توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكلمة خاصة إلى القادة الأوروبيين، بخصوص أزمة ديون الغاز الأوكرانية، أكد فيها أن بلاده لا تزال مستعدة لإجراء المشاورات والتعاون مع الدول الأوروبية لتسوية أزمة الديون.
توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكلمة خاصة إلى القادة الأوروبيين، بخصوص أزمة ديون الغاز الأوكرانية، أكد فيها أن بلاده لا تزال مستعدة لإجراء المشاورات والتعاون مع الدول الأوروبية لتسوية أزمة ديون وتوريدات الغاز الروسي إلى أوكرانيا.
وأعرب بوتين عن خيبة أملها بالدور الضعيف الذي لعبته الدول الأوروبية في تسوية هذه الأزمة، والذي لم يرتق الى مستوى الطموحات، مشيرا الى عدم تلقي روسيا أي مقترحات محددة بشأن تسوية قضية الغاز مع أوكرانيا.
وقال بوتين إنه نتيجة لتجاوز ديون كييف المتراكمة لقاء توريدات الغاز الروسي السابقة، مستوى 3.5 مليار دولار، فإن الجانب الروسي اتخذ قرارا يتوافق مع شروط العقد الموقع مع كييف، يقضي بالانتقال إلى نظام الدفع المسبق.
وجاء في كلمة الرئيس بوتين لقادة دول الاتحاد الأوروبي: "قدمت روسيا في أوائل أبريل/نيسان الماضي، اقتراحا لعقد مشاورات فورية بهدف اتخاذ إجراءات متضافرة لتحقيق الاستقرار في اقتصاد أوكرانيا وضمان إمدادات مستدامة وترانزيت الغاز الروسي وفقا للشروط التعاقدية".
واضاف "وخلال هذه الفترة عقدت في موسكو مشاورات مع ممثلي عدد من البلدان خارج الاتحاد الأوروبي، شاطرت روسيا قلقها إزاء مسألة سداد أوكرانيا لثمن إمدادات الغاز الروسي، والمخاطر المتعلقة بعدم كفاية كميات الغاز في مستودعات الغاز الأرضية الأوكرانية".
وواصل "وفيما يتعلق بالدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فقد عقد خلال هذه الفترة لقاء وحيد فقط في وارسو مع وفد برئاسة المفوض الأوروبي للطاقة اوتينغر، وممثل عن الجانب الأوكراني، وأن روسيا لسوء الحظ، لم تتلق أي مقترحات محددة لتحقيق الاستقرار في الوضع يضمن تنفيذ أوكرانيا التزاماتها التعاقدية، وموثوقية ترانزيت الغاز".
وقال بوتين إن شركة "غازبروم" الروسية خلال هذا الوقت لم تتلق أي دفعة مالية عن ثمن توريدات الغاز الروسي إلى أوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي الدين الأوكراني لقاء الغاز الروسي من 2.237 مليار دولار إلى 3.508 مليار دولار، هذا على الرغم من أن الجانب الأوكراني تلقى الشريحة الأولى من المساعدات المالية من صندوق النقد الدولي بقيمة 3.2 مليار دولار أمريكي.
وأضاف بوتين أنه في مثل هذه الظروف، فإن الجانب الروسي، وبما يتفق تماما مع شروط العقد، تحول إلى نظام الدفع المسبق لثمن إمدادات الغاز إلى أوكرانيا، وبدءا من الشهر المقبل سيتم توريد الغاز بكميات تتناسب حصرا مع المبلغ المدفوع من قبل الجانب الأوكراني.
وكرر بوتين أن هذا القرار كان اضطراريا وأن روسيا لا تزال مستعدة لإجراء المشاورات والتعاون مع الدول الأوروبية للتوصل إلى تسوية بهذا الشأن، وتأمل بمزيد من الانخراط بنشاط في الحوار من قبل المفوضية الأوروبية للتوصل إلى حلول منصفة محددة لتحقيق الاستقرار في اقتصاد أوكرانيا.