24-11-2024 08:38 PM بتوقيت القدس المحتلة

هل المسلمون فعلاً قادرون على التأثير على هوليوود؟!

هل المسلمون فعلاً قادرون على التأثير على هوليوود؟!

مع أن الفيلم كان مقتبسا من رواية عربية عريقة، الا ان الاشخاص العرب فيه ظهروا كهمجيين عديمي الضمير، رديئي الأخلاق وقبيحي الشكل، مما أثار غضب الجمعيات العربية في أميركا

جيفري كاتسنبرغ، رئيس شركة دريمووركس انيميشنيعدّ جيفري كاتسنبرغ، رئيس شركة دريمووركس انيميشن، أحد اكثر الشخصيات أهمية وتأثيرا في عالم صنع الأفلام في هوليوود وخارجها منذ أن بدأ حياته المهنية في العشرينيات من عمره في شركة ‘باراماونت’، إذ نجح بإحياء مشروع ‘ستار تريك’ وحوله من برنامج تلفزيون فاشل إلى فيلم ذي إيرادات ضخمة.

في العام 1984، تسلّم كاتسنبرغ زمام رئاسة إنتاج الأفلام في شركة ديزني، التي كانت تعاني من مشاكل مادية صعبة. ولكن تحت إدارته تفوقت ديزني على الاستوديوهات الاخرى في هوليوود بفضل النجاح الباهر للأفلام التي اشرف كاتسنبرغ على إنتاجها.

وكان كاتسنبرغ ايضا مسؤولا عن انتاج فيلم الصور المتحركة ‘علاء الدين’، الذي حصل على جوائز عدة وتصدر لائحة الإيرادات لافلام الصور المتحركة جامعا 525 مليون دولار في العام 1992 .

مع أن الفيلم كان مقتبسا من رواية عربية عريقة، الا ان الاشخاص العرب فيه ظهروا كهمجيين عديمي الضمير، رديئي الأخلاق وقبيحي الشكل، مما أثار غضب الجمعيات العربية في أميركا، التي اتهمت ديزني بالعنصرية، وطالبت بتعديل الفيلم. ومن ناحيتها وافقت ديزني على تغيير بعض الكلمات المسيئة للعرب في أنشودة افتتاح الفيلم، ولكن أبقت كلمة الهمجية، كنعت ملائم للشرق الاوسط.

وفي لقاء تلفزيوني أجري مع كاتسينبرغ لبرنامج سينما بديلة ‘بي بي سي’ في مكتبه في لوس انجليس في الاسبوع الماضي، اكد في شكل متناقض صارخ أن نواياه كانت حسنة ولم ينو ابدا أن يؤذي أحدا او يتعدى على قيمه أو معتقداته عندما اعطى الضوء الأخضر لصنع فيلم علاء الدين ..!!. وقال :‘كان درسا عظيما مفاده أنك يجب أن تبقي عينيك وأذنيك مفتوحتين لتعرف جيدا أنك دخلت مكانا محظورا عن غير قصد. احترام قيم الآخرين ومعتقداتهم هو اهم الأشياء في حياة الإنسان. هذه هي طريقتي في الحياة’،

هوليوود مجنّدة من قبل المخابرات الأميركيةوينهي صاحب هذا المقال حسام عاصي، في جريدة القدس العربي، أنه يستنتج من الحديث مع كاتسينبرغ أنه بإمكان العرب أن يؤثروا على وجهة نظر هوليوود تجاههم عن طريق النقاش العقلاني وتوعية المسؤولين فيها حول حضارتنا وعقائدنا بدلا من حرق الأعلام في الشوارع وتفجير البنايات و"قتل الابرياء".

إن أفلام هوليوود هذه العصر تصل مئات الملايين من البشر من كل أنحاء العالم وليس فقط في أميركا وأوروبا كما كان الحال في عهد الحرب الباردة، وبالتالي ما يعرض فيها يؤثر على بلورة انطباع وفكرة مشاهديها عن غيرهم من الناس، ويقول في خاتمة المقال إنه  "لا بد لنا أن لا نتجاهل هذه القوة الإعلامية الهائلة ونجعل منها صديقا وليس عدوا". فهل فعلاً يستطيع المسلمون التأثير على هوليوود؟!