النساء مصادر بناء لا هدم، غير أن الواقع يقتضي في نظرها الإقرار بأن الإرهاب ليس مقصوراً على الرجال، إذ ربما تنحرف المرأة هي الأخرى فكرياً.
قالت أكاديمية سعودية إن هامش الانحراف الفكري لدى المرأة وارد، كونها ناقصة عقل ودين، معتبرة النساء مصادر بناء لا هدم، غير أن الواقع يقتضي في نظرها الإقرار بأن الإرهاب ليس مقصوراً على الرجال، إذ ربما تنحرف المرأة هي الأخرى فكرياً.
وأشارت نائبة عميد كلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة حياة الصبياني خلال ملتقى «حياة آمنة»، إلى أن الملتقى انطلق من فرضية «أن الأمن لا جنس له، فهو يعني المرأة والرجل على حد سواء، لذلك كان التركيز على المرأة بوصفها أحد مصادر الأمن وشريحة مؤثرة وفاعلة».
جاء ذلك بعد إعلان تنظيم إرهابي تنتمي إليه امرأتان سعوديتان، وهو الكشف الذي لاقى تفاعلاً واسعاً، وأشعر أوساطاً نسائية بأن التطرف الذي كان ذكورياً محضاً لم يعد كذلك في مجتمع عرف بالمحافظة الاجتماعية، وحساسيته تجاه ما تمارسه النساء من أعمال مدنية، ناهيك عن ممارسة الإرهاب.
وفي وقت أشار فيه عميد الكلية الدكتور عبدالعزيز الهليل، إلى أن الهدف من الملتقى تسليط الضوء على الأمن في السعودية، لافتاً إلى أن الطالبات جزء من المجتمع ولا بد من حمايتهن من غلو الأفكار، قالت الصبياني: «نحن لا نعلم الغيب، لكنا نسعى ألا تنتقل العدوى إلينا، والحديث عن حصانة المرأة السعودية من دون غيرها من الأفكار والشبهات غير صحيح».