أعلن المخرج السوري فهد ميري أن مسلسل باب "المراد" استعان بالخبرات الفنية الإيرانية في مجال صناعة السينما، وأشار إلى أنه لم يلجأ إلى خبرات الأجانب لأنه لا حاجة لذلك مع وجود خبرات الإيرانيين الذين ...
أعلن المخرج السوري فهد ميري أن مسلسل باب "المراد" استعان بالخبرات الفنية الإيرانية في مجال صناعة السينما، وأشار إلى أنه لم يلجأ إلى خبرات الأجانب لأنه لا حاجة لذلك مع وجود خبرات الإيرانيين الذين تربطهم بالعرب الكثير من العناصر المشتركة، واعتبر أن الشركة المنتجة امتلكت جرأة كبيرة لتبني إخراج المسلسل إلى الشاشات العربية والإسلامية.
وعن فريق العمل الإيراني قال المخرج القدير أن الممثلين السوريين أكدوا وجود تزاوج بين التقنية الإيرانية وسرعة عمل الفريق السوري ولا أحد ينكر وجود التقنية والخدمات التي يقدمها الفريق الإيراني، فلا يمكننا أن نعمل من دون وجود مستلزمات هذا العمل، غير أن الفريق السوري لديه جلد على العمل والاستمرار في ساعات طويلة من العمل، وبالتالي إننا نكسب جلد الفريق السوري وتقنية الفريق الإيراني التي ليس بوسع أحد أن ينكرها، إذ أننا نلمس الخبرات الإيرانية المهمة، سواء على صعيد الديكور أو الإكسسوار وبشكل عام السينما الإيرانية التي أصبحت موجودة بقوة في العالم، وبالتالي فإننا استفدنا من الخبرتين للوصول إلى عمل جيد ويليق بالمشاهد العربي.
وبخصوص عدد الممثلين الإيرانيين في المسلسل والتعاون مع المخرجين الإيرانيين أشار ميري إلى أن المسلسل يحمل رسالة للبشرية جمعاء وليس لفئة دون أخرى .
وأكد ميري أن الفريقين الإيراني والعربي لم يشعرا بتاتا أنهما منقسمين ومختلفين في أي شيء وكان العمل يجري على أنه لفريق واحد رغم وجود الإختلاف في اللغة ولكن الإنسجام كان كبيرا بحيث لم يشعر أي طرف أن اللغة عائق أمام التعاون والانسجام.
وبخصوص ما إذا كان المسلسل يحتوي على ما يجذب الإيرانيين، لفت ميري إلى أن المشاهد العربي استمتع بمشاهدة الأعمال الإيرانية كمسلسل النبي يوسف ومسلسل السيدة مريم مما يؤكد وجود عناصر مشتركة بين إيران والعرب، كما أن هناك ذائقة فنية إيرانية في إنتاج الأعمال الدرامية معبرا عن أمله أن يلتقي مخرجين إيرانيين.
وتابع المخرج ميري أنها لفرصة طيبة له أن يعمل على إنتاج وإخراج مسلسل الإمام الجواد عليه السلام، مشيرا إلى أن الكاتب السوري الكبير محمود عبد الكريم تميز بشكل ملفت في كتابة هذا المسلسل، مؤكدا أنه عمل يحتوي على قيم كبيرة وسامية جدا تخص الإنسان والإنسانية والبشرية كلها، ولفت إلى أن الشركة المنتجة وفرت كل مستلزمات إنجاح العمل، كما عبر عن شكره وامتنانه للجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي وفرت الأرضية اللازمة للقيام بهذا العمل.