كشف تقرير داخلي للامم المتحدة ان بعثات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية لا تستخدم القوة لحماية المدنيين حين يتعرضون لهجمات الا في حالات نادرة جدا
كشف تقرير داخلي للامم المتحدة ان بعثات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية لا تستخدم القوة لحماية المدنيين حين يتعرضون لهجمات الا في حالات نادرة جدا.
وبحسب التقرير فان هناك "ميلا مستمرا في عمليات حفظ السلام الى عدم التدخل بواسطة القوة عندما يتعرض مدنيون لهجوم" على الرغم من ان مجلس الامن الدولي يجيز لجنود القبعات الزرق استخدام القوة العسكرية.
ويعزو التقرير هذه الظاهرة الى اسباب عديدة، أحدها ان هناك عمليا "سلسلة قيادة مزدوجة بين قادة البعثة والدول التي توفر الجنود" وكذلك ايضا وجود خلافات في مجلس الامن الدولي حول مناسبات وآليات التدخل العسكري.
وبالاضافة الى هذا فإن بعثات حفظ السلام غالبا ما تعتبر ان عديدها او عتادها لا يؤهلانها بما فيه الكفاية للكشف عن عضلاتها. كما ان جنود القبعات الزرق يخشون من العقوبات المحتملة (محاكمة عسكرية او حتى ملاحقة امام المحكمة الجنائية الدولية) اذا ما استخدموا القوة واعتبر استخدامهم لها مفرطا او غير مناسب.
ويستند التقرير الى تقييم اجري لثمان من اصل عشر بعثات حفظ سلام مكلفة حماية المدنيين.
وبين البعثات التي شملها التقرير البعثة العاملة في الكونغو الديموقراطية وبعثة جنوب السودان وبعثة هايتي والبعثة المشتركة مع الاتحاد الافريقي في دارفور، ولكنه لا يشمل بعثة مالي ولا تلك المقرر ارسالها الى جمهورية افريقيا الوسطى.
والتقرير مؤرخ في شهر آذار/ مارس وقدم هذا الاسبوع الى لجنة في الجمعية العامة للامم المتحدة تشرف على ميزانية المنظمة.