لا فائدة من استمرار العميل مزدوجا بعد أن ينال ثقة العدو وإلا سيضيع الغرض منه، لافتا إلى أن العميل المزدج يكون طعما جيدا للعدو في البداية، وهذا ما حدث مع "الهجان".
أكد اللواء كمال الدين حجاب، الخبير والباحث الاستراتيجي المصري، أن الادعاءات التي يطلقها الكيان الإسرائيلي حول البطل المصري رفعت الجمال الشهير بـ"رأفت الهجان" أنه عميل مزدوج هي نوع من أنواع الحرب النفسية، والتي تكون أخطر من الحروب المباشرة وبالأسلحة.
وأوضح "حجاب" في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" أن المرحلة الأولى للاختراق تكون عن طريق إزدواجية العميل، حتى يزرع الثقة في نفس العدو، وبعدها يعمل بحرية وفي الاتجاه المطلوب منه.
وأشار الباحث الاستراتيجي إلى أنه لا فائدة من استمرار العميل مزدوجا بعد أن ينال ثقة العدو وإلا سيضيع الغرض منه، لافتا إلى أن العميل المزدوج يكون طعما جيدا للعدو في البداية، وهذا ما حدث مع "الهجان".
يذكر أن "اسرائيل" جددت ادعاءاتها بشأن البطل المصري المعروف إعلاميا باسم "رأفت الهجان" وأنه لم يكن سوى عميل مزدوج للمخابرات المصرية والإسرائيلية، وأن عملية تجنيده لصالح الموساد كانت أنجح عملية خداع في تاريخ المخابرات الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن مسؤولين بالمخابرات الاسرائيلية قولهم إن الموساد استغل رأفت الهجان في نقل معلومات مضللة لخداع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بشأن الخطط التي ستستخدمها اسرائيل في حرب يونيو 1967.