اعلن عباس عراقجي احد كبار المفاوضين الايرانيين في تصريح الى التلفزيون الرسمي ان الخلافات بين ايران والقوى الكبرى اكبر من ان تتيح البدء بصياغة اتفاق.
اعلن عباس عراقجي احد كبار المفاوضين الايرانيين في تصريح الى التلفزيون الرسمي ان الخلافات بين ايران والقوى الكبرى اكبر من ان تتيح البدء بصياغة اتفاق.
وقال عراقجي بعيد انتهاء جولة المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى في فيينا عصر الجمعة "ان الخلافات كانت اكبر من ان تتيح البدء بصياغة نص اتفاق".
وجرت خلال الاربعة ايام الاخيرة جولة مفاوضات جديدة بين ايران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) في فيينا بهدف تحقيق تقدم نحو الوصول الى اتفاق نهائي يضع حدا لازمة النووي الايراني القائمة منذ اكثر من عشر سنوات.
واعتبر عراقجي انه من الصعب توقع "ان نباشر بصياغة نص الاتفاق منذ هذا الاجتماع الاول"، مضيفا "من الطبيعي عدم تحقيق تقدم كبير خلال الاجتماع الاول هذا، الا ان الطرفين مصممان على متابعة المفاوضات".
واضاف المفاوض الايراني "نحن مصممون على مواصلة المفاوضات، وخلال شهر خورداد (22 ايار/مايو حتى 21 حزيران/يونيو) سيكون لنا اجتماعان الا اننا خلال هذه الجولة لم نحقق تقدما ملموسا".
وتابع "نأمل التوصل الى اتفاق نهائي قبل العشرين من تموز/يوليو والطرف الثاني كذلك، لكن شرط الاعتراف بالحقوق النووية للامة الايرانية بشكل واضح وكامل"، واضاف عراقجي انه في حال عدم التوصل الى اتفاق فسيكون امام الطرفين 6 اشهر لمواصلة المفاوضات كما ينص عليه اتفاق جنيف الانتقالي الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2013.
وبموجب هذا الاتفاق وافقت ايران على تجميد قسم من نشاطاتها النووية مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة عليها، وقال عراقجي ايضا "انها ليست نهاية العالم، لقد اجرينا مفاوضات فعلية تمهيدا للبدء بصياغة اتفاق، ان المفاوضات جدية وستتواصل ولكن حتى الان لم يحصل تقدم الا ان هذا لا يعني ان هناك فشلا"، وختم قائلا ان "مسالة البرنامج البالستي والدفاعي الايراني غير قابلة للتفاوض لقد قلنا ذلك ونكرره الان".
من جهته اعتبر دبلوماسي غربي في فيينا في ختام 3 ايام من المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني ان "خلافات كبيرة" لا تزال قائمة بين ايران والدول الست الكبرى. ودعا طهرالى التحلي "بمزيد من الواقعية".
واوضح هذا الدبلوماسي "ينبغي فعلا التحلي بالمزيد من الواقعية من الجانب الاخر"، واضاف بعد جولة المفاوضات الرابعة بين الدول الكبرى وطهران في العاصمة النمسوية "كنا نتوقع مرونة اكثر من جانبهم".