مطلع الشهر المقبل، فليس مِن على اليخت في المتوسط تحلّ المشاكل في قيادة تيار المستقبل، وليس من مقهى في الساحل الجنوبي لفرنسا يمكن تهدئة الجمهور الأزرق"، وأضافت "لكن الأنكى أنّ الحريري راجع وعينه ليست على مشاكل تيار المستقبل، وأذنه لا تسمع هواجس قواعده وجمهوره، فهو يعود وكل حواسه مركّزة على خطابه السياسي الذي سيلقيه أمام الصائمين في إفطارات مجمع البيال"، وتابعت انه "يتبيّن نتيجة النقاشات الداخلية في التيار أنّ الأزمة ليست عند سعد الحريري وقدرته على التواصل مع الناس، بل عند كومة المستشارين الذين يرافقونه أينما حلّ للاستمتاع بحرارة الشمس وأناقة الأماكن التي يزورها، وهؤلاء لا يصارحون رئيسهم بحقيقة ما يجري".
واعتبرت "الاخبار" انه "في بيروت، وحده الأمين العام أحمد الحريري يعرف الجواب عن السؤال الأهم هذه الأيام: لماذا قرر التيار تجميد النشاطات التي ينظّمها التيار في المناطق، وأحمد هو الوحيد الذي يعرف ما إذا كان الشيخ سعد في أجواء هذا القرار الذي اتخذ بغية التدقيق في حراك منظماته في بيروت وخارجها، بسبب ضيق الوقت حيناً وادعاء عدم وجود منافع من هذا النشاط حيناً آخر"، وقالت إن "الأكيد أنّ الإفطارات اليومية التي كان يقيمها التيار في المناطق لن تُنظّم هذا العام، ما يؤدي إلى مركزية الإفطارات، وفي النتيجة غياب تام لحركة المستقبل".
ورأت "الاخبار" ان "الغريب أيضاً أن مسؤولي التيار في بيروت لا يقدرون على حسم ما إذا كان زعيمهم يعلم بالأزمات التي تواجهها مؤسساته الريعية على امتداد لبنان، وأنّ في الطريق الجديدة وعائشة بكار وطرابلس وعكار والبقاع الغربي تفرغ المستوصفات من الأدوية، وأنّ المراكز الطبية لم تعد قادرة على القيام بخدماتها المعتادة، وأنّ الإعانات التي اعتادت أن تنالها العائلات المستورة تقلّصت وانحصرت بمجموعات صغيرة، أو توقّفت عن عدد أكبر منها"، وتابعت ان "أبناء عكار الذين ينتظرون الدعم منذ وقت طويل استفادوا من إعاشات كانت معدّة في الهيئة العليا للإغاثة للنازحين السوريين إلى المناطق الحدودية ولكن صرفها كان سياسياً كما جرت العادة، بينما تضجّ أحياء صيدا القديمة بالحكايات عن الصدمة التي تصيب عائلات كثيرة كان الرئيس الراحل رفيق الحريري يحرص على أن تمضي شهر رمضان من دون الحاجة إلى (ضمة) بقدونس، فإذا هي تسمع اليوم من يقول لها إن عليها تدبّر أمرها، ثم هناك المعاناة نفسها المتصلة بعدم دفع رواتب الموظفين في مؤسسات المستقبل منذ ما يقارب خمسة أشهر".
وأكدت "الاخبار" ان "المشكلة في واقع تيار المستقبل أنّ أحاديث جمهوره وأسئلته لا تصل إلى مسامع الرئيس، فهم يسألون عن كل هذه المصائب التي تضيّق عليهم حياتهم، فيما هو يصرف الملايين على شواطئ أوروبا، والنقمة الشعبية نتيجة هذا الضيق تدفع الجمهور إلى مصارحة قيادته: هل نحن قادرون على مواجهة حزب الله؟ حزب الله قادر على القتال لأنه متسلّح بناسه، وهو لم يتخلّ عن جمهوره، أما نحن، فماذا فعلتم لنا منذ خمس سنوات حتى اليوم؟"، وأوضحت ان "أيّ مسؤول مستقبلي لا يسمح لنفسه بالردّ على هذه الأسئلة، وهم يتحاشون محاولة إقناع جمهورهم بأنّ القضية أكبر من هذا الهمّ المعيشي وتتمحور حول إسقاط سلاح حزب الله والتعويل على سقوط النظام في سورية ودعم حركات التحرّر العربي، فهؤلاء المسؤولون يعانون أيضاً من الشحّ المالي، وليسوا مقتنعين أصلاً بأداء قيادتهم ورئيسهم".
وأشارت "الاخبار" الى ان "الحريري، بحسب أجواء المستقبل، قد يعود إلى بيروت بين 5 و12 آب، والرهان وقتذاك سيكون على قرب إعلان مضمون القرار الاتهامي، ومَن بقي من مستشاري الحريري في لبنان يتناقلون في السرّ أنه لم يحسم بعد مسألة عودته، لكونه لا يزال خائفاً على نفسه من الاغتيال على الطريق الممتدة بين قصر أيّاس والبيال!"، وشددت على ان "هذه الأجواء المستقبلية تسبّب الإحباط لدى الكوادر الوسطيين في التيار لكن ما يعلمه هؤلاء المسؤولون هو أنّ قيادتهم تتوّقع سقوط معارضة قوى 14 آذار أمام إنجازات محتملة قد تحقّقها الحكومة، أكان على صعيد خطة الكهرباء، أم عبر بدء تقديم خدمات الجيل الثالث من شبكة الهاتف الخلوي، أم من خلال وضع الحكومة يدها على مشروع النفط البحري"، وسألت "هو إحباط شعبي أم على مستوى القيادة؟ قد يجيب الرئيس الحريري عن هذا السؤال مباشرة من البيال، لكن عبر خدمة (السكايب) الإلكترونية".
النهار:
من جهتها عنونت صحيفة "النهار" اللبنانية في صفحتها الاولى في عددها الصادر اليوم الجمعة 29-7-2011 "أوباما يجدّد العقوبات على شخصيات لبنانية وسورية"، و"وكونيللي تحذّر من خسارة مكتسبات ديموقراطية"، و"ملف النفط والغاز بين بري والسفيرة ورئيس المجلس مستعد للقاء هوف"، و"جنبلاط في الديمان مع أعضاء كتلته تمهيداً لزيارة البطريرك الراعي للجبل".
وكتبت "النهار" في هذا السياق ان "القرار الأميركي بتجديد العقوبات على شخصيات لبنانية عكس إستمرار سياسة الحبال المشدودة التي تتبعها واشنطن منذ تأليف الحكومة الجديدة، علماً أن السفيرة الأميركية مورا كونيللي لم تخف في موقف لافت أخير لها تحذيرها من خسارة لبنان مكتسبات ديموقراطية في ظل الحكومة الجديدة"، وأفادت ان "الرئيس الأميركي باراك أوباما أصدر أمس قراراً جدّد بموجبه العقوبات المفروضة منذ آب 2007 على أرصدة وودائع أربع شخصيات لبنانية وسورية بسبب دورها في تهديد إستقرار لبنان ومؤسساته الديموقراطية وتقويض سلطة القانون بما في ذلك الترهيب واستخدام العنف لاغراض سياسية، ولاعادة تأكيد السيطرة السورية، او المساهمة في التدخل السوري في لبنان".
ملف النفط
وقالت "النهار" إنه "في غضون ذلك، برز اهتمام أميركي بالنزاع اللبناني - الاسرائيلي على ملف النفط والغاز وترسيم الحدود البحرية من خلال معلومات جديدة عن قرب قيام الموفد الاميركي فريدريك هوف بزيارة لبيروت، فضلاً عن لقاء عقدته السفيرة الاميركية مورا كونيللي أمس مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وتمحور على هذا الملف"، وذكرت ان "إجتماعات تعقد على مستوى الوزارات المعنية وخصوصاً وزارات الخارجية والطاقة والاقتصاد وكذلك عبر لجنة الطاقة والمياه النيابية من أجل إنجاز مشروع قانون تحديد المنطقة الاقتصادية للبنان في وقت قريب".
بري وكونيللي
وكشفت "النهار" نقلا عن "أوساط رئيس مجلس النواب" ان "بري سأل السفيرة الاميركية في لقائهما أمس عن موعد زيارة هوف لبيروت، فأجابت بأن لا معلومات لديها حتى الآن عن هذه الزيارة، لكنها اضافت ان موقف الولايات المتحدة من موضوع التنقيب عن النفط هو السعي الى المعالجة عبر الامم المتحدة، ثم سألت كونيللي بري لماذا لا يبادر لبنان الى العمل ضمن حدود مياهه الاقليمية ويدعو الشركات للتعاقد معها على البدء باستخراج كمياته من النفط على غرار ما فعلت اسرائيل في المناطق غير المتنازع عليها ضمن حدودها؟"، وأضافت ان "بري أجابها نحن من جهتنا نقول إن في المناطق المتنازع عليها أو غيرها المهم ان نرسم الحدود البحرية بين الطرفين، واذا كان ثمة من يسعى او يعمل على توقيع اتفاق سلام بين لبنان واسرائيل لتسوية ملف النفط فهذا لم ولن يحدث"، وأشارت الى ان "بري أكد لزواره امس انه مستعد للقاء الموفد الاميركي فريديريك هوف لدى زيارته لبيروت".
جنبلاط في الديمان
ولفتت "النهار" الى انه "على الصعيد الداخلي، فلم تسجل أمس تطورات بارزة في ما عدا الزيارة التي قام بها رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط على رأس وزراء الكتلة ونوابها للديمان حيث إلتقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والبطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وجاءت الزيارة قبيل قيام البطريرك الراعي بزيارة لمنطقة الجبل في آب المقبل".
المستقبل:
بدورها عنونت صحيفة "المستقبل" اللبنانية في صفحتها الاولى في عددها الصادر اليوم الجمعة 29-7-2011 "من عهد الوصاية السورية إلى عهد وصاية السلاح"، و"مسلسل حرب الإلغاء ضد الحريري 1998 ـ 2011"، و"نريد محاكمة القاتل .. ويريدون محاكمة القتيل".
وكتبت في هذا السياق ان "المستقبل تستعيد سيرة الكراهيات والكيديات التي انطلقت في 1998، وتجددت في 2004، ليعرف اللبنانيون ماذا ينتظرهم في 2011، في ملف غني بالوقائع والأسرار التي تكشف للمرة الأولى، يتضمن حوارات مع ضحايا تلك المرحلة وشهودها، بالإضافة الى بورتريهات لرموز ذاك العهد الأسود، وتحقيقات ومقالات وشهادات، توثّق حقبة هم أرادوها أن تعود، ونحن نريد أن يطويها التاريخ"، وأضافت انها "إستعادة كي تبقى لنا ذاكرة ترشدنا، فلا نقبل تكرارها، وكي نرفض نتائجها الكارثية مجدداً"، وسألت "هل يرضى اللبنانيون بعودة نظام أمني يريد محاكمة القتيل بدل محاكمة القاتل؟!".
وتابعت "المستقبل" انه "ها هم يعودون اليوم، على نحو أسوأ إلى النسخة الرديئة من (عدالة الوصاية) ورموزها من (العضومية) إلى (اللحودية) وصولاً إلى (الموسوية).. عدالة عمّمت الظلام والكآبة على لبنان، وشرّعت ثقافة القتل والفساد والضغينة"، وقالت "حقبة سوداء من ظلم عدالتهم وظلامها توثّقها المستقبل، من خلال شهادة النقيب رشيد درباس (الشاهد) على إنقلاب نجيب ميقاتي على سعد الحريري، وعرض للزميل فارس خشان يفضح خطة حزب الله وميقاتي الهادفة إلى إلغاء سعد الحريري وقوى 14 آذار"، وأشارت الى انه "في زاوية (وجوه وعتاب)، يكتب الزميل أيمن جزيني عن القاضي عدنان عضوم تحت عنوان (عضوم .. القضاء على القضاء)، مستعيداً (فزاعته) التي كانت سلطة الوصاية تهوّل بها على كل من تسوّل له نفسه السؤال عن معنى السيادة والاستقلال في لبنان".
البناء:
وعنونت صحيفة "البناء" في صفحتها الاولى في عددها الصادر اليوم الجمعة 29-7-2011 أن "بري يؤكّد أمام كونيللي على دور الأمم المتحدة لحفظ حق لبنان بثروته النفطية"، و"مئات الآلاف يتظاهرون في عشرات المدن السورية دعماً للأسد"، و"قانون الإعلام يُنجَز قريباً... والظواهري على خط الفتنة متناغماً مع فيلتمان".
وكتبت "البناء" في هذه السياق أنه "بقيت الساحة السياسية تعيش تحت أصداء الاعتداء الذي تعرضت له دورية لليونيفيل تابعة للوحدة الفرنسية في محيط مدينة صيدا، في وقت تتهيأ الحكومة لإعادة اطلاق عجلة المعالجات للكثير من الملفات المتراكمة منذ سنوات"، وذكرت انه "وفق مصادر وزارية مطلعة، فإن الحكومة لن تتوقف عند الصراخ الذي يطلقه يومياً فريق المعارضة الجديدة، بل إنها مصممة على العمل لمعالجة الملفات المتراكمة ولكن بحكمة ودراية وبعيدا عن أي سياسة إنتقامية أو كيدية بما في ذلك على مستوى التعيينات"، وأضافت انه "رغم أن جدول أعمال جلسة الثاني من آب يخلو من الملفات الكبيرة اجتماعياً وإنمائياً وإدارياً، فإن التحضيرات قائمة لإعداد ملفات كثيرة، سواء على مستوى التقديمات الاجتماعية او معالجة قضايا الكهرباء والضمان بالإضافة الى ملف التعيينات".
وأشارت "البناء" الى ان "لقاء الرئيس نبيه بري مع السفيرة الاميركية في بيروت مورا كونيللي تركز بشكل اساسي على موضوع الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، بالاضافة الى حق لبنان بالاستفادة من ثروته ومنع "اسرائيل" من سرقتها"، ولفتت الى ان "بري شدد أمام السفيرة الاميركية على أن لبنان يريد ترسيم الحدود البحرية وأن الأمم المتحدة تستطيع ان تقوم بدورها في هذا المجال ورفض بري أي تفاوض مباشر مع العدو "الاسرائيلي"، مشيراً الى ان هناك اتفاق هدنة يحكم الأمور، وهناك ايضاً تفاهم نيسان 96 الذي يضمن صيغة لقاء ضباط لبنانيين و(اسرائيليين) ودوليين لمناقشة الامور التي من شأنها أن تضر بالاستقرار، وبالتالي الاستعانة بهذا المفهوم، لكن لبنان يهمه أن تقوم الأمم المتحدة بحسم الموضوع بما يحفظ حقوق لبنان بحدوده البحرية وثروته من النفط والغاز، وأضافت أن "السفيرة الاميركية أكدت للرئيس بري إستعداد بلادها للمساعدة في هذا الموضوع والعمل مع الامم المتحدة".
الوضع في سورية
وقالت "البناء" إن "مسيرة الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس بشار الأسد في وقت سابق تسير بوتيرة كبيرة، رغم محاولات العرقلة من جانب بعض المعارضة السورية ومن يدعمها في الخارج أميركيا وغربيا، وقد دخل على خط التحريض قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ما يؤكد أن ما يحصل في سورية من محاولات لضرب الإستقرار وإثارة الفتنة يدار من الخارج عبر دوائر الإستخبارات المختلفة بما في ذلك تنظيم القاعدة".
قانون الإعلام خلال ساعات
وذكرت "البناء" الى انه "بعد إقرار قانوني الأحزاب والانتخابات انتهت الهيئات المعنية من دراسة وبحث مشروع قانون الإعلام الجديد وبقي منه المخطط التوجيهي حيث من المتوقع الانتهاء من إعداده قبل نهاية الأسبوع الحالي، ما يؤكد الرغبة الجدية والكبيرة لدى السلطات السورية، في تحديث الدولة وإجراء إصلاحات شاملة"، وأضافت ان "الهيئات المعنية بدأت بالتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي ستجري الدعوة اليه قريبا، وذكر زوار العاصمة السورية ان الدعوات ستوجه ايضا الى شخصيات المعارضة السورية الموجودة في الداخل لحضور هذا المؤتمر".
مسيرات دعم للأسد في عشرات المدن
وذكرت "البناء" انه "بالتزامن مع إنجاز الإصلاحات تتواصل مسيرات الدعم والتأييد للسياسة الإصلاحية التي يقودها الرئيس الأسد، وقد شهدت العشرات من المدن السورية يوم أمس تظاهرات ومسيرات تؤكد إصرار الشعب السوري على دعم قيادته والمضي في الإصلاح الشامل والتمسك بالوحدة الوطنية ورفض التدخل الخارجي".