دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم الثلاثاء، في يريفان الى ايجاد "صيغة استثنائية" تسمح لأرمينيا بالتقارب مع الاتحاد الاوروبي دون قطع علاقاتها مع الاتحاد الجمركي
دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم الثلاثاء، في يريفان الى ايجاد "صيغة استثنائية" تسمح لأرمينيا بالتقارب مع الاتحاد الاوروبي دون قطع علاقاتها مع الاتحاد الجمركي الذي يربطها بموسكو.
وقال هولاند في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأرمني سيرج سركيسيان "سأساند مساعي ارمينيا الرامية الى الاعتراف بوضعها الاستثنائي في صيغة يجب ان تكون استثنائية".
وأوضح أن هذه الصيغة يجب أن تسمح "لارمينا بالبقاء كما هي وان تستمر في عملية تسمح لها بالتقارب مع الاتحاد الاوروبي دون قطع علاقاتها الاخرى".
واضاف "أتمنى ان يتم اشراك ارمينيا بشكل كامل مع الاتحاد الاوروبي لان ذلك من تطلعاتها وقيمها ومصلحتها لكنني في الوقت نفسه لا اريد ان ارغم ارمينيا على قطع علاقاتها التجارية مع روسيا في اطار الاتحاد الجمركي".
وتابع هولاند ان "بامكان الجميع التصور ان (وضع ارمينيا) مميز في الظروف التي تشهدها ارمينيا، جغرافياً وسياسياً والتي تؤدي بها الى صون علاقاتها مع روسيا" مؤكداً أنه لا يسعى الى "الحكم" بل إلى "التفهم".
وردا على سؤال حول تأييد الرئيس سركيسيان الحاق القرم بروسيا ذكر فرنسوا هولاند بان فرنسا "متمسكة بمبدأ القانون الدولي المتمثل في احترام وحدة الاراضي".
من جانبه قال الرئيس الارمني ان "قاعدة العلاقات بين روسيا وارمينيا صداقة قديمة جدا".
واضاف "تربطنا الثقافة والعلاقات الاقتصادية واظن انه لم يفاجأ احد برغبة أرمينيا في الانضمام الى الاتحاد الجمركي" الذي تديره موسكو مشيرا الى "معاهدة صداقة" تربط يريفان بموسكو وكذلك الى انتمائهما الى "نفس النظام الامني".
وتحدث سيرج سركيسيان ايضا عن امكانية "استيراد (بلاده) المحروقات (الروسية) باسعار تفضيلية" بفضل هذا الاتحاد الجمركي وقال "هذا ما قاد قرارنا مع الاتحاد الاوروبي".
وفي ايلول/سبتمبر 2013 فاجأ الرئيس الارمني العديد من مواطنيه بالموافقة على ان تنضم بلاده الى الاتحاد الجمركي الذي تشكله روسيا مع بيلاروسيا وكازاخستان.
بينما كان يفترض بعد مفاوضات طويلة ان توقع بعد شهرين اتفاق تبادل حر مع الاتحاد الاوروبي كان من شانه ان يكون اول خطوة نحو انضمامها الى الكتلة الاوروبية.