علا سقف التصريحات في إيران أمس، عشية دخول المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا غداً، مرحلة جديدة لا تقل دقة وحساسية عن سابقاتها.
علا سقف التصريحات في إيران أمس، عشية دخول المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا غداً، مرحلة جديدة لا تقل دقة وحساسية عن سابقاتها، إذ أن مفاوضي طهران والدول الست سيشرعون في صياغة اتفاق نهائي قبل 20 تموز المقبل، يضع حداً لخلاف دولي عمره عشر سنوات، إذا لم يظهر شيطان التفاصيل.
موعد الغد لم يثن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي عن التشديد على ضرورة عدم ربط احتياجات البلاد والحظر المفروض عليها بالمفاوضات النووية، قائلاً إنه "من الحماقة، أن يتوقع العدو تقييد البرنامج الصاروخي الإيراني".
وأكد خامنئي أن "جبهة الاستكبار تسعى لدفع الشعب الإيراني إلى التراجع والركوع ولكنه لن يبلغ هدفه هذا أبداً"، مشيراً إلى "التصريحات غير المنطقية والبعيدة عن الحكمة للجانب الغربي في المفاوضات مع إيران ولا سيما تأكيده على تقييد القدرات الصاروخية للبلاد".
وقال "إنهم يتوقعون تقييد البرنامج الصاروخي الإيراني في الوقت الذي يواصلون دوماً تهديداتهم العسكرية لإيران، ومن هنا فإنه من الحماقة أن يتوقع العدو مثل هذا الأمر".
وأضاف مرشد الجمهورية الإيرانية أنه كان وما زال من مؤيدي نهج المبادرة في السياسة الخارجية والحوار، وأن وصيته الدائمة للمسؤولين هي بذل الجهود وإطلاق ما يمكن من المبادرات على صعيد السياسة الخارجية والتعاطي الدولي "ولكن لا ينبغي ان يجري ربط احتياجات البلاد وبعض القضايا نظير الحظر بالمفاوضات"، مؤكداً أن على المسؤولين تسوية قضية الحظر بطريقة اخرى.
وجاء كلام خامنئي خلال زيارته مركز قيادة القوات الجوفضائية للحرس الثوري أمس، حيث تفقد معرض إنجازات القوة على مدى ساعتين، حيث أكد على أن "التصرفات غير المنطقية للطرف المقابل دليل على هزيمته الحاسمة في مقابل الشعب الايراني".
وتضمن المعرض إنجازات القوات الجوفضائية للحرس الثوري في حقول تصميم وصناعة الطائرات من دون طيار والمنظومات الصاروخية المضادة للبوارج والمنظومات الباليستية والمضادة للدرع الصاروخية ومنظومات الدفاع الجوي وأنواع الرادارات ومراكز تحكم لغرف القيادة.
وجرى عرض طائرات من دون طيار "شاهد 129" و"شاهد 125" و"شاهد 121" وأنظمة التحكم والسيطرة ومحركات طائرات التجسس التي تم تصميمها وصناعتها على يد الخبرة الوطنية.
ويعد عرض طائرة "RQ170" من دون طيار المتطورة جداً، وهي طائرة أميركية تم اصطيادها وصناعة النموذج الوطني المشابه لها، من أهم الإنجازات التي عرضها المعرض.
من جهة أخرى، استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني رئيس الوزاء الباكستاني نواز شريف، حيث أكد أن العلاقات بين طهران وإسلام آباد يتعين تنظيمها على أساس الأمن والإعمار في حدود البلدين، معلناً استعداد طهران لربط حدود البلدين من ناحية الطرق البرية وسكك الحديد والألياف الضوئية.
وإذ وصف روحاني حدود البلدين الطويلة بأنها "مهمة"، داعياً إلى تطوير العلاقات والتعاون الثقافي والاقتصادي بين البلدين، خصوصاَ في المحافظات الحدودية، أعرب عن أمله بأن يؤدي تطوير شبكة نقل الكهرباء بين طهران وإسلام آباد إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما.
وأضاف الرئيس الإيراني إن "المزيد من اهتمام الحكومة الباكستانية بالسيطرة على أمن الحدود من شأنه الإسراع بمسيرة التنمية في المنطقة وباكستان"، مشيراً إلى أن بلاده "وظفت طاقات هائلة في مشروع أنبوب الغاز بين البلدين والمعروف بأنبوب السلام، وأنجزت تعهداتها كلها بصورة جيدة".
وكان روحاني أعلن في وقت سابق أمس، أن إيران لن تقبل بـ"التمييز النووي" والتخلي عن برنامجها الذري، لكنها مستعدة "لمزيد من الشفافية".
وقال، في كلمة له في مقر المنظمة الإيرانية للطاقة النووية، "نريد تلبية مصالح الأمة الإيرانية ولن نقبل بتمييز نووي"، مضيفاً أن "تقنيتنا وعلمنا النوويين ليسا مطروحين على الطاولة" للتفاوض بشأنهما. وأوضح أن "ما يمكننا عرضه على الأسرة الدولية هو مزيد من الشفافية".
http://www.assafir.com/Article/5/350121
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه