اصدرت محكمة سيدي امحمد في الجزائر حكما بالحبس ستة اشهر غير نافذة بحق شابين احدهما تونسي قبض عليهما خلال تظاهرة ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة.
اصدرت محكمة سيدي امحمد في الجزائر حكما بالحبس ستة اشهر غير نافذة بحق شابين احدهما تونسي قبض عليهما خلال تظاهرة ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة.
وقال محاميهما، ورئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان امحند يسعد لوكالة الصحافة الفرنسية "تم الحكم عليهما بالحبس ستة اشهر غير نافذة بتهمة التجمهر غير المسلح وفقا للمادتين 97 و98 من قانون العقوبات". وتابع "ينتطر ان يطلق سراحهما اليوم وهذا هو الاهم، سيتشاور اعضاء هيئة الدفاع حول الطعن في الحكم او لا".
وكانت النيابة طالبت في جلسة المحاكمة التي جرت الاسبوع الماضي بسجن التونسي معز بنصير والجزائري محمد قاضي، سنة نافذة بتهم "التجمهر غير المسلح في ساحة عمومية والمساس بالامن العام" للشابين بالاضافة الى تهمة الاقامة غير الشرعية بالنسبة للتونسي.
واوقف الشخصان في 16 نيسان/ابريل في وسط العاصمة الجزائرية اثناء منع الشرطة تظاهرة لحركة بركات (كفى) تعارض ترشح بوتفليقة لولاية رابعة في الانتخابات التي جرت في اليوم التالي وفاز فيها بـ81.3 بالمئة، والشابان رهن الحبس الموقت منذ 20 نيسان/ابريل في انتظار محاكمتهما.
ونفى المتهمان "اي علاقة مع المتظاهرين"، واكدا انهما "مرا صدفة (اثناء التظاهرة) والقي عليهما القبض داخل مقهى"، بحسب سيدهم. واعتبر المحامي والناشط الحقوقي مصطفى بوشاشي ان "هذا النوع من المتابعات القضائية يشكل خطرا فعليا على الحريات وحقوق الانسان بالجزائر". واضاف "بحسب الملف لا يمكن تكييف التهمة على اساس تجمهر غير مسلح، انهما متابعان بغير وجه حق"، منددا بعدم استقلال القضاء.