27-11-2024 10:30 PM بتوقيت القدس المحتلة

معارضون عائدون إلى سورية...

معارضون عائدون إلى سورية...

لم يعد امامهم خيارات اخرى فعادوا، من منابر دولية وإقليمية، إلى الاعتراف الأخير وبشفافية بحكومة بلادهم، وليس من باب المجاملة كما صرحوا، إنما من باب انكشاف جميع الحقائق.

خليل موسى - دمشق

من منابر دولية واقليمية الى منابر وطنية، لم يعودوا ليجاملوا بل ليشاركوا في الحياة السياسية ومن الداخل هذه المرة خاصة بعد ان تكشفت امامهم الحقائق في الخارج وتعرفوا على نوايا الغرب بوضوح وعن قرب.

معارضون سوريون في الخارج، انضووا تحت تكتلات وتجمعات وتسميات عدة، واليوم ها هم يواصلون التحرك ولكن في المقلب الآخر من الموقف المتخذ سابقا، منهم من كان ضمن ما يسمى "المجلس الوطني المعارض" أو "الائتلاف"، وها هم عادوا لتشكيل هيئة جديدة تضاف إلى قائمات المعارضة السورية في الداخل.

موقع قناة المنار كان له في العاصمة السورية دمشق وقفة مع المؤتمر التأسيسي "لهيئة العمل الوطني الديموقراطي في سورية"، فكانت الهيئة هي أول من ضم عددا من معارضي الداخل السوري الى عدد آخر من معارضي الخارج.

موقع المنار التقى عضوا سابقا فيما يسمى "المجلس الوطني السوري" هو باسل الكويفي الذي كشف عن حقائق مهمة، قائلا إنه "بعد مرور أكثر من سنة على اجتماعات ومؤتمرات من تونس إلى اسطنبول إلى الدوحة ، رأيت عدم جدية وعدم امتلاك قرار في هذا المجلس الذي يُنفذ أجندات دولية وإقليمية"، متحدثا عن "الضغوطات التي كانت تمارس على الهيئات المعارضة في الخارج".

ولخص الكويفي الضغوطات بأنها "أجندات تفرض ، وتصريحات يُطلقها أعضاء المجلس بإملاءات خارجية، وتحدث عن رفضه "لفرض إرادة خارجية على السوريين والقرار السوري"، كما ذكر أن هناك فسادا ماليا وإغراءات تمارس ضمن المجلس".

ولم يبدِ أي اعتراض حول الانتخابات بالرغم من تحفظه على مشاركته من عدمها ، وعبَّر عن احترامه للقرار الذي اتخذ بهذا الشأن.

من ناحية اخرى، التقى موقع المنار الوزير الروسي المفوض عن السفارة الروسية في دمشق "فلاديمير جيلتوف" ليعبر عن أمله بأن "تكون الامور جيدة ، وأن يتعلموا من الأخطاء السابقة"، كما دعا "كل السوريين للمشاركة في الانتخابات وخاصة المعارضة"، قائلا إن "كنت تعتبر نفسك معارضا وطنيا فلما لا تشارك في الانتخابات"، مؤكدا ان "الرأي العام هو ما يجري على الارض السورية وهو مع الانتخابات".

كما التقى الموقع عددا من الموجودين ليتبين ان هناك دعوة جدية لإقامة الحوار السوري- السوري من أجل الخروج من الأزمة بيد السوريين وحدهم مع تأكيد على أن كل إملاءات الخارج لن تزيد الازمة إلا تعقيدا.