تدخل المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى حول ضوابط البرنامج النووي الايراني اليوم الاربعاء مرحلتها الاكثر صعوبة بحسب الاطراف المجتمعة في فيينا.
تدخل المفاوضات بين الجمهورية الاسلامية الايرانيةوالقوى الكبرى حول ضوابط البرنامج النووي الايراني اليوم الاربعاء مرحلتها الاكثر صعوبة بحسب الاطراف المجتمعة في فيينا.
وبعد اشهر من المحادثات وتحقيق بعض النجاحات الاولى تبدأ الجمهورية الاسلامية ومجموعة "5+1" صياغة
اتفاق نهائي.
والهدف بعد عشر سنوات من التوترات الخطيرة هو ان تطمئن ايران بشكل دائم بقية العالم حول الطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.
لكن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف حذر لدى وصوله الى فيينا من ان "تحضير نص الاتفاق سيتطلب الكثير من الجهود".
كما تحدثت مسؤولة اميركية كبيرة عن عملية "صعبة جدا" لا تزال تتطلب "ردم هوة كبيرة"، مشددة على ان التفاؤل الظاهر "لا يتناسب بالكامل" مع الواقع.
وتناول ظريف العشاء مساء امس الثلاثاء مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تتفاوض باسم مجموعة "5+1"، على ان يتولى الاثنان شخصيا ادارة غالبية الاجتماعات حتى الجمعة خلافا لما كان الوضع عليه خلال الجلسات الثلاث الاولى في العاصمة النمساوية.
وقد اتاح حوارهما حل بعض الخلافات مثل ذلك المتعلق بمفاعل اراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة، حيث تؤكد طهران ان هذا المفاعل بقوة 40 ميغاواط الذي خضع بناؤه لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس له هدف سوى اجراء الابحاث خاصة الطبية،ةلكن امام تشكيك القوى العظمى اقترحت ايران تغيير مهمة المفاعل بغية الحد من البلوتونيوم الذي سينتج.
من جهة اخرى لاحظ الخبراء التقنيون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية شهرا بعد شهر ان طهران تحترم بدقة التعهدات التي قطعتها في الخريف الماضي اثناء مؤتمر جنيف الذي وضع حدا لعقد من المواجهة وسمح باطلاق المحادثات الحالية.
وفي 17 نيسان/ابريل اكدت الوكالة المتخصصة التابعة للامم المتحدة ان ايران خفضت 75 بالمئة من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة.
هذا ويعتبر موضوع تخصيب اليورانيوم، احد اكثر المواضيع دقة المطروحة على البحث الان، و التي ستحتفظ بها ايران بعد التوصل الى اتفاق محتمل.
وسيعمد الاطراف خصوصا الى حساب عدد اجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد التي يمكن ان تستمر البلاد في استخدامها، وهذا العنصر هو الذي يحدد اكثر من غيره الوقت الذي تحتاجه ايران لجمع ما يكفي من المواد النووية لصنع قنبلة ذرية.
بدوره اقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في وقت سابق اثناء زيارته الى واشنطن الاثنين الماضي بان "المفاوضات حول التخصيب ستكون صعبة".
وما يثير قلق القوى الكبرى ايضا هو اعمال طهران حول الصواريخ البالستية التي قد تكون قادرة على حمل شحنات نووية.
يذكر ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت عبر وزير خارجيتها امس الثلاثاء ان اي اتفاق يجب ان يتضمن "رفع كل العقوبات"، حيث يرتقب ان يجري المفاوضون ثلاث جلسات تفاوض اخرى بعد جلسة هذا الاسبوع وصولا الى مهلة 20 تموز/يوليو المحددة للتوصل الى اتفاق، لكن المحادثات قد يتم تمديدها بتوافق الاطراف.