كما قال المطران إن البطريرك سوف يلتقي ما أسماهم "اللبنانيين المبعدين" الى اسرائيل منذ العام 2000 في إشارة واضحة لعملاء جيش لبنان الجنوبي الذين هربوا إلى الكيان الصهيوني خلال التحرير.
أعلن الأب موسى الحاج، مطران الكنيسة المارونية في أراضي 48 عن برنامج زيارة غبطة البطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي إلى الأراضي المقدّسة في فلسطين المحتلة يوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري وتستمر خمسة أيام. وقال المطران الحاج إن البطريرك الماروني سيزور الديار المقدسة مع سائر البطاركة الشرقيِّين، لاستقبال قداسة البابا فرنسيس إلى الاردن والكيان الإسرائيلي ومن بعدها سيكمل زيارته لأبناء الرعية.
وقال الحاج في مؤتمر صحفي عقد في حيفا، يوم أمس، إنه إلى جانب أهميّة زيارة قداسة البابا، يستعد المسيحيون من الكنائس كافّة، وبخاصّة أبناء الكنيسة المارونيّة، لاستقبال رئيس كنيستهم. وعلى خلفية الجدل الدائر حول "التطبيع مع إسرائيل" رأى الحاج أن البطريرك قرر زيارة الرعية في الديار المقدسة اليوم كما زارها من قبل معظم أبنائه الموارنة ورعاياهم وأبرشيّاتهم في لبنان والعالم لافتا لكونها زيارة رعويّة وروحيّة. وتابع ‘إنّه يمثّل أكبر كنيسة كاثوليكيّة في الشرق ومركز الثقل هو لبنان. وهي إثبات الوجود وتأكيد الحضور والهوية في مواجهة كل محاولات إضعاف أو إلغاء الحضور المسيحي المشرقي التاريخي من الارض التي كانت مهد المسيحية ومركز رسالتها’.
كما قال أن البطريركٌ يسعى الى تخطّي كل الحدود، وحركتُه الدائمة وزياراتُه الخارجية، تؤكد أنّ الكنيسة تتّبع نهجاً جديداً في التعاطي دون الإفصاح عن دلالة ذلك.
تفاصيل الزيارة
وفي تفاصيل الزيارة ان البطريرك سيلتقي أبناء الأبرشية الموزّعين بين الأرض المقدّسة واراضي السلطة الفلسطينية وعددهم نحو 10 الف ماروني، اضافة الى زيارة قريتي كفر برعم والمنصورة المارونيتين اللتين هُجِّرَتَا في العام 1948. وسيحتفل البطريرك بالصلاة في كفر برعم وسط حشد من أبنائها ومن الكهنة ورجال الدين من كلّ الطوائف. كما قال المطران إن البطريرك سوف يلتقي ما أسماهم "اللبنانيين المبعدين" الى اسرائيل منذ العام 2000 في إشارة واضحة لعملاء جيش لبنان الجنوبي الذين هربوا إلى الكيان الصهيوني خلال التحرير.
وقال إن المسيحيين في الأراضي المقدّسة بحاجة إلى تشجيع البطاركة بعد كلّ الحروب والنكبات التي حلَّت بمسيحيِّي الشرق، في القرن الماضي كما في أيّامنا هذه، أضف إليها الأزمات الاقتصادية والأفق المسدود والمحدود للأجيال الصاعدة.
وأكد المطران إنّ زيارةَ قداسة البابا، والبطاركة ورؤَسَاءِ الكنائس، ليس لها أيّ طابع سياسيٍّ على الإطلاق، هي زيارةٌ محضُ روحيّة ورعويّة، يُؤدّون فيها خدمةً دون تمييز بين إنسان وآخر.واختتم بالقول ‘الجميع بانتظاره ويصلّون لإنجاح هذه الزيارة التاريخيّة ويأملون أن تحمل لهم الأمل والفرح حاضرًا ومستقبَلاً.
وستبدأ الزيارة في الأردن في 23 الشهر الحالي مع قداسة البابا وتنتهي في الثلاثين منه وستشمل زيارة القدس، بيت لحم،بيت ساحور، كفر برعم المهجرة، مدينة عكا، قرية الجش وبعدها مدينة الناصرة، حيفا وعسفيا. وفي اليوم الأخير من أيار إلى الأردن حيث يلتقي ابناء الكنيسة المارونية هناك ومن ثم سيسافر بالطائرة إلى لبنان.