27-11-2024 04:35 PM بتوقيت القدس المحتلة

إستقالة الابراهيمي فشل أم إفشال ؟؟

إستقالة الابراهيمي فشل أم إفشال ؟؟

موقع المنار استضاف المحلل السياسي ثائر ابراهيم للحديث عن أبعاد استقالة المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي

خليل موسى - دمشق



نعم استقال الابراهيمي والجديد اليوم أنه خارج اللعبة رسميا، ليكون احتمال الفراغ الوساطي بعد المبعوث المستقيل ذريعة جديدة على صعيد تأجيج الأزمة السورية، وهي ورقة كانت احتياطية حسب تحليلات سياسية لتعطيل الاستحقاق السوري القادم، وفي السياق طموحات دولية للتسليح وتوفير آفاق جديدة لإطالة الحرب على سورية.

موقع المنار استضاف المحلل السياسي ثائر ابراهيم للحديث عن أبعاد استقالة المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي، في وقت يعج بالأحداث التي تبدو بوادر غنية لحل الأزمة السورية، حيث أنهى 20 شهرا من مهمته دون نتائج مهمة.

بدايةً سجل ثائر ابراهيم نقطة على المبعوث الدولي، فشدد على انه "يجب عدم تناسي أن الأخضر هو ممثل لذلك الجزء من المجتمع الدولي المعادي لسورية"، كما اعتبره جزءاً من الهيمنة الامريكية ومنحاز لمشروعها دون تقديم أي شيء لحل الازمة السورية.

كما اعتبر المحلل السياسي ان الاستقالة لا تعدو كونها إلا إرادة امريكية لتشكيل ضغط على المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ قرار ملزم تحت الفصل السابع ضد الجمهورية العربية السورية وإن لم ينجح هذا الأمر نتيجة تعطيل الفيتو الروسي، يكون هناك على أقل تقدير إعطاء إيحاء أمام المجتمع الدولي بأن أبواب الحل السياسي للأزمة السورية قد أغلقت والفرصة الأخيرة قد انتهت، ليدفع كافة الدول بما فيها روسيا والصين، للقبول بقرار في أقل تقدير إن لم يكن تحت الفصل السابع.

ومن هنا يفتح ابراهيم الباب على احتمال الذهاب إلى مفاوضات جديدة في جنيف 3، وهذا ما روج له بان كي مون والإبراهيمي في وقت سابق وتكون هنا النتيجة برأيه أنه على الحكومة السورية أن تتوقف عن إجراء الاستحقاق الدستوري والذهاب إلى المؤتمر الذي عنوانه الرئيسي الوصول إلى تسوية من اجل إيجاد جسد حكومي انتقالي لتسوية الامر بسورية.
فشل الابراهيمي في مهمة لإيجاد حل سلمي للأزمة كما يراه ثائر ابراهيم يعود لسبب أن المبعوث المستقيل لم يكن له رغبة صادقة في ذلك، كما كان منحازا للجانب المعادي لسورية.

ويعرّج المحلل السياسي ابراهيم في لقائه مع موقع المنار إلى أن مهمة الإبراهيمي تم العمل على إفشالها وان السبب الأساسي هو إحراج المجتمع الدولي ومحور المقاومة والدول الصديقة لسورية، لتحميل هذا الجانب مسؤولية الفشل هذا نتيجة القرار المتخذ من قبل الدولة السورية وحلفائها في الحرب على الإرهاب، وبالتالي تجد الولايات المتحدة الأمريكية ذريعة لزيادة التسليح للعناصر الإرهابية وبالتالي تأجيج وإطالة عمر الأزمة في سورية.
المشكلة لا يراها ابراهيم بالمبعوث الدولي نفسه الذي هو وسيط أو مروّج لقرارات المجتمع الدولي، لأنه يعتبر دور المبعوث القادم كما السابق بغض النظر عن اسمه الذي تكتم عليه أمين عام الأمم المتحدة،  تحصيل حاصل امام الإرادة الدولية.

أما الاستحقاق القادم فسيكون له دور في كبح جماح الهجمة على سورية وحكومتها من خلال اختيار رئيس منتخب شعبيا تظهر نتائج العمل على انتخابه من قبل أبناء الشعب، بالتالي متوافق عليه ويقطع الطريق أمام الهيمنة الدولية والقرارات التي تعمل عليها الولايات المتحدة وحلفائها.

رأي المحللين السياسيين في استقالة الابراهيمي بات واضحا وتقريبا متوافقا مع طروحات كثيرة كما يبدو، بالتالي الاستحقاق على بعد أيام معدودة والرئيس سيتم الاقتراع عليه شعبيا، ما يعني ان المؤتمرات الدولية لن يبقى لها اهمية في ظل انتشار مصالحات وتسويات سورية- سورية ولا أهمية لوجود مبعوث من عدمه.