19-05-2024 08:22 PM بتوقيت القدس المحتلة

وزراة الثقافة التونسية توقف فيلم إيراني أثناء عرضه

وزراة الثقافة التونسية توقف فيلم إيراني أثناء عرضه

ولكن على ما يبدو أن السبب الحقيقي يكمن في ادعاء مفاده أن الأفلام الإيرانية تحث على أسلمة المجتمع تارة وتمرير مشاريع إيرانية تحمل مغالطات تاريخية تارة أخرى.

وزارة الثقافة في تونسصادرت وزارة الثقافة التونسية عددا من الأفلام الإيرانية أثناء عرض أحد الأفلام في إحدى قاعات السينما بالعاصمة بحجة عدم حصولها على ترخيص قانوني من طرف مصالح الوزارة. وقد تم إيقاف العروض في إطار حملة قام بها أعوان المراقبة في القاعات السينمائية.

وقد قامت وزارة الثقافة بإيقاف عرض الفيلم الإيراني ‘وداعا بغداد’ للمخرج مهدي نادرة، وإخراج الجمهور من قاعة ‘البرناص’ في منتصف عرض الفيلم وحجز كل الأفلام غير المرخص في عرضها.

وتعود أسباب الإيقاف حسب وزارة الثقافة إلى أن الأفلام الإيرانية المبرمجة ضمن فعاليات مهرجان ‘ذاكرة المتوسط’ لم تحصل على ترخيص قانوني في العرض التجاري، أي داخل قاعات السينما.كما أوضح ذات المصدر أن المطلب الذي تقدم به المسؤول عن تنظيم التظاهرة إلى وزارة الثقافة كان بهدف الحصول على ترخيص عرض بدور الثقافة العمومية.

مع العلم أن مهرجان ‘ذاكرة المتوسط’ تنظمه الجمعية التونسية للتوثيق السمعي البصري لتراث البلاد التونسية، وهي جمعية تقدم نفسها على أنها تعمل من أجل البحث العلمي وتنظم مهرجان ‘ذاكرة المتوسط’. ولكن على ما يبدو أن السبب الحقيقي يكمن في ادعاء مفاده أن الأفلام الإيرانية تحث على أسلمة المجتمع تارة وتمرير مشاريع إيرانية تحمل مغالطات تاريخية تارة أخرى.

وفي المقابل بدت عملية إيقاف الفيلم بعد انطلاقه بتلك الطريقة المباشرة غريبة وجديدة عن جمهور السينما التونسي بل هي المرة الأولى التي تحدث في تونس مما أثار جدلا واسعا بين مستنكر ومستغرب وراض.

وللتوضيح فإن القانون التونسي يقر بمعاقبة كل عمل أو عرض يخالف التدابير المنصوص عليها، وخاصة من يقوم بعرض أفلام دون ترخيص مسبق بخطايا مالية وبحجز الأعمال. ويبقى السؤال المطروح لماذا لم تستفق الوزارة إلا هذه الفترة إذا كانت دار الثقافة تخصص سنويا أيام السينما الإيرانية؟ وهي تقدم ذات النوعية من الأفلام؟.

جريدة القدس العربي