وبعدما تأكد هبوطها، هرعت قوات البحث والإنقاذ إلى «سويوز»، لإخراج الطاقم المؤلف من قائد المحطة الفضائية الدولية كويتشي واتاكا، ورائدي الفضاء، الأميركي ريك ماستراتشيو والروسي ميخائيل تورين

هبط أول ياباني يقود المحطة الفضائية الدولية وزميلاه بسلام في كازاخستان في وقت مبكر من صباح أمس، بعدما أنهوا مهمة استغرقت 188 يوماً في الفضاء على متن المحطة.

وتناقلت وسائل الإعلام العالمية الصور الأولى للمركبة الروسية «سويوز» التي تحمل رواد الفضاء الثلاثة، وهي تهبط في واد يبعد 148 كيلومتراً جنوب شرق بلدة جيزكازجان، فيما أكد مذيع تلفزيون «إدارة الفضاء والطيران» الأميركية «ناسا» أن «لدينا تأكيدا بالهبوط»، مضيفاً ان «الطاقم بخير وبصحة جيدة».

وبعدما تأكد هبوطها، هرعت قوات البحث والإنقاذ إلى «سويوز»، لإخراج الطاقم المؤلف من قائد المحطة الفضائية الدولية كويتشي واتاكا، ورائدي الفضاء، الأميركي ريك ماستراتشيو والروسي ميخائيل تورين، لإجراء الكشف الطبي اللازم لهم. وكان الثلاثة قد قفزوا داخل «سويوز» وغادروا المحطة الدولية مساء أمس الأول، بينما كانت على ارتفاع 418 كيلومتراً فوق مونغوليا.

وقــال واكاتا خلال مراســـم التسليم والتسلم للقيادة إن الفريق «تشارك وقـــتاً رائعاً في هذه المهمة»، فيما تسلم رائد الفضـــاء الأميركي ستيفن سوانسون المهمة عنه.

وإلى حين وصول أعضاء الطاقم الثلاثة الآخرين في 28 أيار المقبل، سيدير سوانسون ورائدا الفضاء الروسيان ألكسندر سكفورتسوف وأوليغ أرتيمييف المحطة، وهي مشروع تشارك فيه 15 دولة بكلفة مئة مليار دولار، ويستخدم كمختبر لأبحاث البيئة الفضائية، حيث يجري فيه أفراد الطاقم تجارب في علم الأحياء والفيزياء والفلك والأرصاد الجوية وغيرها من المجالات، كما تستخدم المحطة لاختبار نظم ومعدات المركبات الفضائية المطلوبة لمهمات إلى القمر والمريخ.

يذكر أن نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري روغوزين أعلن أمس الأول أن بلاده «ستتوقف عن تشغيل المحطة الفضائية الدولية في العام 2020»، مشيراً إلى أن روسيا «ستتحول لإنفاق ما تنفقه على المحطة الفضائية الدولية الآن، على مشاريع فضائية واعدة أخرى».