05-10-2024 11:48 PM بتوقيت القدس المحتلة

موقع المنار يجري لقاء خاصا مع المرشح حسان النوري: سورية ستبنى على ايدي السوريين

موقع المنار يجري لقاء خاصا مع المرشح حسان النوري: سورية ستبنى على ايدي السوريين

بدأ الظهور الإعلامي للمرشحين الرئاسيين في سورية، ليدلي كل بما لديه ضمن هذه الحارة من المضمار الذي سيسلكونه لوصول أحدهم إلى سدة الحكم في البلاد.

خليل موسى – دمشق

حسان النوريبدأ الظهور الإعلامي للمرشحين الرئاسيين في سورية، ليدلي كل بما لديه ضمن المضمار الذي سيسلكونه لوصول أحدهم إلى سدة الحكم في البلاد، برامج انتخابية مدروسة وضعها كل واحد لتكون ركيزته في استقطاب الناخبين لوضع إشارة بالقرب من اسمه قبل إدخالها الصناديق التي ستحكم أي المرشحين هو رئيس سورية في الـ 2014.

أول ظهور كان للدكتور حسان النوري المرشح المستقل للرئاسة، على شاشة قناة المنار وموقعها الالكتروني، ليدلي النوري بحديثه كأكاديمي يقصد قيادة البلاد بنوايا التطوير كما حدثنا.

وفي عرض لما قاله الدكتور النوري لموقع المنار، بدأ بأهم شعاراته التي طرحها وهي الاستفادة من تجارب الآخرين حيث هناك برايه تجارب محلية سابقة وهي ناجحة يجب تطويرها والاستفادة منها للتوافق مع التطورات السياسية العالمية، كما هناك دول لها تجارب ناجمة ارتقت بمستواها العالمي لا يجد الدكتور النوري عيبا في التعلم والاستفادة من تجاربها من اجل ترجمة نجاحاتٍ سورية وطنية أيضاً.

وقت طويل بذله النوري للبحث عن طريقة لمعالجة ملف الفساد حيث وبرأيه أن سورية بلد افتقد كثيرا من المعايير، وكثيرا من الطرق القويمة السليمة لتقييم الأداء ومن هنا يبدأ الاختراق للبلد كما قال، كما ان انعدام الشفافية والمسائلة يجعل موضوع النزاهة معدوما، و"الفساد موجود منذ زمن انما تفاقم مع اندلاع الحرب في سورية" والقانون يراه أيضا أنه لم يكن مع الجميع ولا على الجميع وهو بحاجة لمعالجة، مضيفا أن محاربة الفساد يجب ان تبدأ من المنزل.

كما ضرب أمثلة عن الاستفادة من التجارب مثل اليابان كدولة لا تمتلك الموارد الطبيعية إنما ما حققته من ناتج قومي إجمالي، كما ذكر عددا من دول أخرى نهضت بمستواها العالمي من خلال تقويم اقتصاداتها.

استخدم الدكتور حسان مصطلح "الاقتصاد الحر الذكي" مبتعدا به عما كان سابقا من مسميات اخرى للاقتصاد مثل اقتصاد السوق الاجتماعي وغيره من المصطلحات التي عبر عنها "لم أفهم حتى الآن ما هو النظام الاقتصادي المتبع في البلاد" ووجه الانتقاد لكل الاقتصاديين الذين هربوا بأموالهم الى الخارج بعد ان استفادوا من خيرات البلد، يرى ان الاقتصاد يجب أن يكون وفق ضوابط مدروسة جادة تنهض بسورية إلى مستويات أفضل.

إعادة الإعمار في سورية أمر هام يتحدث عنه الجميع، ويرى النوري كما آخرون أنه أهم التحديات الكبرى التي ستواجه المجتمع السوري في المرحلة المقبلة "يجب التفاعل معها "، ولكل رؤيته الخاصة من زاوية اختصاصه، التي تعتمد عند النوري الاقتصاد وبناء الانسان والطاقات والكوادر.

الجيش العربي السوري عند الدكتور حسان كما عند السوريين خط احمر، وله نظرة بأن يطور ويبني ويعزز ويوسع من قدرات الجيش، واصفا الجيش بأنه جيش عظيم وطني عربي يحمي وحدة الاراضي السورية، مشيدا بدوره وبواجبه تجاه تحرير الأراضي السورية كاملة.

أما التمسك بمبدأ المقاومة فكان خيارا استراتيجيا له، وهذه النقطة يتفق فيها مع القيادة السورية الحالية، ويعتبر المقاومة أحد الثوابت الوطنية التي لا يمكن التخلي عنها لتحديد المصير والسيادة الوطنية، وسيبقى متعاونا مع أطراف المقاومة والاصدقاء، وسيتبع موضوع محاربة الإرهاب.

من ناحية أخرى أطلق النوري عدة مواقف إزاء بعض الحكومات منها التركية التي لم يتفق أبداً مع القيادة السورية في الانفتاح على تركيا ولا يثق "بأردوغان وحزبه" ولا حكومته خاصة بعد ما أقدمت عليه من تدخل في دعم الإرهاب على سورية، لكنه لم يغفل جانب ان تركيا أصبحت بين دول العشرين الاقتصادية.

أما السعودية فلا مفر من اعترافه بخطئه الشخصي لأنه كان ضد سياسة الحكومة في التعامل مع السعودية، مهاجما "الأسرة الحاكمة في السعودية، بعدد من الصفات التي اعتبر نفسه يعبر بلسان حال السوريين وليس فقط برايه الشخصي".

كما انتقد ما يسمى "المجلس الوطني المعارض" والائتلاف وهاجم تصرفاتهم ووجودهم وعملهم.

له موقف متوافق ولطالما تغنى بإعجابه بالرئيس الراحل حافظ الأسد، كما تحدث انه مع الاجهزة الامنية التي تحمي الوطن وتقدم الغالي والنفيس لحمايته، ولكن كما قال "أن يكون نظاما امنيا ذكيا".

وهو مع المصالحات التي بدأت في سورية وأعرب عن تفاؤله بالحل والحوار السوري فقط وسورية ستبنى برأيه على يد السوريين وحدهم.

الدكتور حسان النوري لم يصرح عن تفاؤل بالفوز بمنصب الرئيس أو عدمه لكن قال أنه لم يدخل الانتخابات الرئاسية ليقف جانبا في حال عدم فوزه فهو يرى ان له دور كبير حتى وإن لم يصل للرئاسة، ووعد بالقيام به دورا فاعلا لبناء سورية من جديد والتعاون مع جميع الكوادر الوطنية.